سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير عام مستشفى 22مايو بعدن ل ( الجمهورية ) : الميزانية التشغيلية لاتفي بما نقدمه من جهود للمرضى قال إن المستشفى يحظى بثقة كبيرة لما يقدمه من خدمات طبية للمرضى، رغم مايعانيه من نقص في الكادر التخصصي والوسطي الإداري
جاء إنشاء وافتتاح مستشفى 22مايو العام بمديرية المنصورة/محافظة عدن كثمرة طيبة من ثمار الوحدة المباركة، ومنجز صحي من منجزات الثاني والعشرين من مايو وارتبط اسم المستشفى بهذا اليوم المبارك يوم ال22من مايو 1990م الذي رفرف في صباحه الجميل علم الوحدة اليمنية خفاقاً عالياً في سماء عدن(قلعة الثوار) معلناً للعالم أجمع ميلاد يمن جديد وأن اليمن هو بلد الإيمان والحكمة، كما أخبر بذلك الصادق الأمين الذي لاينطق عن الهوى نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم).وكان لبناء هذا المستشفى وافتتاحه في ديسمبر 2004م أهمية كبرى لمديرية المنصورة نظراً لتزايد الكثافة السكانية بسبب التوسع العمراني الذي شهدته المديرية ولاتزال تشهده حتى اليوم. كما أن موقع المستشفى يعد موقعاً حيوياً باعتباره أقرب مستشفى لمديريات البريقة والشيخ عثمان ودار سعد وهي مديريات ذات مساحات واسعة وكثافة سكانية كبيرة ولاوجود لأي مستشفى عام في هذه المديريات كما أن مستشفى 22مايو بالمنصورة ومنذ افتتاحه يقوم باستقبال المرضى من جميع مديريات المحافظة عدن ومن جميع المحافظات المجاورة مثل محافظة أبين ولحج وغيرها من المحافظات وهو بذلك يخفف الازدحام على مستشفى الجمهورية بخورمكسر ويسهل على المرضى العناء والتعب نظراً لبُعد مستشفى الجمهورية. حول الدور الذي يقوم به المستشفى ومستوى تجهيزاته الفنية وسعته السريرية وماشهده من تطورات منذ افتتاحه.. وكذا مستوى الكادر الطبي والفني والتمريضي.. ومدى الصعوبات والنواقص كل تلك الأسئلة وغيرها وضعناها أمام مدير عام المستشفى الدكتور ثابت قاسم محسن الذي تفضل مشكوراً بالرد عليها وتوضيح كافة الصعوبات الأمور المتعلقة بالمستشفى. زيارة نائب الرئيس تدل على الاهتمام بالقطاع الصحي - بداية يقول الدكتور ثابت: أود أن أوضح بأن المستشفى عند إنشائه كان الهدف منه إقامة محجر صحي للأمراض الوبائية والاستوائية إلا أنه للحقيقة لم يوفق المخططون لذلك وقعوا في الخطأ من حيث اختيار الموقع وسط حي سكني مكتظ بالسكان ومن ثم جرى التنسيق وتم الاتفاق مع السلطة المحلية في المديرية والمحافظة لتحويله إلى مستشفى عام يخدم المواطنين نظراً لعدم وجود مستشفى عام في مديرية المنصورة وهي من أكبر مديريات المحافظة سكاناً ونحتاج لمستشفى يخدم سكانها فكان قراراً صائباً من قبل السلطات المحلية، وكانت السعة السريرية عند الافتتاح حوالي (100)سرير، إلا أن جهود إدارة المستشفى ودعم قيادة مكتب الصحة والسكان وكذا السلطة المحلية في المحافظة والمديرية كان لها ثمارها الإيجابية والمتمثلة في إضافة دور حتى يتمكن المستشفى من تقديم خدمات إنسانية متكاملة وذات جودة للمواطنين سواءً من سكان مديرية المنصورة أو المحافظة والمحافظات القريبة من محافظة عدن، وفي ظل الزخم الذي تشهده محافظة عدن واهتمام القيادة السياسية بهذه المحافظة فقد حظي المستشفى بالاهتمام وكانت لزيارة الأخ الفريق/عبدربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية التي قام بها مؤخراً بزيارة للمستشفى أهمية بالغة حيث اطلع على ماتم إنجازه من أعمال إنشائية ومعمارية بالنسبة للدور الإضافي ووجه المؤسسة الاقتصادية اليمنية بسرعة التجهيز والتأثيث، ويضيف الدكتور ثابت قاسم قائلاً: ويأتي هذا في ظل استعداد الجمهورية اليمنية لاستقبال الحدث الرياضي الكروي(خليجي 20) كما يأتي متزامناً مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وكذا عيد الإستقلال الوطني ال30من نوفمبر، ونأمل من الأخوة في المؤسسة الإقتصادية سرعة التنفيذ حيث سيتم رفد المستشفى بالأشعة المقطعية وكذا تجهيز قسم الإنعاش ب11سريراً(5) للجراحة و(6) للباطنية بأحدث تجهيزات، كذلك أجهزة فحص القلب ال(إيكو) كما سيتم تجهيز غرفة عمليات بثلاثة أسرة مع إجراء العمليات الجراحية بالمناظير ووحدة مناظير تشخيصية وهي لأول مرة توجد في مستشفى عام. رغم الجهود المبذولة نتطلع إلى المزيد ويواصل مدير عام المستشفى: من حيث الإضافات التطويرية فإنه ومنذ افتتاح المستشفى في ديسمبر2004م والعمل جار بهذه الآلية حيث تم افتتاح العيادات الخارجية والمختبر والأشعة وجهاز الموجات الصوتية والطوارىء، ثم بعد رفد المستشفى بالمولد الكهربائي تم افتتاح الترقيد في الأقسام واجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى فتح وحدة بنك الدم وإدخال الأجهزة الحديثة لقسم المختبر والعمليات، ولكن وبرغم الجهود المبذولة إلا أننا نشعر بأن المستوى المطلوب من التجهيز والخدمات لم ترقَ إلى مانطمح إليه ونرغب فيه والذي بالتالي سينعكس بالإيجاب على مانقدمه للمواطنين المترددين من خدمات إنسانية. - هناك سلبيات ولكنها لا تقارن بالجهود أما بخصوص الكادر(الحديث لايزال لمدير عام المستشفى) فإن المستشفى يعاني من نقصٍ في الكادر التخصصي الوسطي ويوجد طاقم طبي جراحي متميز ومشهود له بالخبرة العلمية والعملية وفي نفس الوقت يوجد طاقم طبي في أمراض الباطنية يحظى بقدر كبير من الاحترام والتقدير من الإدارة ومن المرضى المرتادين، وبالرغم من كل تلك الجهود إلا أنه توجد بعض السلبيات فإنه من لايعمل لايخطئ ولكنها سلبيات بسيطة مقارنة مع الجهود المبذولة من قبل الكادر التخصصي والفني المختلف العامل في المستشفى، ويحدونا الأمل بأن يتم رفد المستشفى بالكوادر الطبية العامة والتخصصية وكذا الكوادر الفنية المؤهلة خاصة وأن المستشفى سيتم رفده بأحدث التجهيزات الطبية الحديثة وهذا يتطلب كوادر في مختلف التخصصات الفنية المختلفة وفنيين مساعدين، ونحن نهدف إلى تقديم خدمات متميزة ونركز على النوعي وليس على الكم خاصة وأن العمليات الجراحية تقدمت ومكوث المريض أحياناً لايتعدى 24ساعة فقط فمن حيث السعة السريرية طبعاً بعد التوسعة ستصل مابين 120-150سريراً ولكن كما أسلفت فإن الهدف هو تقديم خدمات مميزة ونوعية. - نحظى بالدعم ونطالب بمواصلتها وفيما يخص مستوى العلاقة والاهتمام من قبل مكتب الصحة والوزارة يقول الدكتور ثابت قاسم: بخصوص العلاقة والاهتمام بالمستشفى من قبل مكتب الصحة والوزارة فإن هناك علاقة مميزة وتحظى بالاحترام والتقدير المتبادل وهناك دعم مستمر من خلال رفدنا بالكوادر أو التجهيزات وتذليل الصعوبات وهنا أود تقديم الشكر والتقدير للإخوة في قيادة مكتب الصحة وفي قيادة المجلس المحلي محافظة عدن على الدعم والوقوف إلى جانب إدارة المستشفى وتذليل المعوقات وتقديم العون والمساعدة ولولا ذلك الدعم لما وصل المستشفى وإدارته إلى هذا المستوى من التميز ونأمل استمرار دعمنا والاهتمام بكل أمور المستشفى خلال الفترة لأن كل جهودنا وجهود الجهات المسئولة سواءً في السلطة المحلية أو مكتب الصحة والسكان هي جهود الهدف الأول والأخير منها الاهتمام بالمواطنين المترددين على هذا المستشفى وخاصة أن الإقبال عليه كبير ومتواصل بحكم موقعه بين أربع مديريات وهي: مديرية المنصورة ومديرية البريقة ومديرية الشيخ عثمان ومديرية دار سعد والتي يشكل سكانها مايقرب من ثلثي سكان المحافظة فضلاً عن استقبالنا للمرضى من مختلف مناطق عدن ومناطق عدد من المحافظات فنحن مسئوليتنا تقديم الخدمة لكل مواطن يصل إلينا دون السؤال من أي محافظة أو مديرية قدم. - نواجه نواقص فنية وإدارية والموازنة شحيحة ولكن هل لكم أن توضحوا أبرز الصعوبات بشيء من التفصيل؟ أولاً نقول إنه مامن شك أن أي عمل جيد وجميل لابد أن تصاحبه بعض الصعوبات أوالإشكاليات وهذا حال المستشفى، فعلى سبيل المثال صعوباتنا تتلخص في: - نقص الكادر الطبي التخصصي والعام. - نقص الكادر الفني والتمريضي المؤهل القادر على تقديم الأمثل حتى في حده الأدنى. - نقص التأهيل والتدريب المستمر للكوادر الطبية الفنية لمواكبة الجديد في عالم الطب وبما يضمن التعامل الأمثل مع الآلة واستمرار عملها خدمة للمصلحة العامة. - نقص الكادر الإداري حيث إن الكادر الحالي لايتعدى عدد أصابع اليدين وحوالي60 % من طاقم الإدارة متطوعون. - الافتقار أو الشحة الشديدة في الكادر التخصصي لصيانة الأجهزة والمعدات، وانعدام التأهيل المستمر للمتواجد حتى يواكب كل جديد بهدف الحفاظ على تلك الأجهزة العالية الكلفة والاستفادة منها بشكل أفضل. - نقص موازنة التشغيل خاصة بعد أن أصبح المستشفى يحظى بثقة كبيرة بمايقدمه من خدمة للمواطنين حيث يمكن مقارنة الحالات المترددة أو المرقدة والعمليات والخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى خلال الفترة يناير- مايو 2010م مقارنة مع مستشفيات كبيرة ذات سمعة كبيرة وتفوق موازنتها موازنة هذا المستشفى عدة مرات وللأسف أصبح مقياس توزيع الموازنة هو الأسماء والتصنيف لتلك المرافق ونحن نفضل أن يكون تقرير الإنجاز السنوي والخدمات المختلفة المقدمة من قبل أي مستشفى هو الأساس وهنا نضمن عدالة التوزيع للموازنات على أساس الخدمات التي يقدمها كل مستشفى، وهذا ينطبق على كل محافظة من محافظات الجمهورية وماتقدمه كل محافظة ومستشفياتها العاملة من خدمات للمواطنين فيها، بعيداً عن روح المحاباة والمجاملة على حساب المواطن والخدمات التي يجب أن يحصل عليها. - الموازنة لاتناسب مستوى الخدمات وفيما يتعلق بالإحصائيات عن الخدمات المقدمة من قبل المستشفى للمرضى المترددين طلباً للعلاج يقول مدير عام المستشفى – الدكتور ثابت قاسم: أولاً فيما يتعلق بخدمات العيادات الخارجية للمرضى المترددين عليها فقد بلغ عدد المرضى المعاينيين خلال الفترة من يناير- مايو أي الخمسة الأشهر المنصرمة من العام الحالي 2010م (22.967) مريضاً تلقوا المعاينة من قبل/العيادة العامة/عيادة الباطنية/عيادة الأطفال/عيادة نساء وولادة/عيادة مخ وأعصاب/عيادة الجراحة/عيادة العظام. وفي جانب الأمراض المرقدين فقد بلغ عدد المرقدين خلال الفصل الأول من العام الجاري يناير – مارس (617) مريضاً منهم(265) ذكورو(352) إناث وبلغ عدد الذين تماثلوا للشفاء وأخرجوا(604) مرضى منهم(254) ذكورو(350) إناث وفي خدمات الطوارىء فقد استقبل المستشفى خلال نفس الفترة (623) حالة موزعة بين(حوادث السقوط/حوادث الحرائق/حوادث المرور/طلقات نارية/تسمم غذائي/حوادث في مقر العمل/وحوادث أخرى.. في حين قام المختبر التابع للمستشفى بفحص(25.306)حالات فحص موزعة على عدد من أنواع الفحوصات المخبرية، فيما بلغ عدد المترددين للتشخصيات المختلفة للعمليات(2737) شخصاً وأجرى المستشفى خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الحالي(417) عملية جراحية منها(92) عملية كبرى و(232) متوسطة و(93) صغرى وقام المستشفى خلال نفس الفترة باجراء فحوصات الأشعة السينية بلغ عددها (3190) فحصاً، وهذه الجهود في الخدمات المقدمة للمرضى جهود كبيرة مقارنة بالموازنة التشغيلية المقدمة للمستشفى والتي نرى أنها لاتأخذ عدالة التوزيع على أساس الخدمات المقدمة من قبل أي مستشفى. - نأمل من المؤسسة الاقتصادية سرعة التجهيز ويختتم الدكتور ثابت قاسم محسن – مدير عام مستشفى 22مايو العام بمديرية المنصورة – محافظة عدن حديثه قائلاً: في الختام نأمل من الإخوة في المؤسسة الاقتصادية اليمنية سرعة التجهيز والتأثيث للدور الإضافي للمستشفى والذي يأتي استعداداً لاستقبال الحدث الرياضي (خليجي 20) الذي سيقام في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن في نوفمبر القادم، ويعتبر هدية خاصة لعدن وللوطن اليمني عامة حيث سيتم افتتاح هذا الدور مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر وال30من نوفمبر، ويعتبر منجزاً وحدوياً في القطاع الصحي.