أتيحت لي بعض الفرص لزيارة عديد موانئ عالمية للاطلاع على الجوانب الفنية والتشغيلية فيها،وفي كل زيارة كنت أخرج منها بتساؤل: لماذا لا نكون كميناء مثل تلك الموانئ!؟ وما الذي ينقصنا حتى نصل إلى تلك المستويات!؟وكنت أتمنى حينها لو أنني صاحب قرار لأتمكن من تحقيق ذلك..! قال المهندس عيسى أحمد هاشم - رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إن الأعوام 20072009 شهد فيها نشاط الميناء وحركته التجارية زيادة متنامية وتطوراً متصاعداً.. عيسى هاشم الذي كلف بعديد مهام وتدرج وظيفياً داخل مؤسسة الموانئ، وفي الهيئة العامة للشئون البحرية أكد أن المناصب القيادية تجعل صاحبها أكثر واقعية بحيث يتصرف ويتخذ قراراته في حدود القدرات والإمكانات المتاحة.. وبثقة يؤكد أن المؤسسة الآن تخطو خطوات ثابتة، نحو التطور والتوسع والتحديث، من خلال برامج وخطط يترجمها كادر المؤسسة الإداري والفني بأداء يتسم بمهنية عالية.. في سياق الحوار التالي، ثمة تفاصيل أكثر عن مؤسسة وطنية، يعول عليها في إحداث التنمية؛ كونها نقطة عبور هامة جداً لمختلف الصادرات والواردات، وكل ما تتطلبه عملية النمو الاقتصادي. ماهي أهم مقومات وإمكانات الميناء الموجودة حالياً، والتي سيتم استحداثها مستقبلاً؟ كل ما تمتلكه المؤسسة من بنى تحتية على أرض الواقع متمثلة بالمباني والمنشآت والأرصفة والساحات والمستودعات، وما يتوفر لديها من آليات، ومعدات، وكوادر بشرية، وغيرها تعتبر من المقومات والإمكانات، وكل تلك المعلومات مدونة في كتيب تعريفي، تم إعداده من قبل الإدارة العامة للتخطيط، والمعلومات كجهة اختصاص لهكذا مهام ويمكن الحصول عليه بسهولة. فيما يتعلق بعملية الاستحداث، فلا شك أن كل المقومات من آليات، ومعدات، بحاجة إلى تحديث، وتطوير، وإحلال؛ نتيجة لتقادمها وقدم دخولها إلى الخدمة، وعملية التحديث، والإحلال تجري وفق برامج سنوية مزمنة ومدروسة، ووفق الإمكانات المتاحة، وتحديد الأولويات الأهم فالمهم. ^^.. ماهي أهم الخدمات التي يقدمها الميناء؟ خدمات قطر السفن , خدمات إرشاد السفن, تداول الحاويات بآليات، ومعدات محطة الحاويات, تفريغ وشحن البضائع المختلفة بآليات، ومعدات المناولة الأرضية, تخزين البضائع في المستودعات، وساحات الميناء, تمويل السفن بالمواد الغذائية، والمحروقات والمياه العذبة. صيانة العائمات البحرية، التي يصل وزنها إلى 500طن ازدياد حركة الشحن ^^.. ازدياد حركة الشحن بالحاويات في السنتين الأخيرتين قابلها إصرار المؤسسة على بناء ساحات جديدة للحاويات، إضافة إلى توفير معدات المناولة من كرينات وحاضنات وكماشات..نحتاج هنا إلى توضيح حول ذلك . المتتبع عن قرب لنشاط الميناء وحركته التجارية سوف يلاحظ بأن الأعوام 2007 .2008 .2009قد شهدت زيادة متنامية وتطوراً متصاعداً في إجمالي حجم النشاط العام بلغ في العام 2009م(%28) مقارنة بالعام 2006م ، وقفزات متتالية في معدلات نمو ونشاط مناولة الحاويات، بلغت أيضاً (%32)في العام 2009م مقارنة بالعام2006م.. أي بزيادة عن النمو العالمي لنشاط الحاويات وهو ما يمثل بحد ذاته قفزة نوعية لنشاط الحاويات في ميناء الحديدة ولمجابهة %10وهذه الزيادة المستمرة والنمو السنوي المضطرد في أعداد الحاويات كان لابد من اتخاذ الحلول السريعة؛ لاستيعاب الزيادة الكبيرة وبما لا يؤثر على حركة وحجم النشاط؛ وعليه فقد اتخذت قيادة المؤسسة عدداً من الإجراءات الفورية في حينها كان أهمها: الإسراع بوضع وتنفيذ برنامج صيانة شاملة، لمعظم الآليات والمعدات التابعة للمؤسسة، والتركيز على آليات ومعدات محطة الحاويات، وإعادة العديد منها إلى خط التشغيل، والعمل على رفع جاهزيتها وكفاءتها. البدء باستصلاح المزيد من الساحات الخرسانية والإسفلتية لمحطة الحاويات؛ وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحاويات الواصلة. وقد بلغ نسبة ما تم تنفيذه خلال ثلاثة أعوام أكثر من %50من إجمالي حجم الساحات الخرسانية التي يمتلكها الميناء منذ تأسيسه. - توريد العديد من معدات وآليات مناولة الحاويات منها: حاضنتان كلمار قوة 40طنا للحاضنة، والتي تم تدشين العمل عليها في نوفمبر 2007م قوة7أطنان، والتي تم تدشين العمل عليها في أكتوبر2008مT.C.Mرافعة الشوكية أربعة رؤوس قواطر كلمار قوة40طنا للرأس القاطر، والتي تم تدشين العمل عليها في أغسطس 2009م. استقبل ميناء الحديدة وفي تاريخ 2010/9/7م الباخرة(بيلوجا اكسيبتيشن)، والتي تحمل على متنها عدد اثنين من كرينات حاويات عملاقة (رافعات جسرية)، كانت المؤسسة قد وقعت عقدها مع شركة ليبهر الألمانية المتخصصة بتصنيع كرينات الحاويات خلال شهر أغسطس من العام الماضي 2009م وبتكلفة إجمالية بلغت(14.000.000يورو تقريباً) وهذا بحد ذاته يعتبر حدثاً هاماً؛ نظراً لما تمثله هذه الرافعات من أهمية بالغة في تعزيز قدرات محطة الحاويات، وتحسين أدائها والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. وقد وصلت مؤخراً أربعة رؤوس قواطر جديدة، كان قد تم الاتفاق عليها. وتوقيع عقدها مع شركة “مول سي” مع بداية العام 2010م. وبالإضافة إلى ذلك جار وخلال ماتبقى من عام 2010م الإعداد لإضافة حاضنتين جديدتين تم اختيارهما وفق دراسة فنية من المختصين بالمؤسسة حيث تتميز هاتان الحاضنتان بكونها تعمل بنظام “كهرباء ديزل” ولاتعتمد على النظام الهيدروليكي وبالتالي تتميز بانعدام تسرب الزيوت واستهلاكها للوقود أقل ، والمشروع حالياً لدى اللجنة العليا للمناقصات لغرض الموافقة والإقرار وبالتأكيد، ما تم اتخاذه من إجراءات سابقة في الجوانب الفنية قد تزامن معه تنفيذ العديد من الإجراءات الأخرى في الجوانب الإدارية والمالية والجوانب التشغيلية وغيرها والتي لاشك أنها كانت مكملة لبعضها. أساس عمل الميناء ^^.. ما الجدوى من توفير لنشات وعائمات جديدة؟ اللنشات والعائمات البحرية هي أساس عمل أي ميناء، وبدونها لايمكن أن تكتمل الخدمات المقدمة للعملاء فعمل المؤسسة، يعتمد على تقديم الخدمات والتسهيلات، التي تنعكس مردوداتها المادية على ما يتم تحقيقه من أرباح وهناك لائحة مالية للعوائد والأجور لكل آلية ومعدة، ولكل خدمة من الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والحقيقة أننا وخلال الفترة الماضية، لم نتمكن من شراء لنشات جديدة؛ نظراً لكلفتها العالية في ظل محدودية الإمكانات المادية وما يقابلها من التزامات تتحملها المؤسسة على عاتقها وهناك أجندة بالأولويات، التي كان أهمها وكما ذكرنا سابقاً، التعاقد على تصنيع وتوريد وتركيب اثنين من الكرينات الجسرية العملاقة “ كرينات حاويات” ومع ذلك فقد كان للمؤسسة في هذا الجانب ترتيب آخر، حيث سعت بكل جهدها ومن خلال برنامج الصيانة الشامل، الذي تم اعتماده والبدء في تنفيذه في منتصف العام أن نتمكن من رفع جاهزية وكفاءة اللنشات المتواجدة من عدد ثلاثة لنشات في حينها إلى عشرة لنشات حالياً حيث في 2007م تمكنا وفي هذا الجانب بالتحديد من إعادة تأهيل بعض اللنشات، كانت تعتبر في عداد الكهنة وخارجة تماماً عن الخدمة لأكثر من خمس سنوات ومنها على سبيل المثال اللنش 26 سبتمبر واللنش صنعاء، اللذان تم إعادة تأهيلهما وإدخالهما مرة أخرى إلى خط التشغيل وكل ذلك بتكلفة متواضعة وعلى يد مهندسي وفنيي المؤسسة، وكان هذا الإجراء كبديل عن شراء لنشات جديدة وقد نجحت المؤسسة في ذلك حتى الآن، ولكن تبقى الحاجة لتوفير لنشات إضافية شيئا ضروريا وهاما ضمن أولويات المؤسسة نظراً لأهمية تلك اللنشات كما أوضحنا سابقاً ونظراً لأنك تدير وتشرف على ثلاث موانئ”الحديدة، المخا، الصليف” ولايمكن لأي ميناء من تلك الموانئ أن يعمل بدون تواجد لنشين على الأقل الأول وفي أتم الجاهزية؛ لذلك فإن المؤسسة قد أدرجت ضمن برنامجها للعام القادم 2011م شراء وتوريد لنشين على الأقل الأول لنش إرشاد بقوة 750 حصانا والثاني لنش للقطر والمناورة وبقوة لاتقل عن 2500 حصان. توظيف الإمكانات بواقعية شخصياً لابد أنك كنت قبل توليك رئاسة مجلس إدارة المؤسسة تطمح أن تكون صاحب قرار فيها لأن ثمة مسائل ترى أنها تحتاج إلى إعادة نظر .. ماهي تلك المسائل؟ وكيف تعاملت معها؟ بالتأكيد هناك العديد من الأشياء التي يطمح الجميع أن تتحقق ونتمنى لو أننا نمتلك القرار لنسعى إلى تنفيذها وتختلف هذه الأشياء من شخص لآخر بحسب طموحه وأحلامه، ومدى إدراكه ورؤيته الشخصية لتلك الأشياء ومن خلال عملي ولفترة طويلة ما بين المؤسسة والهيئة العامة للشئون البحرية وكلا الجهتين تكملان بعضهما وفي نفس المجال تقريباً ومن خلال تدرجي وتكليفي بالعديد من المهام فقد أتيحت لي بعض الفرص لزيارة موانئ أخرى مختلفة والاطلاع على الجوانب الفنية والتشغيلية فيها وفي كل زيارة كنت أخرج منها بتساؤل: لماذا لا نكون كميناء مثل تلك الموانئ!؟ وما الذي ينقصنا!؟ حتى نصل إلى تلك المستويات وكنت أتمنى حينها لو أنني صاحب قرار لأتمكن من تحقيق ذلك. لكن أود التأكيد هنا أن الوضع يختلف تماماً فالمنصب يترتب عليه بالتأكيد مسئولية وهذه المسئولية تحتم عليك أن تكون أكثر واقعية، وتتصرف في حدود القدرات والإمكانيات المتاحة لك مع الحرص الكبير على توظيف الإمكانيات توظيفا أمثل، وفق الخطط والبرامج المعتمدة. وعموماً فالمؤسسة بدأت تخطو خطوات ثابتة، نحو التطور والتوسع والتحديث من خلال برامجها وخططها، التي تقوم بتنفيذها، وهذا هو مانطمح إليه ونسعى إلى تحقيقه. ضمان كفاءة الكادر ^^.. بالنسبة للتأهيل والتدريب في الغالب، تتعامل كثير من المؤسسات بطرق عتيقة وغير مجدية.. كيف هو الحال عندكم؟ الكادر البشري يعد العامل الأساسي لتحقيق أي تقدم ويعتبر أهم عنصر من عناصر الإنتاج؛ لذلك فإن المؤسسة تحرص وبصفة دائمة على الاهتمام بهذا الجانب، وتتضمن خططها وبرامجها السنوية التدريب والتأهيل المستم؛ لضمان كفاءة هذا الكادر، ومواكبته للتطورات المستمرة والحقيقة أن هناك العديد من الإجراءات والترتيبات التي تمت في هذا الجانب أهمها : وضع معايير وأسس لاختيار تلك المعاهد، تعتمد على الكيف والنوع قبل الكم، والمؤهلات، والخبرات، والكفاءات، ومدى استفادة الموظف من تلك الدورات. إدخال عدد من الدورات النوعية والتخصصية، لم تكن تدرج في السابق. كل تلك الإجراءات بالتأكيد كان لها الأثر الإيجابي في تحسين وتطوير القدرة التشغيلية والكفاءة في الأداء. زيادة معدل ^^.. كمؤسسة إيرادية ما الذي حققتموه من أرباح؟ - ماتم تحقيقه خلال الأعوام المنصرمة من زيادة متواصلة ومضطردة في معدلات النمو سواءً فيما يتعلق بحجم النشاط العام – للبضائع من صادرات وواردات، أو فيما يتعلق بأعداد الحاويات الصادرة والواردة وكما أشرنا سابقاً، لاشك بأنه سوف ينعكس إيجاباً على معدل نمو الإيرادات وهذا ماحصل بالفعل فقد بلغت نسبة الزيادة خلال العام 2009م “%31,3” مقارنة بالعام 2006م. الكادر المحلي يتفوق ^^.. طبيعة عملكم، تحتاج إلى كوادر، ذات تأهيل عال جداً.. هل لازلتم تعتمدون على الأجانب في ذلك؟ وماذا عن الكادر المحلي وإمكاناته؟ - بحكم أن طبيعة عمل المؤسسة وإلى حد كبير، يعتمد على الجانب البحري سواءً فيما يتعلق بالإرشاد البحري، أو الهندسة البحرية؛ لذلك فإن المؤسسة ومنذ بداية التسعينيات تقريباً بدأت تولي الجوانب التدريبية والتأهيلية اهتماماً كبيراً وعمدت إلى ابتعاث العديد من الكوادر المحلية والعاملة في المؤسسة في العديد من التخصصات المطلوبة، ولم تقف عند حد الجوانب البحرية فقط، وإنما شملت مختلف الجوانب الفنية والهندسية الأخرى. وكافة أعمال المؤسسة حالياً يتم تغطيتها من قبل كوادر محلية متخصصة وحاصلة على “أعلى” المؤهلات، فهناك من المرشدين البحريين والقباطنة من يمتلك شهادة ربان أعالي بحار وهناك من المهندسين البحريين من يمتلك شهادة كبير مهندسين، إضافة إلى العديد، ممن يمتلكون شهادات الدكتوراه والماجستير في مختلف الجوانب الفنية والتقنية والهندسية. وحتى نكون أكثر مصداقية فإن المؤسسة تستعين بين الحين والآخر، ببعض الخبرات الأجنبية، كجانب استشاري وفي بعض الجوانب الفنية الدقيقة، إضافة إلى الاستعانة بها في مجال التدريب وتنمية المهارات لمواكبة المستجدات والمتغيرات. تعاون مثمر ^^.. جهودكم المشتركة مع مصلحة الجمارك الهادفة إلى تحسين وتطوير آلية العمل في محطة الحاويات بالميناء وإدخال أنظمة حديثة، تساعد على تحديد مواقع تشوين الحاويات.. ماهي أبرز النتائج؟ تجمعنا مع كافة الجهات العاملة في الميناء علاقات ممتازة وهناك تنسيق وتعاون مشترك مع كافة تلك الجهات، ومصلحة الجمارك، تأتي في مقدمة تلك الجهات؛ نتيجة لأن الأعمال والمهام مشتركة، ومكملة، وتصب في السعي المتواصل لتبسيط، وتسهيل الإجراءات، وتقديم خدمات متميزة لجمهور الزبائن والعملاء؛ لذلك فإن هناك اجتماعات ولقاءات دورية وتواصلا مستمرا مع القيادات الإدارية في المصلحة سواء كان على مستوى رئاسة المصلحة، ممثلة بالأخ محمد مطهر زمام أو على مستوى مدير عام الجمارك بالمحافظة الأخ سالم بن بريك، والتي تحظى برعاية الأخ محافظ المحافظة كلما تطلب ذلك. يتم خلال تلك الاجتماعات واللقاءات مناقشة العديد من المشاكل والصعوبات التشغيلية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، وآخر تلك اللقاءات كانت حول صعوبة تحديد مواقع الحاويات في المحطة والازدحام بالقرب من جهاز الكشف بالأشعة السينية، وعلى ضوء ذلك، تم عمل لجنة مشتركة لحل تلك المشاكل، وتم بالفعل الوصول إلى حلول جيدة، حيث تم إنشاء طريق إسفلتي جديد، يؤدي لجهاز الكشف بالأشعة السينية ويخفف من عملية الازدحام السابقة والطريق الآن أصبح جاهزاً وفيما يتعلق بموضوع تحديد مواقع الحاويات، فقد تم الاتفاق على أن تقوم المؤسسة بتصميم برنامج مستقل، لتحديد مواقع الحاويات ذاتياً، وبالمعاينة اليدوية، والذي تم بالفعل تنفيذه وجار العمل به في الوقت الحالي، وبشكل مؤقت لحين تطبيق النظام الآلي الشامل والذي يجري الإعداد له حيث باشرت ومع بداية العام 2010م الإعلان للشركات المتخصصة في هذا المجال لتقديم خدماتها الاستشارية وبما يسمى “بالتعبير عن الاهتمام” وقد تقدمت بموجب ذلك العديد من الشركات الاستشارية المتخصصة، وتم بالفعل اختيار البعض منها وفقاً للمعايير، التي وضعت لاختيار الشركات المؤهلة، ويجري حالياً من قبل اللجان الفنية المختصة بالمؤسسة إعداد الوثائق النمطية والشروط المرجعية، والتي بموجبها ستقوم الشركات المؤهلة بتقديم عروضها المالية والفنية. الجدير بالذكر بأن المؤسسة كانت قد بدأت ومنذ العام الماضي بتخطيط ساحات الحاويات وترقيمها وتحديد مساحات محددة لكل شركة، وذلك كخطوة، ومرحلة أولى تمهيداً للبدء في تطبيق نظام آلي، يشمل كافة المرافق التابعة للمؤسسة، بما فيها محطة الحاويات. موانئ مكملة ^^.. بالنسبة للميناءين التابعين للمؤسسة “الصليف والمخا” حدثونا عما تقدمونه لهما وعن أوضاعهما الحالية . - ميناء المخا وميناء الصليف وأي ميناء آخر قد يستحدث على ساحل البحر الأحمر هي موانئ مكملة لميناء الحديدة المركز الرئيسي للمؤسسة فيما تؤديه من أنشطة وما تتميز به من خصائص للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني، وبحسب ماحدده قرار إنشاء مؤسسة موانىء البحر الأحمر اليمنية، الذي ينص على تبعية هذه الموانئ للمؤسسة، وبالتأكيد يترتب على تلك التبعية التزام المؤسسة بالإشراف على تلك الموانئ وتحديثها وتطويرها.. إلى آخره؛ لذلك فإن برامج وخطط المؤسسة إجمالاً لا تكاد تخلو من مشاريع تخص كلاً من مينائي المخا والصليف. وآخر أهم ما تم تنفيذه من تلك المشاريع ، نورد على سبيل المثال مايلي: - في ميناء المخا تم تنفيذ مشروع إنشاء محجر صحي يتكون من عدد 6حظائر للمواشي؛ نظراً لأهمية مثل هذا المشروع وكون ميناء المخا متخصصا في استيراد وتصدير المواشي الحية. كما تم تنفيذ مشروع صيانة شاملة لحاجز الأمواج البالغ طوله أكثر من 700متر ولاستكمال البنية التحتية لميناء الصليف، فقد تم تنفيذ مشروع إنشاء الطريق الإسفلتي المزدوج بطول 2كيلو متر تقريباً، ونظراً لإقبال المستثمرين على ميناء الصليف وكثرة المتقدمين فقد بادرنا بعمل دراسة شاملة ومخطط ماستربلان للميناء بهدف تحديد المساحات والأماكن المتاحة والقابلة لإقامة مشاريع استثمارية للقطاع الخاص، وكذا تحديد المساحات المطلوبة للتوسعات المستقبلية للميناء وبالنسبة للمشاريع المستقبلية في هذين الميناءين فهناك إعدادات جارية لتنفيذ رصيف جديد في ميناء المخا بطول 217مترا وعمق 10أمتار في إطار توجهات الدولة لاستعادة المكانة التاريخية لهذا الميناء، كما يجري الإعداد لتنفيذ صيانة شاملة لرصيف ميناء الصليف وذلك بالإضافة إلى العديد من المشاريع الإنشائية والخدمية الأخرى في الميناءين. التحديات.. الإمكانات والزمن ^^..ما أبرز التحديات، التي تواجه عمل المؤسسة؟ وكيف يمكنكم تجاوزها؟ التحديات التي تواجهها المؤسسة تتلخص في عاملين مهمين هما عامل الإمكانات المادية وعامل الزمن فلو توفرت الإمكانات المادية لاستطعنا بلوغ وتحقيق الأهداف المنشودة في وقت قياسي إلا أن محدودية الإمكانيات المادية، يتطلب منا وقتا أطول لبلوغ، وتحقيق تلك الأهداف والعالم كما هو معروف في تطور مستمر، وهناك كل يوم جديد على مستوى التكنولوجيا الصناعية لتشغيل الموانئ وحتى نتجاوز مثل هذه الصعوبات يتطلب منا بذل جهود مضاعفة ومكثفة في عدة جوانب وتحديد أولوياتنا وفق الأهم فالمهم، وهناك عدة سياسات وإجراءات يتم تنفيذها خلال كل مرحلة من مراحل النمو والتطور، والتي تساعد على تجاوز مثل تلك الصعوبات والمؤسسة في هذا الجانب قد أنهت وخلال الأيام السابقة من إعداد مشروع الخطة الخمسية الرابعة 2011م 2015م، والتي راعينا فيها تحديد احتياجات ومتطلبات المؤسسة للمرحلة القادمة، وفي مختلف الجوانب المالية والإدارية والفنية كما راعينا الاستفادة من بعض الأخطاء والسلبيات، التي تضمنتها الخطة الخمسية السابقة 2006م 2010م والتركيزعلى جوانب المتابعة والمراقبة والتقييم، وتحديد الانحرافات السلبية والإيجابية لغرض تصويب المسار في حينه؛ لضمان بلوغ وتحقيق الأهداف المرسومة والمخططة.