15عاماً من الخداع والتضليل، ظل «ر.ع.ع» يمني الجنسية منتحلاً لصفة طبيب فرنسي يمارس مهنة الطب بتعز على مرضى خُدعوا بحواجبه ورموشه الشقراويتين «بفعل الصبغة» ولغته العربية المكسّرة لولا بلاغ طارئ تلقاه قسم شرطة الجديري بمديرية المظفر وضع حداً فاصلاً لعبث بأرواح الناس دام سنيناً طويلة دون حسيب أو رقيب، حد وصف أقرباء ضحايا الطبيب الفرنسي (المزيف). (ريتشارد فرانسوا) اسم وهمي ظل في ذاكرة رواد هذا الطبيب القادم من فرنسا (وهماً) وهو يوزع الداء والدواء حد زعمهم.. إثر بلاغ طارئ لقسم الجديري، تحرك مدير شرطة القسم المقدم مصطفى محمد غانم العهامي بمعية المحقق مختار اليوسفي، لضبط المتهم وجمع الاستدلالات حول الواقعة، تبين أن المتهم لا يمتلك أية وثائق تفيد أنه طبيب أو أنه يحمل الجنسية الفرنسية، وخلصت التحقيقات إلى امتلاكه لوثائق مزوّرة وتم إحالة القضية إلى نيابة الغرب.. مواطنون كثر بعد اكتشافهم لحقيقة «ريتشارد» وتسرب أنباء تفيد بإلقاء القبض عليه هرعوا إلى قسم شرطة الجديري، وسردوا قصصاً مثيرة تؤكد أنهم كانوا ضحية جهل لهذا الرجل، منتحل صفة الطبيب. أحد الضحايا أكد أن أدوية صُرفت لوالده المريض في القلب من قبل الطبيب المزيف، فاقمت من حالة والده الصحية وزادته سوءاً، ناهيك عن 500 دولار ذهبت إلى جيب «الطبيب المزيف» مقابل فحوصات لريق المريض أدّعى أنها في طريقها إلى فرنسا وبانتظار نتائج الفحوصات..مكتب صحة مديرية المظفر أكد أنه تم ضبط المذكور في شقة أخته بحي المسبح وهو يمارس مهنة الطب وتم تحرير محضر بذلك، حسب تأكيد مديرة مكتب الصحة بالمظفر الدكتورة إيلان محمد عبد الحق، تلاه التزام المتهم لعاقل الحارة بعدم مزاولة مهنة الطب، بناءً على طلب مكتب الصحة كما يقول عاقل حارة المسبح. لم تقف القضية عند هذا وحسب، بل تم تحرير مذكرة لنيابة المخالفات حسب «صحة» المظفر بحجة أنهم لا يمتلكون صفة الضبط..وظل الطبيب المزيف منذ ذلك اليوم وحتى إلقاء القبض عليه منذ إيام يعبث بأرواح الناس ويزاول مهنة الطب.