قال وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري:" إن مشروع المرحلة الثانية من محطة مأرب الغازية البالغ تكلفته 392 مليون و719 ألف دولار، والذي سيبدأ تنفيذه بداية العام القادم، سيشكل نقلة كبيرة في قطاع الطاقة في اليمن. واوضح وزير الكهرباء والطاقة في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن المشروع المقر من اللجنة العليا للمناقصات الاربعاء الماضي والذي يتضمن توريد وتركيب واختبار محطة توليد للطاقة الكهربائية بقدرة 400 ميجاوات، يعد من المشاريع الاستراتيجية وسيعمل على استقرار تموينات الكهرباء وتخفيف الدعم للمشتقات النفطية والاعتماد على المحطات الصغيرة التي تعمل بالديزل والمازوت. واشار الى ان المرحلة الثانية تمثل اضافة لما تم انجازه في المرحلة السابقة في محطة مأرب الغازية الاولى بمكوناتها من محطة توليد بقدرة 341 ميجاوات ومحطات التحويل وخطوط النقل وغيرها، في ظل استيعابالمنشأت السابقة التي تم انجازها في المرحلة الاولى وسيكون لها مردود على موثوقية الشبكة واستقرارها. ولفت الى ان توجه الحكومة اعطاء الاولوية لقطاع الكهرباء في التمويلات الحكومية والخارجية لاهميته وارتباطه بالتنمية والاستثمار وخلق فرص عمل ..مشيرا الى ان هذا الاهتمام سيمكن وزارة الكهرباء والطاقة من تجاوز حالة القصور الذي رافق قطاع الطاقة خلال الفترات السابقة. وقال الوزير السقطري: " إن الطلب المتزايد على قطاع الكهرباء يحتاج الى خطة مدروسة وتزامن في تنفيذ المشاريع والانجاز، حيث يبلغ نسبة النمو السنوي على الطلب على الطاقة بمعدل 9 بالمائة الامر الذي يتطلب زيادة في القدرة التوليدية". واشار الى ان المرحلة الثانية من محطة مأرب الغازية تتميز بامكانيه اضافة الدورة المركبة لها في المستقبل القريب من خلال اضافة محطة اخرى لها بالاستفادة من حرارة الغاز دون استخدام غاز جديد لاضافة 40 في المائة من قدرة المحطة التوليدية. وتتكون المرحلة الثانية من اربع وحدات توربينية مع كافة المساعدات والانظمة والمحولات ومنشأت تصفية الغاز، ومبنى التحكم والقواطع الكهربائية، وانظمة الاطفاء والبنى التحتية للمحطة وتركيب ومد تفريعة لانبوب الغاز من انبوب الغاز الموجود حاليا والذي تم مده وتركيبه من شركة صافر حتى المحطة في المرحلة الاولى من المشروع. من جانبه اشار مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد عبد المولى الى ان الانظمة المستخدمة في المرحلة الثانية من ضخ الوقود ونظام المعالجة والهواء المضغوط وانظمة المياه واطفاء الحريق كافية لتشغيل المرحلتين الثانية والثالثة من محطة مأرب الغازية، فضلا عن ان منشأت المحطة للمرحلة الثانية قابلة للتحويل في المستقبل من نظام الدورة البسيطة الى نظام الدورة المركبة. ويأتي المشروع في اطار تعزيز القدرة التوليدية للمنظومة الكهربائية بالطاقة الكهربائية، وتهيئة وتجهيز الشبكة الوطنية لنقل قدرات اعلى من خلال نظام خطوط النقل (ضغط عالي400 كيلو فولت) لمسافات اطول. واشار المهندس عبد المولى إلى ان المشروع يهدف الى الاستغلال الامثل والاقتصادي لمصادر الغاز الموجود في اليمن من خلال بناء محطات توليد غازية والعمل على تخفيض تكلفة الكيلو وات من خلال استخدام الغاز في عملية انتاج الطاقة الكهربائية وزيادة إنارة الرقعة الريفية والحد من استئجار الطاقة والذي يكلف المؤسسة العامة للكهرباء مبالغ طائلة. وقال :" إن المرحلة الاولى من محطة مأرب الغازية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية المتمثلة بثلاث وحدات غازية بقدرة اجمالي 341 ميجاوات تعمل حاليا بكامل طاقتها وتغذي الشبكة الوطنية" .