أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي أمس أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدسالمحتلة صادقت على مشروع استيطاني جديد داخل الخط الأخضر يضم 64 وحدة سكنية على أراضي مستوطنة “راموت” شمال غرب القدسالمحتلة.. وقالت بلدية القدس التابعة للاحتلال وفقاً للإذاعة الإسرائيلية: إن عملية البناء تأتي في إطار التخفيف من حدة الأزمة السكنية التي يعاني منها المستوطنون وترغيب الإسرائيليين في البقاء بمدينة القدسالمحتلة. وأضافت أن هذا البناء سبق وأن تمت المصادقة عليه إلا أن تعديلات هندسية جرت على المخططات مما استوجب المصادقة عليه مجدداً من قبل اللجنة. ومن جانبها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي: إن المصادقة من قبل حكومة الاحتلال على المشروع الاستيطاني تأتي في إطار التطهير العرقي التي تتعرض له مدينة القدسالمحتلة لإفراغها من سكانها الأصليين وإغراق المدينة بالمستوطنين على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده وعزل القدس من اجل إقامة مشروع (القدس الكبرى). واعتبرت عشراوي في تصريحات صحفية أن بناء أكثر من 60 وحدة استيطانية في القدس يأتي كذلك في إطار الرد من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الجهود المبذولة لتحركات المبعوث الأمريكي من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط مارتن إنديك الذي بدأ جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى المفاوضات. ودأبت اسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة الغربية لاسيما في القدسالمحتلة وكان آخر فصولها ما أعلنته قبل أيام عن طرح مناقصة لبناء 450 وحدة استيطانية في الضفة الغربية متحدية بذلك التحذيرات الأوروبية والدولية من الاستمرار في الاستيطان خاصة أنها تمثل العقبة الرئيسية في تعثر المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.