جاءت المشاركة العربية في كأس العالم لكرة اليد في قطر ناجحة حتى اللحظة، حيث نجحت 3 منتخبات من أصل 5 في التأهل إلى دور ال16 ، بينما أخفق منتخبين في تحقيق أي انتصار في دور المجموعات ، فقد حل المنتخب القطري وصيفاً للمجموعة الأولى،بينما تأهلت تونس كرابع المجموعة الثانية ، وهو نفس مركز مصر في المجموعة الثالثة، وفي المقابل تلقى المنتخبين الجزائري والسعودي 5 هزائم متتالية .. وهناك أسباب عديدة للتأهل والهزيمة يسردها موقع... تخطيط رائع تألق المنتخب القطري لم يأت من فراغ ، بل هو نتاج عمل متواصل منذ عامين وتحديداً منذ نهاية كأس العالم الماضية ، عندما خطط الاتحاد القطري للنجاح ليس فقط على مستوى التنظيم بل أيضا على الجانب الفني، فتعاقدوا مع فاليرو ريفيرا المدير الفني السابق للمنتخب الاسباني ، الذي حقق لقب المونديال الأخير وقاموا بضم عدة لاعبين من دول مختلفة، ومنحهم الجنسية القطرية ليستطيع الفريق أن يفوز بأربع مباريات ، ويخسر أمام حامل اللقب فقط في المجموعة الأولى. جيل شاب أما المنتخب المصري الذي قدم مباريات جيدة في المجموعة الثالثة، بإستثناء المباراة الأخيرة أمام أيسلندا، فقد علم مسؤولوه أنه لا بد من التجديد بعدما تلقى الفريق الهزائم في المونديال الماضي ، واعتمدوا على المدرب الشاب مروان رجب في تجديد دماء المنتخب حتى يعود للمنافسة، ونجح في ذلك حيث أدى مباريات قوية وفاز على الجزائر في المباراة الأولى ليكتسب الفريق الثقة ويهزم التشيك ويتعادل مع السويد ، ولكنه سيصطدم اليوم بالماكينات الألمانية وفرصه ضعيفة جداً في الفوز، لكن سيكون للفريق شأن كبير في البطولات القادمة بعد اكتساب لاعبيه الخبرة. استفاقة متأخرة كان بإمكان المنتخب التونسي حسم الأمور في مجموعته مبكراً ، ويمتلك نسور قرطاج إمكانات فنية عالية وخبرة كبيرة، حيث يضم الفريق 2 من اللاعبين أصحاب المركز الرابع في المونديال. الثقة المفقودة رغم توقع الجميع تألق المنتخب الجزائري في المونديال ، حيث أنه قبل أيام فاز بكأس أفريقيا متفوقاً على المنتخبين التونسي والمصري ، إلا أن الفريق تلقى 5 هزائم في المجموعة الثالثة وتعتبر الهزيمة الأولى أمام مصر بفارق 14 هدفاً هي من أسباب هزائم محاربو الصحراء في المونديال، حيث أنها جاءت بنتيجة مفاجئة أصابت اللاعبين بالإحباط وفقد اللاعبون الثقة في أنفسهم لتأتي الهزائم تباعاً وبفوارق كبيرة، ولم ينجح الجهاز الفني في تدارك الأمور بعد مباراة الفراعنة. الخبرة والإعداد في المقابل فإن أسباب هزائم السعودية في المجموعة الرابعة ، تختلف عن الجزائر فقد جاءت المشاركة في المونديال مفاجئة بعد اعتذار الإمارات والبحرين ، واعتمد المدرب على مجموعة من اللاعبين الشباب ينقصهم الخبرة، ولم يأخذ الفترة الكافية في الإعداد واكتفى بشهر واحد لم يخض خلاله مباريات إعداد قوية، فجاءت الهزائم في مونديال قطر.-