حقق منتخب الأردن فوزاً ساحقاً على حساب نظيره الفلسطيني بخماسية مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم صباح امس الجمعة بالجولة الثانية للمجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة في أستراليا. وودع منتخب فلسطين البطولة بهذه الخسارة الثانية له ولكنه سجل هدفه الأول في تاريخه بالمحفل القاري عن طريق جاكا حبيشة بينما رفع الأردن رصيده إلى 3 نقاط ليحيي آماله في التأهل إلى الدور الثاني. المباراة كان نجمها الأول حمزة الدردور بتسجيله سوبر هاتريك في الدقائق 36 و45 و76 و81 بعدما تقدم يوسف الرواشدة للأردن في الدقيقة 34، فيما أحرز جاكا حبيشة هدف فلسطين الوحيد في الدقيقة 86. المدرب أحمد الحسن المدير الفني لمنتخب فلسطين أجرى بعض التغييرات على التشكيلة في غياب أحمد الحربي للإيقاف وبدأ باللاعبين الذين دفع بهم كبدائل في لقاء اليابان وضمت التشكيلة رمزي صالح حارسًا للمرمى ، تامر صلاح وحسام أبو صالح وعبد الله جابر وعبد اللطيف البهداري للدفاع ، مراد إسماعيل وعبد الحميد أبو حبيب وجاكا حبيشة وهشام الصالحي للوسط ، وأشرف نعمان ومصعب البطاط للهجوم. في المقابل ، أجرى الإنجليزي ويلكيز المدير الفني للأردن تغييرات على التشكيلة في ظل غياب أحمد هايل وإيقاف أنس بن ياسين ، وضمت تشكيلة الأردن عامر شفيع حارسًا للمرمى ، طارق خطاب ومحمد مصطفى ومحمد الدميري وعدي سمير زهران للدفاع ، يوسف الرواشدة وسعيد مرجان وأحمد إلياس للوسط ، عدي الصيفي وعبد الله ذيب وحمزة الدردور للهجوم. وبدأت المباراة مثيرة بتسديدة قوية من هشام الصالحي لاعب وسط فلسطين أبعدتها العارضة في الدقيقة الرابعة ، واشتكى مراد إسماعيل لاعب فلسطين من إصابة خفيفة عاود بها خوض اللقاء. وكاد رمزي صالح حارس فلسطين أن يتسبب في هدف مبكر في شباكه بعد خطأ في إبعاد الكرة إلا أن الكرة مرت دون متابع ، وطالب لاعبو فلسطين بضربة جزاء بداعي لمس الكرة يد مدافع الأردن محمد الدميري في منطقة الجزاء. الربع ساعة الأولى إجمالاً اتسمت بالندية بين الفريقين والأجواء الحماسية التي سيطرت على البداية مع محاولات فلسطينية للسيطرة على منطقة وسط الملعب. وبدأ الضغط الأردني مع الدقيقة 19 من خلال محاولة أنقذها رمزي صالح ثم ضربة رأس من محمد مصطفى مرت بعيدة ، وأبعد مصطفى هجمة مرتدة سريعة قبل أن تصل إلى حبيشة لاعب فلسطين. ومرت عرضية أشرف نعمان خطيرة على دفاعات الأردن ولكن تغطية المدافع طارق خطاب أبعدت الهجمة.. وباغت يوسف الرواشدة لاعب الأردن الجميع بتسديدة رائعة في الدقيقة 33 ليهز شباك رمزي صالح حارس فلسطين الذي لم يستطع ملاحقة الكرة وسكنت مرماه. ونجح منتخب الأردن في خطف هدف ثانٍ ببراعة بعد الهدف الأول بدقيقة واحدة عن طريق حمزة الدردور في متابعة لتمريرة عرضية متقنة سريعة من جانب عبد الله ذيب الذي انطلق في هجمة مرتدة وصنع الهدف بإتقان. وتعرض الدردور لإصابة قوية بعد ارتطام قدمه بالقائم عند تسجيله الهدف قبل أن يعود لاستكمال اللقاء، وتخلص منتخب فلسطين بعض الشيء من الإحباط بعد هدفي الأردن وبدأوا العودة لأجواء اللقاء مع تحركات سريعة من الصالحي والبطاط. الدردور رفض أن ينهي الشوط الأول قبل وضع بصمة جديدة وسجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 45 +2 من تمريرة عرضية متقنة استغلها مهاجم الأردن ببراعة. الشوط الثاني بدأ سريعاً من جانب فلسطين المنتخب المكافح وأنقذ عامر شفيع حارس الأردن هجمة خطيرة لعبد الحميد أبوحبيب مهاجم فلسطين. وأجرى ويكليز مدرب الأردن تغييراً لإحكام السيطرة على وسط الملعب بخروج سعيد مرجان صاحب النزعة الهجومية والدفع بخليل بن عطية في الدقيقة 53 وأشرك الحسن مدرب فلسطين تغييراً هجومياً بنزول إسماعيل العمور على حساب حسام أبو صالح. وبدا لاعبو الأردن مكتفين بالثلاثية وتراجعوا لتعزيز التواجد في وسط الملعب وقتل الهجمات الفلسطينية بتمريرات قصيرة ، وأشرك ويكليز تغييره الثاني بالدفع بأحمد سريوة على حساب يوسف الرواشدة في الدقيقة 71. الحسن مدرب فلسطين أجرى تغييراً غريباً بخروج أشرف نعمان أفضل لاعبي الفدائي لصالح محمود عيد الدحادحا في الدقيقة 75 وسط اعتراض من نعمان. الدردور واصل هوايته واقتنص هدفاً رابعاً للأردن في الدقيقة 76 من هجمة سريعة أنهاها نجم النشامى ببراعة وسجل هدف تعزيز الفوز ، ونجح الدردور في تسجيل الهدف الخامس والسوبر هاتريك له في الدقيقة 81 من تمريرة عرضية متقنة من عدي زهران. وأشرك الحسن آخر تغييرات فلسطين بالدفع بخضر يوسف على حساب هشام الصالحي في الدقيقة 83 بينما خرج حمزة الدردور نجم المباراة في الدقيقة 85 لصالح محمد الداود. وفي الدقيقة 85 ، سجل جاكا حبيشة أول هدف في تاريخ فلسطين بأمم آسيا بتسديدة قوية من تمريرة عرضية متقنة قابلها حبيشة في مرمى الأردن وأكملها محمد مصطفى مدافع النشامى. ومرت الدقائق الأخيرة بمحاولات فلسطينة من خلال الدحادحا ولكن عامر شفيع تصدى لفرصة الهدف الثاني للفدائي لينتهي اللقاء بفوز ساحق للنشامى. محاربو اليابان يروضون أسود العراق واصل المنتخب الياباني بنجاح رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا وحقق الفريق فوزه الثاني على التوالي في البطولة بتغلبه على نظيره العراقي 1/صفر امس الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) بهدف نظيف سجله النجم الكبير كيسوكي هوندا من ضربة جزاء في الدقيقة 23 . وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء المنتخب العراقي ولكنه لم يستطع تسجيل هدف التعادل كما عاند الحظ المنتخب الياباني في أكثر من فرصة كانت كفيلة بتعزيز رصيده من الأهداف. ورفع المنتخب الياباني حامل اللقب رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة ولكنه لم يضمن تأهله للدور الثاني بعد الفوز الساحق للمنتخب الأردني 5/ 1 في مباراته أمس أمام المنتخب الفلسطيني حيث يحتاج المنتخب الياباني لنقطة التعادل في مباراته أمام الأردن ليحجز مكانه في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة اللقاء بين المنتخبين العراقيوالفلسطيني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة. وتجمد رصيد المنتخب العراقي عند ثلاث نقاط في المركز الثالث بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأردني ليصبح بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة على فلسطين في المباراة الأخيرة وعدم فوز الأردن على اليابان. وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من الفريقين وإن كانت الخطورة في الدقائق الأولى لصالح المنتخب الياباني. وسنحت الفرصة للمنتخب الياباني لهز الشباك في الدقيقة الثامنة اثر ضربة ركنية لعبها يوتو ناجاتومو ولكن إيجي كاواشيما قابل الكرة بضربة رأس إلى خارج المرمى تحت ضغط الدفاع العراقي. وتكررت الفرصة لمحاربي الساموراي في الدقيقة 11 اثر هجمة خطيرة وتمريرة بينية وصلت منها الكرة إلى شنجي كاجاوا داخل المنطقة حيث هيأ الكرة لنفسه دون عناء وسددها قوية زاحفة ولكن خارج القائم. وحاول المنتخب العراقي الرد حيث لعب علي عدنان ضربة ركنية وقابلها أحمد خلف بضربة رأس قوية تصدى لها الحارس الياباني في أطلق الحكم صفارته لوجود خطأ على خلف اثر دفع للاعبي ياباني قبل لعب الكرة برأسه. وشهدت الدقيقة 17 أخطر فرصة منذ بداية المباراة عندما راوغ ناجاتومو الدفاع العراقي بمهارة ثم لعب تمريرة عرضية عالية من الناحية اليسرى قابلها كيسوكي هوندا المتحفز أمام حلق المرمى مباشرة بضربة رأس قوية ولكن الكرة ارتدت من القائم ليفلت أسود الرافدين من اعتزاز شباكهم مبكراً. وكثف المنتخب الياباني هجومه ولكن الحظ عانده في أكثر من فرصة خطيرة كما تألق الحارس العراقي وأنقذ فريقه أكثر متن مرة وسط ارتباك غير مبرر في الدفاع العراقي. وأسفر الضغط اليابني عن ضربة جزاء حصل عليها هوندا في الدقيقة 22 إثر إعاقة من علي عدنان داخل المنطقة. وسدد هوندا ضربة الجزاء بنفسه على يسار الحارس العراقي ليكون هدف التقدم في الدقيقة 23 . بعد الهدف ، تخلى المنتخب العراقي عن انكماشه الدفاعي وبدأ في التقدم للهجوم والضغط على الدفاع الياباني بحثا عن هدف التعادل حيث كان أسود الرافدين هم الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل في النصف الثاني من الشوط الأول. ولكن هجمات الفريق العراقي افتقدت للفاعلية المطلوبة فلم تشكل خطورة حقيقية على المرمى الياباني باستثناء فرصة واحدة في الدقيقة 43 عندما انطلق أمجد كلف بالكرة في الناحية اليمنى حتى وصل بجانب منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية حولها يونس محمود (السفاح) بتسديدة ضعيفة في اتجاه المرمى ولكن الحارس أمسك الكرة ببراعة لينتهي الشوط بتقدم المنتخب الياباني 1/صفر. وكثف المنتخب العراقي هجومه في بداية الشوط الثاني وشكل خطورة حقيقية على المرمى الياباني ولكن الحظ عانده في أكثر من كرة. ودفع المدرب راضي شنيشل المدير الفني للمنتخب العراقي بلاعبه جاستين ميرام في الدقيقة 55 بدلا من يونس محمود بعد الجهد الكبير الذي بذله السفاح في الشوط الأول. وسنحت فرصة خطيرة لأسود الرافدين في الدقيقة 58 اثر ضربة حرة لعبها علي عدنان من الناحية اليمن وحاول ياسر قاسم تحويلها إلى داخل المرمى ولكن الكرة ارتطمت بأحد لاعبي اليابان وخرجت لركنية لم تستغل جيدا. وعاند الحظ المنتخب الياباني مجددا في الدقيقة 65 اثر هجمة سريعة مرر على اثرها كاجاوا الكرة عرضية من الناحية اليسرى وقابلها هوندا المتحفز أمام حلق المرمى بتسديدة مباشرة ولكنها ارتدت من القائم ليحافظ القائم على آمال العراقيين في تحقيق التعادل. وسار الأداء فيما تبقى من المباراة على نفس الوتيرة حيث الهجوم المتبادل من الفريقين ولكن دون هز الشباك رغم وجود بعض الفرص الخطيرة لكليهما.