شرعت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، منذ ساعات صباح أمس، بهدم جدران استنادية ومنازل وأسوار في منطقة «الحسبة» بحي وادي الجوز قرب سور القدس التاريخي، بهدف إزالة الطابع العربي الفلسطيني وإقامة مشاريع تخدم استراتيجية تهويد المدينة. وقال احد المواطنين مهدد منزله بالهدم يقطن في نفس الحي إن سكان المنطقة يتصدون منذ الصباح لجرافات الاحتلال، التي ترافقها قوة كبيرة من جنود وشرطة ومخابرات الاحتلال، حيث أوقفوا حتى اللحظة عملية هدم منزله، في حين شرعت آليات الاحتلال بهدم منزل مجاور، كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم. وتمنع قوات الاحتلال وسائل الإعلام والمصورين من الاقتراب من المنطقة، وتضرب طوقاً عسكرياً محكماً عليها، في حين تدور مواجهات متفرقة بين أصحاب المنازل وقوات الاحتلال تمكن خلالها المواطنون من وقف عمليات الهدم مؤقتا. وأوضح الوكالة أن توتراً شديداً يسود المنطقة وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال التي تحرس آليات الهدم ووسط احتجاجات متصاعدة من الأهالي. كما أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء خطة لبناء 2200 وحدة سكنية بمنطقة السواحرة الواقعة بين جبل المكبر وأبو ديس شرقي مدينة القدسالمحتلة. وبموجب هذه الخطة، التي أقرتها ما تسمى ب «لجنة التنظيم والبناء» التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، فإنه سيتم «شرعنة» منازل كانت قد شيدت بدون ترخيص في حي عرب السواحرة بالمنطقة، وإقامة مبان عامة. وكانت «لجنة التخطيط والبناء» قد أعلنت أمس الأول بناء 142 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة هارحوما المقامة على أراضي جبل أبوغنيم التابعة لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. من ناحية ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس ثلاثة فلسطينيين بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم واعتقال في أنحاء متفرقة ببلدة «عصيرة الشمالية»، شمالي المدينة، وفتشت عدداً من المنازل، وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تنفذ عملية الاعتقالات.. في سياق متصل، أصيب عدد من طلبة مدارس بلدة «تقوع»، شرقي مدينة بيت لحم، أمس بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز عليهم. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال فاجأت الطلبة أثناء توجههم لمدارسهم الواقعة على الشارع الرئيسي بإطلاق قنابل الغاز والصوت عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق إلى ذلك كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من حركة دورياته العسكرية أمس في محور الغجر الوزاني العباسية وصولا حتى مرتفعات شبعا وكفر شوبا المحتلة في جنوبلبنان.. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ألقى صباح أمس 3 قنابل مضيئة من مدفعية داخل الجولان السوري المحتل في أجواء خطوط التماس بمناطق العباسية والوزاني والغجر اللبنانيةالمحتلة ما استدعى الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة (اليونيفيل) إلى مراقبة التحركات الإسرائيلية المقابلة عن كثب تحسبا لأي تطورات.. من جهة أخرى انفجرت قنبلة صوتية ألقاها مجهول صباح أمس في منطقة حطين داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبلبنان اقتصرت أضرارها على الماديات.. وأثار هذا الانفجار ذعراً بين السكان، حيث سارعت اللجنة الأمنية الفلسطينية الموكلة بحفظ أمن المخيم إلى مكان الحادث وباشرت التحقيق لمعرفة من يقف وراء هذا العمل المخل بأمن المخيم واستقراره لتوقيفه ومحاسبته.