عقدت بوزارة التخطيط والتعاون الدولي يوم أمس ورشة العمل الخاصة بأولويات التنمية المستدامة في اليمن لما بعد العام 2015م. وفي الورشة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الاسكوا والمرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي أن التقييم الوطني للتنمية المستدامة في اليمن يستهدف إبراز إدماج البعد الاجتماعي والاهتمام البيئي في التخطيط التنموي مروراً الى تحقيق الأهداف التنموية للألفية وانتهاء بتحديد اولويات التنمية المستدامة لما بعد العام 2015م . وأشار بحسب وكالة «سبأ» إلى أن تحقيق التنمية المستدامة في ظل المعطيات والمتغيرات العالمية على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وترشيد استخدام الموارد الطبيعية والمحافظة عليها . من جهته أكد رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات الدكتور يحيى المتوكل أهمية تحديد أولويات التنمية المستدامة وفق المنهجية المحددة المتمثلة في تحديد وتحليل أولويات التنمية المستدامة والتدخلات الوطنية وتحديد العقبات والصعوبات وإبراز قصص النجاح أو الممارسات المبتكرة في التغلب على العقبات . وأشار الدكتور المتوكل الى أن مؤتمر الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة وضع في ريو العام 2012 خطة عالمية للتنمية المستدامة للسنوات القادمة وشمل عدداً من النتائج الرئيسية وتداعياتها على المنطقة العربية, لا سيما إنشاء المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة. وأشار إلى هذا المنتدى سيعزّز التفاعل بين العلوم والسياسات من خلال نشر «التقرير العالمي للتنمية المستدامة»وصياغة الأهداف العالمية للتنمية المستدامة المتسقة مع خطة الأممالمتحدة للتنمية لما بعد عام 2015 والمدمجة فيها. وتعد «الاسكوا» مسؤولة عن قيادة الاستجابة الإقليمية لنتائج مؤتمر ريو، وقد نسّقت العديد من التقارير والاجتماعات على المستوى العربي الإقليمي. وقد شمل هذا إنشاء المنتدى العربي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي اجتمع للمرة الأولى في أبريل 2014, تطوير الإطار الإستراتيجي العربي حول التنمية المستدامة 2015-2025, واقتراح أهداف تنمية مستدامة من منظور إقليمي تمهيداً للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي سيعقد في أبريل 2015, كما ستنسّق «الاسكوا» إعداد تقرير عربي حول التنمية المستدامة.