لم يكن عبدالملك يظن أن قلقه على ابنه عماد ومحاولته الاتصال به سوف يقوده إلى خبر سيء بعد أن أخبروه أنه في المستشفى العسكري يصارع الموت نتيجة تعرضه للإعتداء هكذا كانت البداية إلا أن النهاية جاءت مأساوية.. عندما هرعت أسرة المجنى عليه إلى المستشفى العسكري بتعز يسألون عن ابنهم، إلا أن إجابة الطبيب المعالج جاءت أن الشاب انتقلت روحه إلى باريها يقول أخو المجني عليه: حاولت أن أعرف ما الذي حدث لأخي ولم أجد اجابة شافية ممن قام بإسعافه.. أعطى أكثر من رواية وقصة أثارت أكثر من علامة استفهام إن كان للمسعف ضلوع في الجريمة. تم التواصل مع قسم صالة وبدأ التحقيق حول ملابسات الجريمة وألقي القبض على عدد من المشتبهين وأرسلوا إلى إدارة البحث الجنائي حيث مازالت القضية رهن التحقيق ملابسات الحادثة يقول العقيد/محمد الطيار – رئيس قسم مكافحة جرائم القتل والاعتداء بالبحث الجنائي أنه إثر الحادثة تم ضبط عدد من المشتبهين اضافة إلى دراجة نارية اتضح أنها مسروقة أرادوا بيعها في منطقة ماوية اضافة إلى العثور على حذاء وساعة مُزّق(سيرها) في مكان الواقعة وعند ربط خيوط اتضح أنه سبق الاعتداء على المجنى عليه بقيام مجموعة بالتقطع لسيارة هيلوكس في صالة وسلب صاحبها مامعه من مال وتلفونه السيار تحت التهديد وبعد أن قام صاحب السيارة بتقديم بلاغ عن الواقعة ولما كان المشتبه بهم في جريمة قتل عماد في منطقة صالة من أصحاب السوابق تعرّف صاحب السيارة على ثلاثة منهم وطلبنا معرفة حركة اتصالاتهم ووجد أنهم استخدموا الهاتف من قبل الموقوفين وأوضح العقيد/محمد الطيار أن هذه القضية أولتها قيادة أمن المحافظة ممثلة بالعميد الركن/يحيى الهيصمي وكذا العقيد/منير الجندي – مدير البحث الأمر الذي ساعد في سرعة كشف خيط المشتبه بهم. لتتضح الحقيقة وبحسب ماجاء به تقرير الطبيب الشرعي الذي أفاد بأن المجنى عليه وجد فيه سجحات في اليد والركبة والأنف وهي بسيطة مما يعني تعرضه للاعتداء إلا أن أسباب الوفاة كانت نتيجة شرغ حيث وجد سائل برئتيه ومواد.. وكون المذكور مصاب بالربو فإن العراك آثناء الاعتداء أدى إلى شرغه ولايزال البحث جارياً عن بقية الجناة لاستكمال الاجراءات.