أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية استطاع أن يضيف يوم ال17من يوليو اليوم الذي انتخب فيه قائدا للوطن والشعب عام 1978م إلى أيام الوطن الخالدة ليس لكونه اليوم الذي تولى فيه السلطة، ولكن بما أحدثه من تحولات عظيمة في تاريخ شعبنا وأمتنا منذ اللحظة التي بدأ خلالها إدارة شؤون الدولة بصفته رئيساً جاء إلى هرم السلطة بالوسائل السلمية والديمقراطية والمعبرة عن إرادة شعب سئم العنف والفوضى وحالة عدم الاستقرار. وأضاف الأخ رئيس الوزراء في افتتاحية صحيفة " 26سبتمبر " التي كتبها في عددها الصادر اليوم الخميس بأن هذا النمط من انتقال السلطة قد شكل بدوره سمة إضافية متميزة لعهد الأخ الرئيس لأنه جاء مغايراً لطبيعة وأسلوب انتقال السلطة قبل عهده من العهود السابقة التي اتسمت كما يعرف الجميع بالعنف ليس فقط في الجمهورية العربية اليمنية ولكن أيضاً في جمهورية اليمن الديمقراطية، مما يجعلنا نؤكد على الصفة الديمقراطية لهذا اليوم باعتباره يوماً وطنياً للديمقراطية., مؤكدا أن ما سبق لا يغطي سوى جزء بسيط من سيرة حافلة بالانجازات والتحولات التي لامست اهتمام كل يمني وأحيت فيه روح الكبرياء والإباء وأعادت إليه أحلامه الضائعة في متاهات التاريخ والفوضى والتشرذم والانقسام مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشواهد التي تبرهن على استثنائية القائد الرئيس علي عبدالله صالح سياسية وتنموية واستراتيجيه وكلها أحدثت من التغيير في الواقع اليمني ما يجعل من هذا الواقع مختلفاً كلياً وعلى نحو ايجابي على واقع ما قبل توليه مقاليد السلطة..ففي السياسة استطاع فخامته أن يحدث مساراً جديداً في العمل السياسي يبدأ وينتهي عند حدود التراب الوطني، ينطلق من ثوابت الثورة اليمنية وتغطي أهدافه الطموحات الوطنية بارتباطاتها القومية والإسلامية وهي نظرية يلخصها الميثاق الوطني.. وأضاف مجور : وبفضل هذا التحول في النشاط السياسي أمكن لشتات القوى السياسية ان تأتلف على أمر وطني جامع في إطار المؤتمر الشعبي العام وأن تتحرر من أسلوب العمل النظري والارتباط بالتنظيمات والايديولوجيات الخارجية وهذا الخط أو المسار السياسي أثبت اليوم انه الخيار الوطني الذي تلتف حوله إرادة شعبية واسعة وثقة لا حدود لها يمكن قراءتها بالتفاعلات الشعبية مع المؤتمر الشعبي العام وقائده. وعلى المستوى التنموي أوضح الأخ رئيس الوزراء , أن عهد الأخ الرئيس انفتح على تحولات كبيرة بحيث أمكن معها القول إن ما تحقق خلاله يكاد يشمل كل ما جاء في عهد الثورة والجمهورية عبر نحو خمسة عقود.. وحين يتعلق الأمر بالانجاز الاستراتيجي لهذا العهد فإن الوحدة هي التي تتوج هذا الانجاز لما لها من أثر عظيم في تاريخ شعبنا فهي أسمى أهداف أمتنا وبفضلها أعيد تشكيل اليمن الجديد القوي والموحد..اليمن النموذج على المستوى الديمقراطي بفضائه الرحب حيث تزدهر قيم الحرية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة والمشاركة الشعبية الواسعة عبر الانتخابات والمؤسسات التمثيلية المركزية والمحلية. وأكد مجور أن اليمن سجل في العهد الوحدوي قفزات هائلة على المستوى التنموي أعادت تشكيل ملامح الوطن الجديد على المستويين المادي والمعنوي إذ انه في خلال عشرين عاماً من عمر الوحدة تحقق ما لم يكن يتوقعه أحد من انجازات تنموية في البنية التحتية والخدمات وفي التنمية البشرية , لافتا إلى أن هذه التحولات السياسية والإستراتيجية والتنموية هي التي تضفي على يوم السابع عشر من يوليو 1978م أبعادها الوطنية الكاملة وتجعلنا جميعاً نقف بإعجاب واحترام أمام هذه الذكرى مرتبطة بصاحبها القائد والإنسان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله.