سلّمت الحكومة الانتقالية في تونس يوم أمس الجمعة السلطة رسمياً إلى الحكومة الائتلافية برئاسة الحبيب الصيد إثر نيلها الثقة من البرلمان أمس بعد تشكيلها من مختلف الأحزاب والحركات السياسية في البلاد. وذكرت وكالة تونس افريقيا الرسمية للأنباء أن مراسيم تسليم السلطة جرت بعد أداء القسم في قصر الرئاسة بقرطاج . وألقى رئيس الحكومة المنتهية ولايته مهدي جمعة كلمة دعا خلالها التونسيين إلى مواصلة الوحدة الوطنية. وكان البرلمان التونسي قد منح الخميس الثقة للحكومة الائتلافية بتشكيلة وزارية تضم 26 وزيراً و14 كاتب دولة يمثلون العديد من الأحزاب من بينها حركتا «النهضة» و«نداء تونس». وحظيت الحكومة الائتلافية بموافقة 166 نائباً ورفض 30 وامتناع 8 نواب عن التصويت، ضمت أعضاءً من حركة «نداء تونس» وخصمها الرئيسي حركة «النهضة» الإسلامية، إضافة إلى عدد من الأحزاب الصغيرة . وكان الصيد قد أعلن عن إدخال تعديلات على تشكيلة حكومته بعد مشاورات مكثفة مع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية. وأوضح خلال تقديمه تشكيلة حكومته المعدلة يوم الاثنين الماضي بعد عرضها على رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أن هذه المشاورات شملت برنامج عمل الحكومة وهيكلتها وتركيبتها في اتجاه توسيعها لتشمل أحزاباً أخرى.