هو أصغر وزراء الحكومة المستقيلة , ووزير الشباب والرياضة فيها، الوزير الشاب رأفت الاكحلي، الذي سجل موقفاً مشرفاً، ربما لم يسبقه إليه أي وزير في كل وزارات الحكومة، عندما رفض استلام المخصصات التي تمنح من الوزارة ومن صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بعد استقالة الحكومة على اعتبار أنه لم يعد وزيراً يمارس مهام الوزير ولا رئيساً لمجلس إدارة الصندوق. وحقيقة من النادر أن يرفض أي وزير أي مخصصات مالية تأتيه إلى منزله إلا من رحم ربي. ليس هذا الموقف الوحيد الذي جعلني أقف احتراماً للوزير الشاب بل واختياره ضمن أفضل 187 شخصية في العالم مع زميلته في حكومة الكفاءات «المستقيلة» نادية السقاف وزيرة الإعلام في تلك الحكومة، قدمت عطاءات مهمة على صعيد العالم, ضمن الشخصيات الإستثنائية تقديرا لإنجازاتهم المهنية وإسهاماتهم المتميزة في المجتمع .. وقد تم تكريمهم من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي. موقف الوزير الشاب رأفت الاكحلي ذكرني بوزير الشباب والرياضة عام 2011م الأستاذ عارف الزوكا الذي كان يطلب من نائبه الأستاذ عبدالله هادي بهيان شطب اسمه من كشوفات المكافآت عن الأعمال الحقيقية والوهمية التي كان يتم الرفع بها للصرف، وهي شهادة سمعتها من أكثر من شخص من الوزارة وخارجها. جهاد النفس فضيلة لا يمتلكها الكثيرون، فتحية لكل الذين يؤثرون الوطن على أنفسهم.