أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي على الدور المشترك بين الإعلام والدبلوماسية اليمنية في ترجمة سياسة الدولة بالصورة التي تضمن خدمة أهداف ومصالح اليمن السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية . وأشار الوزير اللوزري إلى ما تقدمه وسائل الإعلام اليمنية اليوم من خدمات ومزايا إعلامية ومعرفية داعمة للأداء الدبلوماسي ومعززة لقدرات البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج في أداء مهامها على أكمل وجه .وتناول اللوزي في المحاضرة التي القاها اليوم في مقر المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية بعنوان " دور الإعلام في السياسية الخارجية " علاقة الإعلام ومؤسساته في اليمن والسياسات المنظمة له بالعمل الدبلوماسي ودورهما المشترك في أداء سياسة الدولة المحددة في الوثائق الرئيسية الحاكمة وفي مقدمتها دستور الجمهورية اليمنية والبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة ومهام وأهداف وزارتي الخارجية والإعلام . وقال إن ميادين العمل المشترك تجسد حقيقة الدور المتواشج والمتكامل بين الوزارتين لتحقيق النجاح المنشود .. مشيرا إلى أن "وسائل الإعلام المتطورة اليوم في اليمن تقدم كافة الأسباب والخدمات الإعلامية والمعرفية المطلوبة لنجاح العمل الدبلوماسي . ولفت إلى مساهمة الأعلام المحلي في تعزيز قدرة البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج في أداء دورها ورسالتها وخاصة بعد أن أحرزت اليمن تقدما فنيا كبيرا في الوسائل الإعلامية والذي تعدى البث الإذاعي والنشر الصحفي إلى البث الفضائي التلفزيوني والإذاعي فضلا عن الانتشار الإعلامي اليمني الشامل في الشبكة العنكبوتية حيث توجد اليمن بكافة وسائلها الإعلامية الرسمية في مواقع متميزة على شبكة الإنترنت. وعرض وزير الإعلام في المحاضرة التي القاها في إطار أعمال الدورة التنشيطية السياسية التي ينظمها المعهد الدبلوماسي للسفراء المعينين حديثا بسفارات اليمن في دول العالم " نماذج التطور الماثلة اليوم في منظومة الإعلام اليمني والتي ما كان لها أن تتحقق لولا الإصرار القيادي من قبل فخامة رئيس الجمهورية وعمل الحكومة المنفذ لها والمتضافر من أجل إيصال الرسالة الإعلامية اليمنية إلى أوسع نطاق سواء في البث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني أو في بث وكالة الأنباء اليمنية سبأ على أجهزتها الخاصة باللغتين الانجليزية والفرنسية بما في ذلك البث باللغة الانجليزية خلال الفترة الموجهة في قناة اليمن والنشرات باللغة الانجليزية . وأوضح الوزير اللوزي أن البث الفضائي اليمني عموما يستقبل اليوم في كثير من الدول في قارات العالم من خلال خمسة أقمار اصطناعية فضائية هي " عرب سات ونايل سات ، آسيا سات ، الهوت بيرد ، جلكسي سات " مشيرا إلى أن انتشار الإعلام الوطني بهذه الصورة جاء لمواكبة الحراك الفضائي العالمي ولتكون اليمن حاضرة في معارف وعيون وأذهان الآخرين . ولفت إلى أنه رغم محدودية الموارد التي تبث باللغتين الانجليزية والفرنسية إلا أن الإعلام اليمني تمكن من الوصول إلى المغتربين اليمنيين ومن يتحدثون اللغة العربية في كل مكان مؤكدا أن الوجود الإعلامي اليمني الفضائي تعزز مع امتلاك اليمن باقة اليمن الفضائية عبر قمر بدر 4 ، التابع لمؤسسة عرب سات العربية ومن خلال باقة تلفزيونية بدأ البث عليها بأربع قنوات هي " اليمن ، عدن ، سبأ ، الإيمان " . واكد وزير الإعلام أن استكمال إجراءات البث للقنوات الثلاث عبر القمر الاصطناعي " نايل سات " أحدث تغييرات جوهرية في البث الفضائي الوطني تجسد بالزيادة العددية للقنوات والمؤشرات الزمنية لساعات الإرسال والبرامج والمواد الجديدة والمبتكرة . وقال إن الوضع الجديد يعتبر تطويرا كبيرا ومتميزا للعمل الإعلامي الخارجي وقضى وإلى الأبد على حواجز العزلة والانقطاع بين اليمن والعالم كما أخرج البعثات الدبلوماسية اليمنية من محيط العزلة الكاملة التي كانت تعيشها قبل البث الفضائي الإذاعي والتلفزيوني إلى دائرة الوجود في قلب الإعلام الإلكتروني وبخاصة وأنه صار بإمكان هذه البعثات التواصل إخباريا مع وسائل الإعلام الوطنية بصورة يومية وعلى مدار الساعة والإطلاع على الأخبار وتطورات الحياة العامة بصورة سهلة وميسرة ناهيك عن أنه صار بامكان الدبلوماسي اليمني اليوم الحصول فرصة التخاطب المباشر فضلا عن التواصل بين القيادات الإعلامية والدبلوماسية بشكل يومي بما يتيح طرح الملاحظات والمقترحات أولا بأول . ونوه وزير الإعلام بأهمية العمل المشترك إعلاميا ودبلوماسيا لكونه محصنا بالمنطلقات الأساسية والمبادئ التي تسير عليها وتضمنتها الأدبيات والمرجعيات المتعلقة بالسياسة الإعلامية للدولة . وأشار إلى أن ما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية في المحورين الخامس عشر والسادس عشر من رؤى واضحة ودقيقة لواجبات ومسؤوليات العمل الدبلوماسي اليمني وما يتعين على الإعلام أن يقوم به في ضوء ذلك وحسب ما تقرر في السياسية الإعلامية المقرة من قبل الحكومة . وشدد على أهمية أن تشهد الساحة اليمنية تعاونا مشتركا بين وزارتي الإعلام والخارجية والمؤسسات الإعلامية والبعثات الدبلوماسية على الصعيد العملي وتجاوز ما هو قائم كونه غير مرض للجميع .
