أكد مستثمرون و رجال أعمال عرب وأجانب على خصوصية البيئة الاستثمارية السياحية اليمنية، مؤكدين وجود تحسن ملحوظ في البيئة الاستثمارية السياحية في اليمن . وقال المستثمرون ورجال الاعمال العرب والأجانب المشاركون في أعمال الملتقى السياحي العربي الثاني الذي اختتم اعماله اليوم الاحد في صنعاء في تصريحات صحفية على هامش اجتماعاتهم :" أن استضافة اليمن لاعمال هذا الملتقى بحد ذاتها وبابعاده السياسية والاقتصادية والسياحية العربية والدولية تمثل نجاحا حقيقيا في ظل التحديات التي يواجها اليمن". واضاف المستثمرون :" وباعتبارها تؤكد تصميم اليمن وعزمه على التغلب على كافة التحديات التي تواجه القطاع السياحي كأحد أهم القطاعات السياحية التي تشهد نموا متزايدا على مستوى العالم". واشاروا الى أهمية استضافة اليمن للملتقى كخطوة على طريق مناقشة وبحث واحدة من أهم القضايا المتصلة بتطوير وتنمية البنية التحتية السياحية وبناء قاعدة صلبة للقطاع السياحي تقوم على الشراكة الفاعلة والثقة المتبادلة بين مختلف الاطراف العملية التنموية على مستوى الداخل والخارج . رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد ال فهيد قال :" الاحداث التي شهدها اليمن لم تعيق الإستثمار ولم تعيق استقطاب السياح رغم ان واحد يأسف بشأنها ". واضاف فهيد :"لكن الحقيقة تقال أن التنمية في اليمن وخططها هي محل فخر واعتزاز لنا في المنظمة والعالم العربي وهذا كله بتوفيق الله ثم بتوجيهات الرئيس علي عبد الله صالح والحكومة الرشيدة، واليمن يعيش بأمن واستقرار واضح ونحن نشهد هذا ونتنقل في اليمن بكل حرية وقد سمعنا الكثير من الشهادات بهذا الشأن في هذا الملتقى" . وتابع " كل من استثمروا في اليمن شكروا اليمن وأفادوا أن الإستثمارات فيه ناجحة ومميزة وتحقق الهدف المطلوب ولها عائدات مضمونه ". من جهته قال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار في المملكة العربية السعودية صلاح البخيت :"الاستثمار السياحي في اليمن استثمار واعد، لكن اعتقد أن التحدي الذي يواجه الاستثمارات عموما في اليمن هي مسألة تحسين الصورة التي تحاول بعض وسائل الاعلام رسمها عن اليمن من خلال رسم صورة غير دقيقة عن هذا البلد الاصيل ". واضاف البخيت :" اعتقد أن مثل هذه الفعاليات واستضافتها هي التي ستعيد الثقة في اليمن وستساهم في ضخ التمويلات الدولية للمشاريع الاستثمارية ". وتابع :" أعتقد أن موقع اليمن بالقرب من دول شقيقة من دول الخليج العربي ساهم في جذب استثمارات كثيرة لانهم لا يعتمدون على ما يبث في قنوات دولية عن اليمن لبناء قراراتهم الاستثمارية بل يعتمدون على معرفتهم الشخصية باليمن وأهله وناسه.. ولا يبنون قراراتهم على ما يتردد في بعض القنوات الفضائيات العالمية .. لذلك هذه ميزة لليمن وهي بقدر ما جذبت استثمارات اليه إلا أنه يبقى من الاهمية بمكان الاشارة إلى أن اليمن لكي يتعامل مع مستثمرين ومؤسسات استثمارية دولية ضخمة يحتاج إلى أن يتعامل مع هذه الصورة ويوليها اهتمام بما يضمن ضخ استثمارات مختلفة وسياحية ايضا . فيما أكد الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية( IFC) التابعة للبنك الدولي رايموند كونوي استعداد المؤسسة دعم وتمويل المشروعات الاستثمارية المختلفة في القطاعات السياحية سواء من خلال منح القروض أو البحث عن مصادر التمويل الدولية لها وقال كونوي انه لولا الاجواء الاستثمارية المتميزة في اليمن لما ظهرت هذه الاستثمارات لكثير من المستثمرين في بلدان الجوار. كما أن المناخات الاستثمارية ليست وحدها الجاذبة للاستثمار بل البيئة القانونية والاجرائية والتشريعية وغيرها ساهمت في تهيئة المناخات نحو الاستثمار. واضاف :" ونحن في المؤسسة على المدى القصير نستطيع تمويل المشاريع المستهدفة من قبل المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي وكذا ايجاد تمويلات للمشاريع الاخرى المعروضة" . مدير عام شركة تشييد العقارية ( الكويتية اليمنية ) سلمان جاسم الكليبي، أكد من جانبه أن اليمن بلد واعد، ويمتلك فرص استثمارية كبيرة ومتعددة، يرافقها التسهيلات المتميزة التي تضمنها قانون الإستثمار في اليمن. بينما يرى خالد الطرابلسي من الديوان الوطني التونسي للسياحة أن الفرص المعروضة في ملتقى الإستثمار السياحي الثاني تعكس الزخم الهائل الذي يمتلكه اليمن عن الموروث الثقافي والفرص الواعدة خصوصا في المجال السياحي.. داعيا المستثمرين العرب إلى استغلال الفرص الإستثمارية في الوطن العربي عموما واليمن خصوصا، وبما يحقق تنمية مستدامة. وفيما اكد ممثل وزارة السياحة السورية المهندس عوض الديري أن مستقبل السياحة في اليمن واعد، بحكم المقومات الإستثمارية الواعدة فيه .. لافتا إلى أن انعقاد مثل هذه الملتقيات تمثل فرصة مناسبة لإبراز المشاريع والفرص الإستثمارية ولفت الأنظار إليها. اكد نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير عام شركة الكندري المالكة لمشروع كنوز إب عبد العزيز الكندري أن اليمن يتميز عن غيره من البلدان بجانبين يتضمن الأول المشاريع والفرص الإستثمارية الواعدة فيه في معظم المجالات فيما يتضمن الجانب الثاني التسهيلات التي يحضى بها المستثمرون في مجال الإستثمار. واشار الكندري الى أهمية اضطلاع وسائل الإعلام بدورها للتعريف بهذه الفرص الإستثمارية الواعدة والجاذبة. سبأنت : استطلاع /محمد السياغي ويحيى الضبيبي