قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء: إن بلاده والصين تدعمان وقف إراقة الدماء في اليمن وعودة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع وزير الخارجية الصيني وينغ يي، أكد لافروف أن موسكو وبكين تتمسكان بالالتزام بميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي وعدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وتقويض سيادتها. وأضاف: “نحن على قناعة بضرورة تسوية جميع النزاعات بالطرق السلمية فقط”. وكان لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي سعود الفيصل، مساء أمس، شدد خلاله على ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، واستئناف الحوار الوطني في البلاد تحت رعاية الأممالمتحدة. و أعلنت إيطاليا أنها “تتابع عن كثب وبقلق الأحداث المأساوية في اليمن، البلد الذي يواجه أيضاً تهديد الإرهاب وأزمة اقتصادية واجتماعية ضخمة”. وشدد جينتيلوني على ضرورة “إعادة إحياء العملية السياسية من أجل عودة الاستقرار في البلاد، استناداً إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي واتفاق السلم والشراكة الوطنية” في اليمن، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية “اكي”. وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني: إنه تمشياً مع بلدان أوروبية أخرى، تدعم إيطاليا جهود مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، للتوصل إلى حل سياسي شامل والعودة بأسرع وقت ممكن نحو المسار الديمقراطي بدعم من المجتمع الدولي للحد من انتشار الإرهاب في المنطقة. وأكد باولو جينتيلوني أن أعمال العنف “تعرض التحول الديمقراطي وعملية السلام في البلاد للخطر”. كما أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين أن حل الأزمة في اليمن من خلال الحوار الذي يجمع كل الأطراف هو أولوية بالنسبة لتركيا.. مشيراً إلى أن بلاده تواصل جهودها بشكل مكثف في هذا الإطار. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول: “دخلنا اليوم الثاني عشر للعملية الجوية التي بدأت بقيادة السعودية ونواصل مبادراتنا بشكل مكثف بغية الوصول إلى حل للأزمة التي يعيشها اليمن من خلال المفاوضات والحوار السياسي”. وأعلن قالين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور إيران برفقة عدد من الوزراء للمشاركة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسن روحاني، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يلتقي أردوغان المرشد الأعلى علي خامنئي. ولفت قالين إلى أن الزيارة ستشهد توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، وسيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط، لاسيما التطورات في سورية والعراق واليمن.