سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عبدالكريم الوتيري مدير مستشفى زايد بن سلطان للأمومة والطفولة ل«الجمهورية»: نتطلع أن يحصل المستشفى على الاعتماد الدولي يستقبل أكثر من 6 حالات ولادة يومياً.. وقسم كلى للأطفال إضافة نوعية
عانى مستشفى الشيخ زايد بن سلطان للأمومة والطفولة خلال الفترة الماضية لكثير من الإهمال وهو ما أثر سلباً على تقديم الخدمة للنساء والأطفال على حد سواء، وهو المستشفى الذي وجد من أجلهم، والذي تم تجهيزه من قبل مؤسسة زايد الخيرية وبكلفة إجمالية تقدر ب3.7 مليون دولار على نفقة جمعية الشيخ زايد بن سلطان للأعمال الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتم افتتاحه في 2008م إلا أنه عانى سوء الإدارة حيث أتلفت الكثير من الأجهزة بفعل الإهمال وعدم الصيانة والاهتمام لكثير من الأقسام حتى وصل به الحال إلى عدم تقديم أية خدمة طبية تذكر للأم والطفل خلال الفترة السابقة.. مؤخراً بذلت جهود جبارة من أجل إعادة الاعتبار لهذا المرفق الحكومي الهام, وبدء إصلاح ما أفسدته السنوات في ظل هذه الظروف العصيبة تحققت النجاحات, وهو ما جعلنا نسلط الضوء على ما تعرض له والواقع الذي بات يقدم خدماته للأمومة والطفولة في هذا اللقاء مع الدكتور. عبدالكريم محمود الوتيري – مدير عام المستشفى.. قال الدكتور. عبدالكريم محمود الوتيري – مدير عام مستشفى زايد للأمومة والطفولة:” أن ما يفاخر به مستشفى زايد أصبح يستقبل كافة الحالات من النساء والولادة الطبيعية والعمليات القيصرية والعناية المركزة، بالإضافة إلى الحضانات للمواليد الخدج وعمليات الأنف والإذن الحنجرة ولدينا جراح، بالإضافة إلى استقبال العديد من الحالات في العيادات الخارجية, ووضع المستشفى تحسنت فيه الخدمات بكثير, واستطاع أن يلبي قسم النساء والولادة وهو متكامل الخدمات, وكذا فتح قسم الأطفال ويعود ذلك بفضل الله ثم بفضل الكادر المتحمس كثيراً في الإبداع والعمل ويمتلك الأخلاق المهنية العالية” ليقدم الخدمات الطبية على مستوى 24 ساعة عمل وبطاقة استيعابية 150سريراً للأطفال والنساء و14حاضنة للأطفال الخدج من خلال ما يمتلك المستشفى من كوادر مؤهلة وكفؤة، حيث لدينا 12طبيبة نساء وولادة, و8 أطباء أطفال, وعدد 2 جراحين نساء وولادة, وأخصائي تخدير, والسعي لإيجاد أخصائية عناية مركزة خاص بالنساء، بالإضافة إلى العديد من العاملين في الأقسام الأخرى. طب الأسرة وأشار أنه وخلال الفترة القادمة سيشهد المستشفى افتتاح مركز “طب الأسرة” والذي سيكون نموذجا عالميا فكرته الأساسية إيجاد اسم طبي لكل مريض وأسرة في المنطقة وحالتهم الصحية والخدمات الطبية المقدمة, وفيها متابعات المرضى, والذي سيكون مركزاً تدريبياً يتبع منظمة الصحة العالمية، وقد اتجهنا كثيراً نحو التأسيس, وتحت إدارة كادر مؤهل جداً وهي أساساً مسؤولية عن طب الأسرة في اليمن, ونحن في طور تجهيز قاعة للتدريب وغيرها, بالإضافة إلى العيادات الخارجية التي سيكون أداؤها مهما جداً تدريبيا لطلاب البورد وخدمية في نفس الوقت. تجهيزات نموذجية وعن غرف العمليات أوضح الدكتور الوتيري بأن المستشفى يعمل بغرفتين للعمليات مجهزتين, إحداهما تم تجهيزها تجهيزاً عالياً وبأحدث الوسائل والتجهيزات الفنية وتعد بصدق نموذجية وعلى ثقة أنها تنافس أي مستشفى متطور على مستوى اليمن, واتبع فيها نظام الكبسولة الواحدة، وأجرينا تجارب زرع عينات من البكتيريا بجدران غرفة العمليات, وكانت نتائجها إيجابية لا يوجد أي تلوث, وهذا ما يحافظ على صحة وسلامة المريض, وباقي هناك ثلاث غرف عمليات غير مؤهلة مع أن غرفتين تفيان بالغرض، ولكن إن شاء الله خلال المرحلة القادمة سيتم تجهيزها إذا توفرت لدينا الإمكانات. تجويد الخدمة ووصف وضع المستشفى حالياً أنه استطاع تحقيق قفزات في كافة المرافق والأقسام وتجويد الخدمة رغم التجاذبات التي تم تجاوزها لأننا على ثقة أننا سنعمل من أجل الجميع وبدون استثناء لأحد, بعكس ما كان عليه المستشفى والذي كان شبه مغلق تماماً, إلا أنه وبجهود العاملين أصبح اليوم بأحسن حال، ففي بداية الأمر كان لا يستقبل عدد مائة حالة اليوم أصبح المستشفى يستقبل الآلاف من حالات النساء والولادة, حيث يستقبل المستشفى يومياً بما لا يقل عن 6حالات ولادة شاملة قيصرية, بالإضافة إلى عمليات اللوزتين للأطفال، وبالنسبة للحضانات لا تقل يومياً عن 6 حالات, حالة الرقود بمعدل 15حالة يومياً, وبالتالي إن شاء الله سيكون المستشفى بحسب الخطة التي نسير عليها ليكون معتمد دولياً, كوننا الآن نعمل بمعايير الجودة” جي سي آي”, وننهج نهج متابعة المريض ما بعد تقديم الخدمة ونسمع رؤيته وانطباعه وتقيمه, هذا بالإضافة إلى الاجتماع التقييمي اليومي مع كادر المستشفى ل24ساعة السابقة, حتى لا تتراكم المشاكل وإذا وجدت أية إشكالية يتم حلها في حينه. ثلاث اتجاهات لافتاً أن محور تطوير الخدمات محدد عملة وفق ثلاث اتجاهات، الأول منها: التطوير بقدر الإمكانيات ليكون التحديث مستمر لأي إدارة, أما الاتجاه الثاني: فالارتقاء بتأهيل وتدريب الكادر وبشكل مستمر باعتبار أن الكادر جوهر النجاح وبدون التأهيل والتدريب للكادر لن ترتقي أية مؤسسة كانت. والاتجاه الثالث يتجه نحو الرؤى المستقبلية عبر إيجاد مركز لأورام الأطفال, وكذا قسم أطفال الأنابيب ومختبر نموذجي لكل الفحوصات, محثاً من سيأتي من بعده أن يكمل الدور من حيث ما يتوقف السلف وإلا يهمل ما ينجزه السابقون, من أجل أن تكون العملية متسلسلة نحو التطوير والارتقاء بالخدمة التي يقدمها المرفق. نقلة نوعية وتطرق مدير المستشفى إلى سعي مستشفى زايد في بلادنا وربطه مع مستشفيات زايد المنشرة في دول المنطقة (مصر، السودان، المغرب، العراق، لبنان) وإحداث نقلة نوعية ومتميزة في توفير الخدمات واحتياجات المواطنين، وسيترتب على ذلك قدوم عدد من الاستشاريين من أجل تقديم خدمات واسعة في مجالات مختلفة الأمر الذي سيوفر على الدولة ملايين الدولارات في تدريب الأطباء وتقديم خدمات نوعية في مجال جراحة وأورام الأطفال, وهناك العديد من المشاكل والتي تعد مشاكل الأمومة والطفولة من اكثر المشاكل الصحية, وعلينا الارتقاء بها لنتمكن من التقليل من حدة الأمراض والإصابات مستقبلاً وفي أوساط الجيل القادم, وإن شاء الله سيتم تفعيل هذا المبدأ والذي سيحل الكثير من الحالات المعقدة, عن طريق الشبكة المعلوماتية، وكذا عن طريق استقدام وفود طبية بين الحين والآخر والاستفادة من ذلك في جانب التدريب والتأهيل للكوادر الطبية في بلادنا. كلى الأطفال وكشف مدير مستشفى زايد للأمومة والطفولة أن المستشفى استطاع استحداث قسم كلى الأطفال والذي يعد إضافة نوعية للطفولة في بلادنا, والأهم في الجانب التشخيصي حيث تم اقتناء معمل مختبرات حديث جدا “أجهزة كوباس” لشركة روش السويسرية ويعمل بالطريقة الاتوماتيكية, ونسعى إلى تقديم خدمة مخبريه متميزة, إلا أن ما يؤمله من وزارة الصحة في الفترة الراهنة هو توفير الأدوية المجانية الخاصة بالأمومة والطفولة, “ولدينا وعود بذلك خلال الأيام القليلة القادمة, وبما نستطيع أن نقدم خدمة صحية مميزة للأم والطفل على حد سواء, ومهمتنا خدمية بحته, واتبعنا أسلوب أن نمد أيدينا لمن يقدم خدمات للمستشفى, وهناك تصاعد في النجاح في هذه الفترة والظروف الاستثنائية، ويعود ذلك أن الجميع يعمل وولاءه واهتمامه يصب في خدمة المستشفى, وبكوادره استطاع أن ينجح لأني وجدت فيهم التطلعات الجادة في العمل”. حل مشكلة المتعاقدين وطالب مدير مستشفى زايد للأمومة والطفولة الجهات المعنية في الدولة كما وعدوا بتوظيف المتعاقدين في المستشفى والعمل على حل هذه الإشكالية, خصوصاً وأنه منذ سنوات وهم يعملون على أن يتم تثبيتهم وبالفعل المستشفى بحاجتهم لأنهم أسهموا بشكل كبير في تشغيل المستشفى وبقائه. موجهاً شكره للعاملين على ما يبذلونه من جهود كبيرة في سبيل الارتقاء بالوضع الخدمي للمستشفى, حاثاً إياهم على بذل المزيد والعمل بروح الفريق الواحد, لتحقيق الأهداف والرؤى التي تجعل من المستشفى مكاناً مرموقاً في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين. “ونحن على ثقة بما نمتلكه من كادر يعي أهمية رسالته الطبية والانسجام التام في أداء الخدمة الطبية ما جعلنا اليوم نتطلع الى أن يكون المستشفى مستشفى اعتماد دولي, من الناحية الخدمية أو التدريبية والتأهيلية، ونؤمن كثيراً بهذا الأمل وإن شاء الله سنصل إلى ذلك ونوايانا صادقة من أجل ذلك”.