تقر بالصمت وتخشى تجاذب الحديث في أمر يخدش الحياة لكنها تعترف بوجوب التحرش بين السطور أوجاع نساء تعرضن لعنف لفظي وآخر حركي بفعل تطاول الأيادي الموجهة إلى جسد امرأة كانت آمنة في الشارع العام.. ملحق الإنسان يحاول حمايتهن بفتح باب قضية التحرش . حمادة: أصدقائي وحوش بشرية حمادة ابن ال 17 ربيعاً يشكي كثيراً من المتربصين به عند كل يوم خروج له، وفي هذا الصدد تحدث: لي اختان عازبتان وهن في غاية الجمال ولأننا ننحدر من مدينة عدن ولأنني أيضاً حسين الخلقة اعتدت الخروج معهن واعتدن هن الخوف عليَّ وفي الواقع أشهد غالباً ممارسة الضغط من قبل المتحرشين هناك من يتودد لي بدافع التقرب إلى من معي وأنا ألحظ ذلك وهذا الأمر يزعجني كثيراً. وقال: ولكنني أيضاً لا انتهي من عملية التحرش التي يبديها الآخرون تجاهي وبخاصة أن طباعي وتعاملاتي تميل إلى الأنوثة قليلاً ..هكذا يقول لي بعض أصدقائي مع أنني أشعر بأني طبيعي وهذه الصفة دفعت بي إلى الاشمئزاز من الكثير حتى أنني غالباً أحس بأن بعض أصدقائي يعبرون لي عن الصداقة بشكل يشبه المصلحة بالمصلحة القذرة واللاأخلاقية للحد الذي جعلني أفضل صداقة أخواتي أكثر من زملائي الذكور. “حمادة” الذي يخشى أن يفقد الثقة بشكل نهائي من كل معارفه الذكور أشار باستغراب من تصرفات البعض الذي يعلن الجرم أمامك بطريقة وقحة حينما يعلن الحب لك فيما نفسه تخزن حاجة الفعل فيك وهذا ما اكتشفته مشاهداتي لتعامل البعض معي بصورة تنم عن رغبة اغتنام فرصة الخلوة وهذا ما اخشاه أن يتحول بعض أصدقائي إلى وحوش بشرية تنتظر الوقت لافتراسي.