سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظاهرة أقُرنت باعتقاد ديني يقضي بتطهير المرأة، وبعض الثقافات تراها ضرورة للحفاظ على عفتها قبل الزواج للحد من الرغبة الجنسية هل تقبل بالزواج من فتاة مختونة ؟!
يُعيد الباحثون ختان الإناث إلى الاعتقادات الأسطورية في زمن الحضارات القديمة بإزالة الشر والخبث وطرد الأرواح الشريرة التي تسكن الأنثى بإزالة جزء من البظر أو البظر كاملاً مع الشفرين الصغيرين بطريقة وحشية. وأُقرنت الظاهرة في وقت لاحق باعتقاد ديني يقضي بتطهير المرأة كما هو الحال مع الرجل، ولكن هذا لا يملك ما يؤيده في القوانين الشرعية ولا يستند إلى عقل أو منطق. وترى بعض الثقافات ضرورة ختان الأنثى للحفاظ على عفتها قبل الزواج بالحد من الرغبة الجنسية والبعض ترى إنها تمثل طهارة للأنثى وأخرى تعتقد أن الختان يعمل على تدعيم الإخصاب ويساعد على تجنب وفيات المواليد، وترى ثقافات أخرى أن الأمر يزيد من فرصة الأنثى في الزواج ولضمان أن تكون امرأة وفية كما في السودان وبعض الدول المطلة على البحر الأحمر مثل :أرض النوبة والعديد من الدول الإفريقية مثل: تشاد ، بوركينافاسو، تنزانيا ، غينيا، الكاميرون، مالي، إثيوبيا، سيراليون، الصومال وجيبوتي وغيرها .. وترى هذه الدول أن ختان الأنثى أمر اعتيادي ولا يثير القلق. طريقة وحشية وهناك أنواع كثيرة للختان حيث يتم إما ببتر البظر كاملا أو جزء منه وهو أخف أشكاله أو بإزالة الشفرين الصغيرين مع البظر، أو إزالة الشفرين الصغيرين مع البظر مع خياطة الشفرين الكبيرين والبقاء على فتحة صغيرة لنزول الدم والبول كما في السودان وأرض النوبة، أو استخدام الكي بالنار وتسخين قطعة معدنية ووضعها على البظر بطريقة وحشية حتى يفقد البظر وظيفته تماما، ويتم إجراء العمليات لفتيات تتراوح أعمارهن بين 4 - 12 عاما أو في وقت مبكر لا يتجاوز أسبوعاً من يوم الولادة أو في وقت متأخر إلى ما قبل الزواج مباشرة. وتمارس الظاهرة العديد من الدول الأوربية ففي بريطانيا مثلا ورغم وجود قانون يمنع ويحظر ذلك في 1985 إلا إن حوالي 15 ألف فتاة يواجهن احتمال الخضوع للختان سنويا وأن الآباء يمارسونه بشكل متستر - حسب إحصاءات جمعية فرودو البريطانية. وأظهرت دراسة لليونيسيف في 2004 في سويسرا أن مابين 6 - 7 آلاف فتاة هن عرضة للختان سنويا خصوصا في العائلات المنحدرات من بلدان تمارس فيها الختان ويتم ممارسته سرياً. وتنتشر ظاهرة ختان الإناث في اليمن بنسبة ب 25 % حيث تشيع كل أشكاله خصوصا في المناطق الساحلية والصحراوية المعروفة بأجوائها الحارة تحت مخاوف وقوع الأنثى في المحرمات في سن مبكرة، وتشكل محافظات: الحديدة، حضرموت،المهرة، عدن، صنعاء أكبر المحافظات اليمنية في انتشار ختان الإناث. كما يستمر ختان الإناث في العديد من المناطق اليمنية بفعل التخلف والجهل وفي بعض الأرياف تجد الأسرة نفسها مرغمة على ذلك محاكاة لعادات الأهل والجيران والقبيلة وخوفا من الوقوع تحت طائلة التأنيب الجمعي لكنه أقل حدة ولا يتم بالطريقة الوحشية ذاتها ويكون بإزالة البظر أو جزء منه فقط.