تشهد محافظة عمران توسعاً ملحوظاً في مزارع البيوت المحمية للمنتجات الزراعية لإنتاج مختلف الخضروات، نظراً لما لها من مزايا اقتصادية وانتاجية عديدة. وقال رئيس وحدة حوض عمران المهندس عادل القديمي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن المحميات من البيوت الزراعية في المحافظة وصلت إلى نحو60 بيتاً زراعياً بمنطقة سودان مديرية ذيبين وقاع البون الزراعي تنتج نحو 300 طن سنوياً. موضحاً أن هذه الوسيلة الزراعية الحديثة يتزايد الطلب والإقبال عليها أكثر من 150 طلبا لدى وحدة حوض عمران.. وأفاد القديمي أن من بين هذه المزارع محميات وبيوت زراعة مائية بدون تربة، موضحاً انها تشتمل على عدد من التكوينات الزراعية من المحاليل الطبيعية والفلترات الهوائية لتهوية وتنقية المحاصيل بغية إيجاد منتوجات آمنة وصحية غذائياً . وفي حين كشف أن المساحة الاجمالية لكل بيت محمي تبلغ ما بين 550 إلى الف متر مربع، أكد في ذات الوقت أن هذه البيوت ذات جدوى اقتصادية عالية الكفاءة فضلاً عن كونها تعطي منتجات قليلة الكلفة من حيث المياه والتي تنخفض الى ما دون 50 في المائة وبدون مبيدات كيميائية. ولفت إلى أن من أهم مزايا هذه التقنيات الزراعية أنها تسهم في تكاثر عملية الإنتاج وتعد من أهم الزراعات المتكاملة في كميات المحاصيل من خلال منتجاتها كل 6 أشهر بمقدار إنتاجين اثنين سنوياً. هذا وكان محافظ محافظة عمران الدكتور فيصل جعمان، قام أمس بزيارة تفقدية لمزارع البيوت المحمية للمنتجات الزراعية لإنتاج مختلف الخضار بمنطقة سودان ذيبين. واستمع المحافظ جعمان الى معلومات وبيانات تفصيلية من رئيس وحدة حوض عمران عن المميزات المتعددة لزراعة الخضروات المختلفة ومنها الطماط والخيار والبيبار والفلفل والمنتجات العضوية. إلى ذلك وجه محافظ محافظة عمران الدكتور فيصل صغير جعمان وحدة حوض عمران وقطاع الزراعة والجهات المعنية بضرورة التوسع العمودي والأفقي بتركيب منظومة شبكات الري الحديثة بالتنقيط والرش خصوصا في قاع البون الزراعي الشهير. وأشاد بما تم تنفيذه ضمن هذه التوجات التي تسعى إليها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمتمثلة بالحد من الري بالغمر والعمل بالبدائل الحديثة من خلال هذه الوسائل التطويرية المحسنة التي تسهم في زيادة الانتاج الزراعي من الحبوب والخضروات بمختلف أنواعها المتعددة.. ونوه المحافظ جعمان خلال زيارته التفقدية لشبكات الري الحديثة التي تم استخدامها حتى الآن في قاع البون الزراعي الشهير الذي يعد من أهم المناطق الخصبة التي تنتج جميع المحاصيل الزراعية من الحبوب والخضار ومزارع الابقار. مؤكداً بحسب وكالة «سبأ» انه تم توجيه جميع الجهات المختصة بالمحافظة بعدم حفر أي بئر ارتوازية خصوصاً بحوض عمران وإن إيجاد هذه الشبكات من منظومة الري المتطورة تعمل على الارتقاء بالواقع الزراعي وتسهم في زيادة المحاصيل والمنتجات الزراعية المختلفة كما تعمل على رفع القدرة الذاتية للمزارعين وترفع نسبة الخل لهم. من جانبه أشار وئيس وحدة حوض عمران المهندس عادل القديمي أن جملة الأراضي الزراعية التي تم ربطها وتغطيتها بشبكة ومنظومة الري الحديثة بالتنقيط والتقطير في حوض عمران بلغت حتى نهاية العام2014م ألفين و958 هكتاراً ، فيما بلغت جملة أطوال شبكات الري 364 ألفاً و200 متر طولي وبتكلفة اجمالية 289 مليوناً و811 ألف ريال. منوهاً الى أن الري بالوسائل الحديثة يساهم في خفض نسبة استهلاك المياة أكثر من 50 في المائة ومن ثم الكلفة والوقود وتخدم القطاع الزراعي بشكل عام والمجتمعات المحلية المعتمدة على الزراعة، وأن قاع البون يعد من أهم المصادر الأساسية للأمن الغذائي ومصدره العام للمحافظة والمناطق الاخرى بالوطن. لافتاً الى أن البذور المحسنة التي ينتجها قاع البون يستفاد منها في المناطق الزراعية بمختلف المحافظات وتعطي توسعاً في انتاج الكميات المطلوبة من خلال تحسيناتها المتعددة والمؤهلة لرفع كفاءة الانتاج وزياته بجميع الوسائل المطلوبة. رافق المحافظ مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة ياسر بدرالدين.