تبدو الأهداف مختلفة بين طرفي المباراة النهائية لكأس آسيا 2011 المقررة السبت 28-01-2011 بين اليابانوأستراليا، ذلك أن الأولى تسعى للانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب، في حين تأمل الثانية التتويج بباكورة ألقابها القارية. ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، تتساوى اليابان بعدد مرات الفوز باللقب الآسيوي مع السعودية لكل منهما 3 ألقاب، وقد رفع منتخب الساموراي اللقب أعوام 1992 و 2000 و 2004. أما أستراليا فتشارك بالبطولة للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي عام 2006، وكانت خرجت من الدور ربع النهائي في مشاركتها الأولى قبل أربع سنوات وعلى يد اليابان بالذات في ربع النهائي بركلات الترجيح، ما يعني بأن مباراة الغد ستكون ثأرية بالنسبة إليها. وسيكون الفوز بالبطولة بمثابة جواز سفر للمنتخب المتوج باللقب لكي يمثل آسيا في بطولة القارات المقررة في البرازيل عام 2013 وتعتبر تجرية مفيدة قبل كأس العالم عام 2014 في البرازيل أيضاً. يُذكر أن المنتخب الياباني خاض ثلاث نهائيات قارية ولم يخسر أي منها. تدرج ياباني وتدرج آداء المنتخب الياباني في البطولة، فبعد بداية متعثرة أمام الأردن عندما انتزع التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع، ارتقى مستوى الساموراي مع تقدم أدوار البطولة، فحقق فوزاً ساحقاً على السعودية 5-0، وعلى سوريا 2-1 بعشرة لاعبين، وعلى قطر الدولة المضيفة 3-2 بعشرة لاعبين أيضاً، قبل أن يتخطى جاره الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 3-0 في مباراة مثيرة انتهى وقتها الأصلي 1-1 والإضافي 2-2. ويكشف مدرب منتخب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني بقوله "لم نبدأ البطولة بشكل جيد، لاننا لم نستعد بالشكل المطلوب بعد انضمام اللاعبين من البطولات الأوروبية قبل أيام قليلة من البطولة، بيد أن الأمور تحسنت بعد الوصول الى الدوحة، بعد أن بدأ اللاعبون يتأقلمون على اللعب إلى جانب بعضهم البعض خصوصاً بوجود لاعبين جدد انضموا إلى صفوف الفريق في الأشهر الأخيرة". وتلقى المنتخب الياباني ضربة قوية بإصابة مهاجمه شينجي كاغاوا بكسر في ساقه في المباراة ضد كوريا الجنوبية حيث خضع لعملية جراحية ويرجح غيابه أيضاً عن صفوف ناديه بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني حتى نهاية الموسم الحالي. وكان كاغاوا لعب دوراً أساسياً في تربع فريق المدرب يورغن كلوب على صدارة الدوري الألماني بتسجيله 7 أهداف في 18 مباراة، علماً بأنه انضم للفريق الأصفر والأسود هذا الموسم قادماً من فريق الدرجة الثانية في بلاده سيريزو أوساكا مقابل 350 ألف يورو. لكن زاكيروني يُعول على صانع الألعاب المتألق كيسوكي هوندا أحد نجوم البطولة الحالية، والمهاجم شينجي أوكازاوا في مواجهة أستراليا. أقوى خط دفاع في المقابل، أكد قائد منتخب أستراليا لوكاس نيل أن كافة أفراد المنتخب حافظوا على هدوئهم على الرغم من الفوز الساحق على أوزبكستان بستة أهداف نظيفة في الدور نصف النهائي، وقال في هذا الصدد "لن ننجر إلى الاعتقاد بأننا سندخل المباراة النهائية وكل الترشحيات تصب في مصلحتنا، النتيجة التي حققناها في نصف النهائي لا أهمية لها". وأوضح "لا شك بأن الفوز بنتيجة كبيرة رفع من معنويات اللاعبين لكن يتعين علينا أن نلعب بثقة عالية ضد اليابان". وتابع "ندرك تماماً بأننا نملك اللاعبين الذين يجيدون هز الشباك عندما تسنح لهم الفرصة في ذلك، كما نملك أقوى خط دفاع في البطولة حيث لم يدخل مرمانا سوى هدف واحد، وبالتالي لا نستطيع أن ندخل أي مباراة نهائية بأفضل من هذه الحال". وسجل المنتخب الأسترالي 13 هدفاً في البطولة، وفاز في أربع مباريات وتعادل في واحدة مع كوريا الجنوبية 1-1. أما نظيره الياباني فسجل 13 هدفاً أيضاً لكن دخل مرماه ستة أهداف. ويملك المنتخب الأسترالي في شخص مدربه هولغر أوسييك سلاحاً قوياً نظراً لخبرة الألماني في الكرة اليابانية بعد أن اشرف على تدريب أوراوا ريد دايموندز وقاده إلى إحراز لقب دوري أبطال آسيا عام 2007، وبالتالي يعرف تماماً نقاط القوة والضعف فيها. ويؤكد أوسييك بأن أساس الفوز لدى فريقه هو صلابة الدفاع وقال "لدينا هيكلية معينة، فتضييق المساحات يبدأ من المهاجمين الذي يحاولون إحباط بناء الهجمات للمنتخب المنافس". وحل أوسييك مكان المدرب الهولندي تيم فيربييك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، وهو اعتمد في هذه البطولة على 19 لاعباً يحترفون خارج أستراليا، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب إفريقيا الصيف الماضي. فرصة تاريخية وأكد مهاجم المنتخب الأسترالي تيم كاهيل بأن زملاءه يتطلعون إلى خوض المباراة النهائية وقال "الجميع متحمسون لخوض النهائي، إنها أهم جائزة متاحة أمام أستراليا في تاريخها، وهي أخر فرصة للجيل الذي تخطى الثلاثين من عمره لكي يحصد اللقب". أما حارس مرمى أستراليا المخضرم مارك شوارزر (40 عاماً) الذي سينفرد بالرقم القياسي في عدد المباريات الدولية لبلاده فيعتبر بأن فريقه تعلم الدرس من البطولة السابقة وأصبح أكثر جهوزية لإحراز اللقب القاري وقال في هذا الصدد "لقد أصبحنا على دراية أكبر بالكرة الآسيوية ومنتخباتها من خلال مشاركاتنا بالتصفيات الآسيوية والعالمية في السنوات الثلاث الأخيرة، وقد خضنا البطولة الحالية ونحن نعرف الكثير عن المنتخبات المنافسة لنا خلافاً لما كانت عليه الحال قبل أربع سنوات عندما خضنا البطولة وكانت مجهولة بالنسبة الينا". وسيخوض شوارزر مباراته الدولية رقم 88 لينفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع اليكس توبين الذي دافع عن ألوان منتخب بلاده من 1988 إلى 1998.