رغم حداثة المبنى وطبيعة المنطقة الجغرافية التي يتبع فيها مستشفى الروضة التابع إدارياً لمكتب الشئون الصحية بأمانة العاصمة إلا أنه يشهد إقبالاً متزايداً من قبل أهالي المنطقة وبعض المناطق المجاورة لتلقي مايقدمه من خدمات علاجية متميزة .. (الجمهورية) قامت بزيارة للمستشفى والتقت هناك بالدكتور عبدالصمد محمد أبو طالب المدير العام وخرجت معه بالحصيلة التالية : استحداث مبنى المستشفى { هلا حدثتنونا عن المستشفى والخدمات التي يقدمها للمرضى . - المستشفى مستشفى حديث ، وامتداد لمركز الأمومة والطفولة في الروضة وكان المركز الأول الذي انشئ بعد ثورة 26 سبتمبر وله أثر بالغ واسهام بارز في القضاء على معظم الأمراض الخبيثة والقاتلة عند الأطفال حيث بني هذا المركز ومن خلاله تم القضاء على معظم الأمراض والأوبئة حينها كما كان له دور ايجابي في تنفيذ الحملات الوطنية لاستئصال شلل الأطفال وله دورات تدريبية منظمة في هذا المجال وقد تكرم اللواء الركن محمد عبدالله صالح رحمه الله بزيارة هذا المركز واطلع على ما يقوم به من أعمال ومن خلاله تم التوجيه إلى الجهات المختصة بتوسيع هذا المركز وتحويله إلى مستشفى .. وعندها بدأت الخدمات المقدمة للمرضى تتطور شيئاً فشيئاً حيث ولأنه تم تجهيز المستشفى بوحدات الأشعة السينية والموجات الصوتية الحديثة وجهاز الايكو الحديث وجهاز المختبر وبنك الدم وأجهزة الكيمياء وحاضنات الخدج ويجرى الآن العمل على قدم وساق لاكمال أعمال الترميم والبناء في المستشفى لكي يتم افتتاحه في القريب العاجل إن شاء الله. ويستوعب المستشفى سعة (100) سرير ويوجد فيه (85) غرفة تجهز بصالة عمليات كبرى ومصعد كهربائي ويمكن أن يستكمل هذه التجهيزات في الأشهر القليلة القادمة إن شاء الله ولما له من أهمية بالغة في تقديم أفضل الخدمات الطبية ليس فقط لأبناء المديرية بل كونه عاملاً كبيراً ومساعداً يخفف على مستشفيات أمانة العاصمة من جهة الشمال حيث يقوم بخدمة خمس مديريات وفي العام الماضي وصل عدد الوافدين إليه والمستفيدون من خدماته نحو (600) ألف متردد. تجهيزات متكاملة للأقسام ماهي أبرز التطورات التي شهدها المستشفى في ظل المحليات ؟ }} التطور ظاهرة ملموسة خلال هذا العام أفضل من العام الماضي حيث تم تجهيز قسم قلب متكامل وبما أننا نعاني معاناة كبيرة من نقص التخصصات إلا أننا قمنا بالتعاقد مع بعض هذه التخصصات من أجل نجاح العمل خاصة وأننا الآن نعمل في ظل الحكم المحلي واسع الصلاحيات وأصبح المستشفى تابعاً للمديرية ودائماً الإخوة في المديرية ومجلسها المحلي نلقى منهم دعماً متواصلاً ونعمل بروح الفريق الواحد من أجل الخروج بخدمات المستشفى الى حيز الوجود. دقة التشخيص وهل أنتم راضون بطبيعة ما تقدمونه حالياً من خدمات وقائية وعلاجية للمرضى ؟ }} يظل الاحتياج قائماً خاصة في مجال الصحة ، لكن المستشفى وكما أسلفت بأن الأقسام التشخيصية تعمل كافة والمختبر مجهز ويقوم بعمل جميع الفحوصات ، أيضاً الأشعة والموجات الصوتية وغيرها من الوسائل التشخيصية التي تم استحداثها خلال هذا العام مما يدل على تقدم الأداء وتطوره كذلك دقة التشخيص الملحوظ في المستشفى والذي يفتح أبوابه على مدار الساعة لحالات الطوارئ والولادة وإن كنا حتى الآن غير راضين بما يقدمه المستشفى من خدمات ترافقها بعض القصور غير أنه عند استكمال التجهيزات كاملة في اعتقادي بأن المستشفى سيكون نموذجياً ويقدم أرقى خدماته للمرضى. توسعات مستقبلية ماذا في حوزتكم من تجهيزات مستقبلية للارتقاء بعمل المستشفى ؟ }} في الحقيقة إن التجهيزات المستقبلية تتمثل في عملنا ضمن برنامجنا للعامين القادمين ، حيث سيكون هناك توسع في المستشفى وسيتم افتتاح قسم عمليات كبرى واستبدال بعض الأجهزة القديمة واستحداث عيادات تشخيصية مثل جراحة المناظير والتشخيص بالمناظير للجهاز الهظمي وتوسيع وحدة العيون ووحدة الأنف والأذن والحنجرة والآن يوجد لدينا عيادات استشارية مثل عيادة استشارية لأمراض القلب وعيادة استشارية للأمراض النفسية وهذه أشياء حديثة لكننا في خطتنا المستقبلية سنعمل على افتتاح وحدة رنين مغناطيسي وتوسيع الوحدات التشخيصية من خلال افتتاح وحدة الأشعة «فلورسنت» وهي بدورها تقوم بالتشخيص عن طريق الصبغة والمناظير وهي مجهزة بالتلفزيون وسيتم افتتاحها قريباً. وما نأمله في المستشفى بأن يكون عاملاً مساعداً في تقديم وتدريب الكوادر الموجودة في المديرية التابعة للمراكز والوحدات الصحية ومراكز الأمومة والطفولة بالمديرية حتى نقوم بتدريبهم مرة أخرى وتقديم الدعم والرعاية الكاملة لهم ونأمل أيضاً بأن يكون هناك فصل ملحق في المعهد الصحي العالي بصنعاء لأبناء هذه المديرية يعنى بمجال التمريض والمجالات الفنية الأخرى ، وهذا يأتي ضمن خطتنا للعام القادم وسوف ندرسها مع المجلس المحلي والجهات المعنية الأخرى وبصراحة بأن هناك دعماً غير عادي موجهة شخصياً من قبل معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع والوكلاء ممثلين بالدكتور غازي أبو بكر والدكتور محمد باعلوي مدير مكتب الصحة بالأمانة والذين يبدون جل اهتمامهم في سبيل أن يكون هذا المستشفى مستشفى نموذجياً وذلك من منطلق الحرص على تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس حفظه الله . ونمو هذا المستشفى واخراجه إلى حيز الوجود يعتبر أيضاً من ضمن المنجزات التي وعد بها فخامة الرئيس في برنامجه الانتخابي. نقص الكوادر من خلال ما أسلفت يلاحظ وجود أقسام وعيادات خارجية هامة .. ترى مامدى توفر الكوادر المؤهلة والمتخصصة في هذا الجانب ؟ }} في الحقيقة نعاني معاناة كبيرة من نقص في الكوادر الفنية المؤهلة العالية كبقية المستشفيات الحكومية .. لكننا وعدنا من قبل وزارة الصحة بأن يكون هناك دعم وتوفير الكوادر العليا باعتبار أن لدينا الكوادر الأخرى كجراحين وأخصائي عيون وغيرهم لكن في قسم الولادة وقسم الأطفال تمثل عائقاً امامنا لكن إن شاء الله وبالاتفاق مع الإخوة في أمانة العاصمة سيتم توفير مثل هذه الكوادر نهاية الشهر المقبل. الأمراض الأكثر شيوعاً ماهي أبرز الأمراض شيوعاً في المنطقة ؟ }} أبرز الأمراض في المنطقة تصب في خانة الأطفال وهي التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الجهاز الهظمي والتهابات المسالك البولية ، التسمم الغذائي والاسهالات عند الأطفال وهذه أمراض تمثل نسبة عالية جداً بين أوساط الأطفال.. أما الشباب فقد أصبحت أمراض الأوعية الدموية هي الأكثر شيوعاً في اوساطهم إضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي وأمراض داء السكر ولم نكن من قبل نسمع عن مصابين بالسكر لكن اليوم بالعكس نجد أغلب المواطنين وبالأخص الشباب مصابين بهذا الداء. متابعة الحالات هل لديكم الامكانيات لمعالجة مثل تلك الحالات ؟ }} طبعاً لدينا في مجال الأوعية الدموية وحدة حديثة سبق وأن جهزناها بالأيكو وتخطيط القلب الحديث كذلك المختبر يقوم بدوره وأعمال كبيرة تناط به إلى جانب وحدات الأشعة ، وهناك حالات كثيرة تأتينا من : خمر ، خارف ، همدان ، ونهم وغيرها من المديريات المجاورة .. كما يوجد لدينا وحدة درن تقدم الأدوية مجاناً مع الفحوصات وهنا أصبح العدد الكبير في الوقت الذي نقوم بمتابعة الحالات المصابة وإعطاء العلاجات بحسب البرنامج المتبع لوزارة الصحة وكذلك في مجال التحصين . 180 عاملاً وعاملة كم يبلغ إجمالي الكادر العامل في المستشفى حتى الآن ؟ }} اجمالي الكوادر العاملة يوجد لدينا (52) كادراً رسمياً و(18) آخرين متعاقدين معهم لتغطية المجالات الناقصة. أما العدد المطلوب لتشغيل المستشفى هو (180) عاملاً وعاملة بين كادر فني وإداري وتخصصي ، وعندما يكتمل العمل في المستشفى نأمل ان يتم توفير الكوادر الضرورية وذلك لمواكبة مستوى الرسالة والخدمات المقدمة عبر المستشفى كمستشفى نموذجي. كذلك نأمل من المرضى بأن يثقوا في الطبيب المعالج لهم وأن يستمروا في علاجهم لديه وذلك من أجل نجاح ما يقدمه الكادر اليمني من دور يفتخر به في خدمة أبناء الوطن. 300 حالة يومياً .. والدواء شحيح مامدى توفير الأدوية المجانية لديكم ؟ }} في الحقيقة أجزمك القول بأننا قد لا نستطيع توفير جميع الأدوية واحتياجنا لها قائم مقارنة بين الاقبال وحجم الطلب لها من قبل المرضى .. ونحن نطلبها من الوزارة وعند توفرها يتم صرفها لنا ، لكن العدد الهائل من المرضى قد لا نستطيع أن نوزع لهم الأدوية مجاناً حيث ويصل عدد المترددين في اليوم الواحد على المستشفى إلى (300-200) مريض غير أننا نقدم بقدر الامكان وبقدر المستطاع مايمكن تقديمه.، قسم متميز ماذا بخصوص تنظيم الأسرة وتفعيل دور التثقيف الصحي بالمستشفى ؟ }} وحدة تنظيم الأسرة ورعاية الأسرة تعتبر من أهم وأبرز الوحدات المتميزة في المستشفى ، طبعاً المترددات عليها الآن خاصة عددهن المتوقع على اعتبار أن مايقدمه من خدمات مجانية ودون أي مقابل ولايوجد هناك أي شكوى أو اشكالية. أما بخصوص الشق الثاني من سؤالك فإننا نقدم حلقات تثقيفية للنساء عن طريق الفيديو والتلفاز والارشاد المباشر لمتابعة الحوامل ، وأصدقك القول بأن هذا القسم متميز وسيلقى الدعم الكامل والمباشر. دعم الكوادر العاملة وهل يلقى الكادر العامل في المستشفى الدعم والرعاية أيضاً؟ }} في الحقيقة نحن نطبق برنامج مشاركة المجتمع من حيث التغذية وهذه الخدمات التي يحظى بها الموظفون وعلاقتنا بهم علاقة جيدة وعلاقة أخوة لمصلحة العمل وكل واحد منهم مهتم بتطوير هذه المستشفى وتنميته والارتقاء بما يقدمه من خدمات صحية لأبناء المناطق المجاورة وغيرهم من الوافدين عموماً ولن ننجح إلا بتكاتف وتضافر الجميع.