بدعوة من صديقي محمد الزبيري قمت بزيارة استطلاعية إلى الجزيرة بتاريخ 2/26/ 2010 م مع السيدة / بربرا شوماخار الصحفية الألمانية وعضوة في جمعية الصداقة الألمانية اليمنية والتي تكتب عن اليمن في المجلات والصحف الألمانية وعلى رأسها مجلة دبي الألمانية ويمن ريبورت التابعة لجمعية الصداقة الألمانية اليمنية وكانت الرحلة من صنعاء إلى الحديدة على طيران السعيدة واستغرقت 30 دقيقة ومن الحديدة إلى ميناء الصليف بالسيارة حوالي الساعة ثم إلى الجزيرة بقارب صغير بحدود نصف ساعة كل الوقت ساعتين زمان من صنعاء إلى جزيرة كمران.التي كان اسمها الأصلي (قمران) ومع تواجد المحتل الأجنبي سميت كمران لأنهم لم يستطيعوا نطق حرف القاف. وصلت إلى الجزيرة حوالي الساعة العاشرة صباحاً إلى منتجع قمران الكائن في موقع المبخرة والذي وجدته مشروعاً سياحياً متكاملاً من الدرجة الأولى وكذا شاليهات على نظام عشش تهامية مريحة جداً و نادي غوص وكل ما يحتاجه السائح من وسائل الراحة ، نادي الغوص مغلق من مدة لاختلاف بين الشركاءوهناك ندرة في إقبال السياح الأجانب والمحليين إذا كانت السياحة الخارجية متعثرة لأسباب خارجه عن إرادتنا فأين السياحة الداخلية ، أين طلبة المدارس والجامعات وعمال المصانع وموظفي الشركات التجارية ؟ الجزيرة تتمتع بموروث تاريخي وبيئي وسياحي من الدرجة الأولى ويجب على الجيل الجديد معرفة بلده جيداً. تعتبر جزيرة كمران الواقعة في البحر الأحمر ثاني أجمل جزيرة يمنية بعد جزيرة سقطرى في المحيط الهندي . وهي من أكثر المناطق اليمنية التي تعرضت للاحتلال الأجنبي ، إذ احتلها البرتغاليون عام 1513 م وبعدها دخلها العثمانيون في عام 515 م ليعود البرتغاليون لاحتلالها مرة أخرى في عام 1517م. بريطانيا احتلتها للمرة الأولى في عام 1867 م وبعدها أحتلها العثمانيون عام 1882 م ليؤسسوا فيها محجراً صحياً للحجاج الوافدين من الهند وشرق آسيا وشرق أفريقيا قبل وصولهم إلى مكةالمكرمة عن طريق ميناء جدة . وفي عام 1915 عادت بريطانيا لاحتلالها مجدداً في الحرب العالمية الأولى وعينت مندوباً لإدارتها واستمرت بإدارتها من مستعمرة عدن ، وفي عام 1949 أعلنت بريطانيا رسمياً أن حاكم عدن سيصبح حاكم جزيرة كمران واستمر الوضع كذلك حتى تم جلاء بريطانيا منها في عام 1967 م. تبلغ مساحة كمران:- 205 كيلو مترات مربعة. 22.5 كيلو متر طول و 7 كيلو مترات في الوسط. التجمعات السكانية:- كمران – مكرم- اليمن- المبخرة. تضم الجزيرة أحد أهم المحميات الطبيعية التي تضم عدداً من الأشجار والطيور النادرة والغابات الخضراء والعائمة على ماء البحر وكذا يوجد عدد كبير من أشجار المنجروف والدوم والنخيل والشعب البحرية والاسفنج وقنافذ البحر والسلاحف والشعاب المرجانية . يوجد في الجزيرة الجمال والغزلان والأبقار والخرفان وكان يوجد حوالي 20 ألف غزال أيام الاستعمار البريطاني . أما الطيور فتوجد طيور مهاجرة وطيور ساكنة متنوعة . الغزلان انقرضت لأسباب الصيد العشوائي وغير المسئول. الآثار ومعالمها تحتضن جزيرة كمران الكثير من المعالم الأثرية ومنها القلاع التي تعتبر أقدم المعالم الأثرية في الجزيرة والتي يعود تاريخها إلى فترة الاحتلال الفارسي في عام 620 م والتي مرت بعدد من مراحل الترميم منها في عام 1517 أثناء الحملة البرتغالية ، ومن أبرز المعالم الإسلامية الجامع الكبير والذي ينسب إنشاؤه لقائد الحملة العثمانية في عام 1515 م وقد تم توسيع الجامع عام 1948 م من قبل الملك فاروق ملك مصر عند زيارته للجزيرة. يوجد في الجزيرة ملامح استراحة الملكة اليزابيت ومقر الحاكم العسكري البريطاني وثكنات الجنود والضباط ومحطة تحليل المياه والمبنى القديم للوكالات التجارية التي أقامها الهولنديون. كما توجد في الجزيرة بقايا لأثار قديمه لسكة قطار داخلي وكان يوجد أيضاً مطار رملي. حالياً تشيد شركة التبغ والكبريت مشروعاً سياحياً في منطقة مكرم شمال شرق الجزيرة مزيداً من التفاصيل... الصفحات اكروبات