ناقش وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالرزاق الأشول خلال لقائه يوم أمس السفير الماليزي بصنعاء عبدالله فائز زين الترتيبات الجارية لزيارة الخبراء الماليزيين لليمن الأسبوع المقبل للاطلاع على واقع منظومة التعليم الفني ودراسة الاحتياجات الفنية والتقنية بغية إعادة تأهيلها وتطويرها بما يتناسب واحتياجات سوق العمل. كما تطرق اللقاء إلى المهام الذي سيقوم بها الخبراء الماليزيون خلال زيارتهم مؤسسات تدريبية وكليات المجتمع بأمانة العاصمة بغية الاطلاع على مقوماتها وتحليلها ودراسة المتطلبات والاحتياجات اللازمة لإعادة تأهيلها بما يتواكب مع التطورات والاستفادة من الخبرات الماليزية الرائدة في مجالات التطوير والتحديث والتجهيزات التقنية وتدريب وتطوير الكادر والمناهج، لاسيما وأن الوزارة تقوم حالياً بعملية التحليل المؤسسي وإعادة الهيكلة للديوان ومؤسساتها التدريبية. واتفق الجانبان، بحسب وكالة «سبأ»، على أهمية الاستفادة القصوى من زيارة وفد الخبراء الماليزيين خصوصاً في إعداد الرؤية الاستراتيجية للتعليم الفني والمهني للفترة (2015- 2030م) وتماشياً مع عام التعليم الذي أطلقته الحكومة، وانطلاقاً من أولويات الوزارة التي قدمتها حكومة الكفاءات في مجال إعادة هيكلة الوزارة وتطوير المناهج والكادر والتوسع في التخصصات، وإنشاء جامعتين تطبيقيتين بصنعاء وعدن، فضلاً عن دراسة إمكانية تجهيز أحد المعاهد الفنية القائمة بأمانة العاصمة تحت اسم المعهد اليمني- الماليزي للعلوم التقنية والمهنية. وفي اللقاء أكد وزير التعليم الفني أهمية الاستفادة من الخبرات الماليزية المتقدمة في مجال بناء قدرات الشباب في مختلف التخصصات الفنية والتقنية. منوهاً بالنهضة التنموية والاقتصادية لماليزيا وقدرتها في الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة بفضل اهتمامها بالعنصر البشري وبناء قدرات الانسان الذي يعد أحد أهم النهوض التنموي والاقتصادي. مؤكداً أن زيارة الخبراء الماليزيين لليمن الأسبوع القادم ستفتح آفاقاً واسعة في مجال تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد.