كادت أميرة ذات ال 24 عام ان توارى الثرى وتدفن معها جريمة القتل التي ارتكبت بحقها دون رحمة أو شفقة بعد ان أوصلها زوجها البالغ من العمر 52 عاماً إلى تعز قادماً من صنعاء لتدفن قرب أهلها إلا ان القدر وحنكة رجال البحث شاءت ان تكتشف جريمة القتل ويلقى القبض على الجاني.. وهذه الجريمة أولاها العميد يحيى الهيصمي مدير أمن تعز أهمية كبيرة في المتابعة إلى ان اتضحت الصورة يروي تفاصيلها العقيد/منير الجندي مدير البحث والعقيد/محمد الطيار رئيس قسم الاعتداء وإلى التفاصيل. مدير البحث الجنائي في تعز العقيد الركن منير الجندي الذي قال بأنه تلقى اتصالاً من والد المجني عليها بأنه يشك بوفاة ابنته التى تسكن مع زوجها في صنعاء وخاصة وانها قد تم تعاطيها السم محاولة الانتحار لأسباب اسرية .. وخاصة انه تفاجأ باتصال زوجها بأنها توفيت وهي الان مكفنة ومستعدين للدفن .. ووضحت لوالدها انه لايمكن ان نفعل شيئاً الا اذا وصلت تعز ودخلت المستشفى لفحصها وتقديم شكوى ..وعليه سيتم اثبات الحالة الجنائية .. وفعلاً عندما فحصت من الطبيب المناوب بشكل أولي وجد خدوشاً .. ونزلت الى هناك ووجدت آثار خدوش واضحة . وتم تكليف رئيس قسم الاعتداءات الطيار العباسي وطاقم التصوير الجنائي وجدت ايضا خدوش وضربة في وسط الرأس وعند سؤال الزوج انكر في البداية وأصر انها سممت نفسها.. وعند استمرار التحقيق ومواجهته بالقرائن انهار وأقر بأنه قتلها بعد ثلاثة ايام من التعذيب داخل الغرفة وهو في حالة سكر بعد شرائه ثلاث قنينات خمرة ..ومازال التحقيق والبحث عن دوافع القتل. رئيس قسم مكافحة جرائم القتل والاعتداء العقيد محمد على الطيار قال القضية حدثت في صنعاء حي جامعة الايمان بقيام (ا.م) بالاعتداء على زوجته بالضرب اميرة عمرها 24سنة متزوجه لها سبع سنوات معها طفلة اسمها اذكار عمرها اربع سنوات . اميرة الزوجه الثانية .. الجاني لديه عدة اولاد اكبرهم عمره أكبر من اميرة وعمتها متزوجه ابن الجاني ..كما قال انه حصل خلاف اسري وأشار بانه اشترى ثلاث قنينات خمر واخرج ابنته الى اخوانها حتى لاترى امها وهو يضربها وفي الليل اعتدى عليها بلوح خشبي واستمر ثلاثة ايام يعتدي عليها بالضرب وهي تنازع ويستمر بضربها حتى فارقت الحياة . لم يسعفها الى أي مستشفى او يبلغ الشرطة انما غسلها هو وعمتها وزوجته الاولى وكفنها واتصل بوالدها بان ابنته ماتت مسممة نفسها .. وطالب اهلها معرفة موتها الحقيقي فرفض والادهى من ذلك أنه اخرج ترخيص مرورمن عاقل الحارة بأن الوفاة طبيعية لإنزالها الى تعز لتراها امها وتدفن هناك وعند وصولهم الى مدخل تعز كان اقاربها في انتظارها وطلبوا من رجال الامن بإرسالهم الى المستشفى وهناك كشف عليها من الطبيب المناوب وتم ابلاغ البحث الجنائي وعلى إثره تحرك مدير ادارة البحث الجنائي العقيد الركن منير الجندي والذي بدوره لاحظ وجود رضوض وسحجات على جسم المجني عليها ووجود آثار جنائية ووجود آثار مقاومة على زوجها مما دفع إلى الاشتباه به وعمل محضر اثبات حالة وتم تكليفي انا والرائد سهيم العباسي بمتابعة القضية ومازلنا مستمرين بالبحث والتحري لجمع خيوط الجريمة ومسبباتها .