اليمن وعمان الشقيقة يدخلان مرحلة جديدة من علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.. فهاهم رجال المال والأعمال يمدون جسور التواصل بإقامة شبكة من روابط التعاون التجاري والاستثماري الذي تجسد في حرصهم على إنجاح فعاليات اجتماع مجلس رجال الأعمال اليمني – العماني المشترك في مدينة عدن. "الجمهورية" استطلعت رأي رجال وسيدات الأعمال من الشقيقة سلطنة عمان وأيضاً رجال الأعمال اليمنيين عن مجمل الأوضاع التي تواجه عمل القطاع الخاص وجهودهم لزيادة وتنشيط التبادل التجاري والاستثماري بين بلادنا وسلطنة عمان الشقيقة.. وماهي آخر النتائج التي توصل إليها الجانبان للدفع بمسيرة التعاون المشترك. علاقة إخاء أنور بن علي بن سلطان رئيس وفد رجال المال والأعمال العماني وصف العلاقات اليمنيةالعمانية، بأنها علاقة إخاء وتعاون مشترك، ضاربة في عمق أعماق التاريخ العربي المشترك وكل يكمل الآخر وقال: إن انعقاد المؤتمر الرابع للمجلس العمانياليمني لرجال المال والأعمال في مدينة عدن يجسد عمق العلاقات التاريخية، والتي تربطنا باليمن الشقيق، وأن المشاركة الفاعلة للجانبين في هذا الملتقى إنما تنبع عن قناعات الطرفين بضرورة وأهمية تعزيز علاقات التعاون لإيجاد شراكة حقيقية بين الشعبين والبلدين الشقيقين.. سواء من حيث إقامة المشاريع الاستثمارية في كلا البلدين أو زيادة وتوسيع أنشطة التبادل التجاري والصناعي لمختلف السلع والمنتجات لكلا البلدين الشقيقين وعبر المستثمرين من الشعبين الشقيقين. وعبر عن سعادته بوجوده في مدينة عدن واطلاعه وأعضاء الوفد العماني على مجمل الأنشطة والمنجزات التي شهدتها مدينة عدن، خصوصاً الفرص الاستثمارية المتاحة والتي قال عنها: إنها أوجدت الرغبة الصادقة لدى رجال المال والأعمال العمانيين لإقامة المشاريع الاستثمارية المختلفة في الأيام القادمة خاصة وقد أخذنا فكرة شاملة عن الفرص الاستثمارية بمدينة عدن وفي المنطقة الحرة على وجه الخصوص. أهمية نتائج الاجتماع وعن أهمية نتائج الاجتماع الرابع للمجلس اليمنيالعماني لرجال المال والأعمال أوضح الأخ/ أنور بن علي بن سلطان رئيس الوفد العماني أن الاجتماع ناقش في دورته الرابعة العديد من الصعوبات التي تواجه زيادة أنشطة رجال المال والأعمال من كلا البلدين وفي زيادة التبادل التجاري والاستثماري، ومن ذلك تكريس النقاش لوضع المقترحات والمعالجات لحل مشاكل الترانزيت.. ومشاكل التبادل التجاري، وقد خرجت الاجتماعات التي أثريت بالنقاشات والملاحظات بعدد من التوصيات وعلى ضوئها تم تقديم عدد من المقترحات للجنة العليا لحلها.. ولعل من أبرز ما توصل إليه الاجتماع إطلاق الدعوة للجهات المعنية بمنح تأشيرات للعمالة اليمنية في مختلف المهن وبما لا يتعارض مع الأنظمة المتعلقة بتوطين المهن في سلطنة عمان، وكذلك بالنسبة لتسهيل تنقل رجال الأعمال من كلا البلدين. وفي رده على سؤالنا حول الرغبة العمانية في إقامة المشاريع الاستثمارية بمحافظة عدنواليمن على وجه العموم. أجاب رئيس الوفد العماني بالقول: لقد سررنا كثيراً ونحن نزور مدينة عدن ونطلع على معالمها ومنشآتها.. وماتتسم به هذه المدينة من جمال طبيعي رباني ومناخ رائع، بالإضافة إلى اطلاعنا على الفرص الاستثمارية خلال زيارتنا للمنطقة الحرة بعدن واستمعنا من الإخوة اليمنيين إلى استعراض شامل عن مزايا قانون الاستثمارات والتسهيلات المقدمة للراغبين في الاستثمار، في الجوانب المختلفة، وسنقوم بنقل صورة كاملة ومتكاملة لرجال الأعمال في عمان..والذي من المؤكد أن الرغبة لديهم موجودة طالما وأشقاؤنا في اليمن مدوا أياديهم لنا ولقينا منهم كل ترحاب وتعاون لزيادة التبادل التجاري وإقامة المشاريع الاستثمارية. وأشار رئيس الوفد العماني إلى وجود بعض الشركات العمانية التي لها مشاريع في اليمن وقال: أنا شخصياً لي شركتان في اليمن، منها شركة جوتن. ونحن نطمح إلى المزيد من تحقيق وتطوير مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.. خاصة وأننا في سلطنة عمان نكن للأشقاء في اليمن الشقيق كل حب ومودة واحترام لما تربطنا من روابط إخاء ونسب.. وليس في الجغرافيا والأرض أو حتى الدين واللغة والتاريخ فحسب، بل نحن أهل وإخوة ومن المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون في المجالات المختلفة. روح أخوية الأخت- فاطمة على عوض صعر "سيدة أعمال عمانية" قالت في حديثها "للصحيفة: حرصنا على تلبية الدعوة التي تلقيناها من المجلس العماني لرجال الأعمال للمشاركة في اجتماعات المجلس باليمن الشقيق الذي سعدنا كثيراً ونحن نشارك في هذا الملتقى.. وفي مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن الشقيق.. وأضافت بأن المجلس ناقش قضايا مهمة جداً تخدم عملية تطوير الاستثمار في كلا البلدين الشقيقين. وقد وجدنا تعاونا وتفاهما خلال لقاءاتنا مع سيدات أعمال يمنيات واستطعنا أن نخرج بنتائج وتوصيات رائعة ما من شك أنها ستخدم وستطور الحركة الاستثمارية على مختلف الصعد.. وبالقدر الذي لمسناه من تعاون من قبل الإخوة اليمنيين فإننا وعلى اعتباري سيدة أعمال عمانية فإنه وخلال زيارتي لعدن فقد أوجدت هذه الفعالية لدي الرغبة العميقة لإقامة مشاريع استثمارية في عدن، خصوصاً في مجال مايخص توفير حاجيات المرأة أو ما يلبي طلبات المرأة..وعبرت عن أملها في أن يتوسع نشاط المجلس اليمنيالعماني لرجال الأعمال، وأن يتم استيعاب مزيد من سيدات الأعمال وأعضاء دائمين فيه؛ لأنه من شأن ذلك تمتين العلاقة الأخوية وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بين بلدينا وشعبينا الشقيقين. تفعيل التعاون الشيخ محمد عمر بامشموس - نائب رئيس اتحاد الغرفة التجارية، رئيس الجانب اليمني عبر عن سعادته بمستوى ما توصل إليه الجانبان في الخروج بنتائج إيجابية وتوصيات طرحت الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه زيادة وتطوير نشاط مجلس رجال الأعمال اليمنيالعماني والذي مثل انعقاد دورته الرابعة في مدينة عدن خطوة واثقة على الطريق الصحيح؛ حيث تم مناقشة مختلف القضايا بروح وشفافية ووضوح وبحضور فاعل للقطاع الخاص ومن قيادة وزارة الصناعة والتجارة والسلطة المحلية في محافظة عدن وتوصلنا إلى آلية عمل سنحرص في العمل على تنفيذها ومتابعة الجهات المعنية لتطبيقها على أرض الواقع خصوصاً وأن معظمها تمثلت في ضرورة تنمية التبادل التجاري والاستثماري من خلال زيادة التسهيلات ومعالجة الصعوبات وأضاف رئيس اتحاد غرفة عدن: إن من النجاحات التي رافقت اجتماعات مجلس رجال الأعمال اليمنيالعماني المشترك هو اتفاق الجميع على أن تشكل لجنة من رئيس الجانبين لمتابعة أعمال التنفيذ للقرارات والتوصيات التي خرجنا بها.. وما أبداه الجانب العماني من تعاون، لاسيما في المطالبة بمنح تأشيرات للعمالة اليمنية في مختلف المهن، وليس بمهن محددة وتسهيل منح تأشيرات للسائقين العابرين، ومن لديهم اقامات لدخول سلطنة عمان، لتعزيز عملية التبادل التجاري، بالإضافة إلى الاستفادة من المزايا التي تقدمها المناطق الصناعية والحرة في كل من مدينة عدن، والمزيونة، وشحن، وصلالة بالبلدين ودعوة رجال الأعمال في كلا البلدين للاستثمار في تلك المدن. نتائج جيدة من جانبه الأخ حسن الكبوس - رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، صنعاء أشاد بمستوى التعاون المتنامي بين بلادنا وسلطنة عمان، والمستوى الرفيع في رغبة القطاع الخاص في كلا البلدين على تنمية مجالات التعاون والعمل المشترك وما يخدم زيادة التبادل التجاري والاستثماري، ولعل ماخرج به الاجتماع الرابع المشترك لرجال الأعمال من البلدين الشقيقين في الاتفاق على مجموعة بنود، منها العمل على تنمية التبادل التجاري والاستثماري من خلال تسهيلات للترانزيت وانسياب السلع بين البلدين.. وأيضاً الحرص على تفعيل ماتوصل إليه الجانبان في اجتماعات الدورة الثالثة.. وأيضاً في التوصل إلى اتفاق على العمل سوياً في العمل بشكل تدريجي على توحيد الإجراءات الجمركية بين البلدين.. والحقيقة أن ما تم الاتفاق عليه بين رجال الأعمال اليمنيينوالعمانيين أو من خلال التفاهم حول نقاط عديدة هي كلها تصب في مصلحة زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين بلادنا وسلطنة عمان الشقيقة سواء من خلال تشجيع وزيادة الاستثمارات العمانية في اليمن وكذلك العكس، خصوصاً في إقامة المشاريع الاستثمارية في المناطق الحرة التي بين البلدين كالمزيونة وشحن.. وكذلك في المنطقة الحرة بعدن وعن مدى مساهمة الجانب اليمني للاستثمار في سلطنة عمان الشقيقة قال رئيس غرفة أمانة العاصمة صنعاء: إن رجال الأعمال اليمنيين، لديهم رغبة للاستثمار في السلطنة ونحن وعدد من الإخوة رجال الأعمال اليمنيين من أصحاب الشركات اليمنية قد قمنا بحجز مواقع وأراض في منطقة المزيونة الحرة العمانية الواقعة على الحدود مع منفذ شحن في محافظة المهرة، وذلك بفضل عملية الترويج التي قام به الأشقاء في عمان خلال الفترة الماضية، ومن خلال تبادل الزيارات للوفود العمانية إلى بلادنا أو من اليمن إلى عمان وقد وجدنا كل ترحاب. جدية لتوسيع التعاون أحمد محمد جمعان - مستشار الغرفة التجارية بأمانة العاصمة نوه إلى الأهمية التي اكتسبها اجتماع مجلس رجال الأعمال اليمنيالعماني في عدن في تأكيد الدور الاقتصادي لمدينة عدن أولاً.. وثانياً، المشاركة الفاعلة لأعضاء الفريقين وبحضور ممثلي الجهات المعنية دليل أيضاً على جدية جميع الأطراف للعب دور أساسي في تعزيز الاقتصاد الوطني إلى جانب أن رجال الأعمال اليمنيينوالعمانيين قد أبدوا تعاوناً ملحوظاً لاسيما في الحرص على عقد اجتماعاتهم بشكل محدد ومنضبط.. يدل على جدية الجانبين في معالجة القضايا التي تواجه نشاط القطاع الخاص. تقاعس الجهات المعنية من جانبه الدكتور- سعيد العبد بانعيمون - منسق المجلس اليمنيالعماني المشترك قال: إن الاجتماع خرج بحزمة من التوصيات الجيدة.. ولكن مدى النجاح يقاس بمدى التوصل إلى وضع الآلية الصحيحة للتنفيذ للقرارات والتوصيات والنتائج للاجتماعات عند الجهات المعنية في كلا البلدين كل من جانبه..ونجده فرصة لأن نناشد الوزارات والجهات ذات العلاقات مثل الجمارك ووزارة النقل ووزارة التجارة والثروة السمكية أن تتعاون في مساندتنا في تحقيق وتنفيذ ماخرجنا بها من توصيات في اجتماع المجلس لرجال الأعمال اليمنيالعماني المشترك.. والذي سيعمل على تعزيز عملية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين والشعبين الشقيقين، اليمنوعمان. سبب ضعف الصادرات اليمنية الدكتور بانعيمون يوضح في رده على سؤال "الجمهورية" بأن عملية التبادل التجاري بين اليمنوعمان تسير نحو الزيادة، ولكن لصالح المنتجات والسلع والصادرات العمانية لبلادنا.. وأوعز السبب إلى أن منتجاتنا الزراعية والسمكية.. لم توضع لها الآلية السليمة لإعدادها وتجهيزها لغرض التصدير.. ونحن في الفريق اليمني، اقترحنا في اجتماع مع وزير الصناعة والتجارة في اليمنوعمان أن يتم تشكيل لجنة فنية للتبادل التجاري مثلما هو معمول مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وهذه اللجنة يكون مهامها العمل على تطوير وزيادة انسياب السلع والتبادل التجاري بين البلدين.. فنحن في القطاع الخاص مهمتنا تقتصر على وضع المقترحات للمساهمة في وضع المعالجات للقضايا التي تناقشها اللجان الحكومية المشتركة. وطالب الدكتور سعيد بانعيمون بأن يتم إشراك القطاع الخاص من خلال ممثلين لرجال الأعمال في أعمال اللجان الفنية أو اللجان الحكومية واللجان الجمركية.. وأن يكون لنا حضور في تلك الاجتماعات، حتى نساهم في وضع الحلول والمعالجات لمختلف القضايا التي تهم المصلحة العامة للقطاع الخاص وللجانب الحكومي.