أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر, على ضرورة بذل المزيد من الجهود بين مختلف الأطراف في اليمن للعودة إلى طاولة الحوار وتقريب وجهات النظر فيما بينها بما يكفل نزع فتيل الأزمة الراهنة. وشدد المبعوث الأممي لدى لقائه اليوم الأحد في صنعاء بالأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر على ضرورة الحوار المستمر والتواصل بين جميع الأطراف بغية بلورة حلول سلمية تحقق و تلبي تطلعات الواقع السياسي وتعزز من ممارسة العملية الديمقراطية وبالتالي تكفل الخروج من الأزمة الحالية بحلول ترضي جميع الأطراف. كما أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب أمن واستقرار اليمن ووحدته, فضلا عن استعداد المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهود اليمن في مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم القاعدة الذي أصبح يشكل خطراً كبيراً ليس على اليمن فحسب بل على منطقة الشرق الأوسط والمصالح العالمية بشكل عام. وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام بحث مع المبعوث الأممي التطورات على الساحة اليمنية وسبل الخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وأكد الدكتور بن دغر تمسك قيادة المؤتمر الشعبي العام بتنفيذ بنود الاتفاق الواردة في المبادرة الخليجية بما يتفق مع دستور الجمهورية اليمنية ..مشيداً بالدور الإيجابي المشرف لمجلس التعاون الخليجي إزاء أمن واستقرار اليمن . واستعرض الدكتور بن دغر خلال اللقاء محطات ومراحل الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها. وقال :" لقد وصل الحوار إلى طريق مسدود نتيجة تعنت قيادات أحزاب اللقاء المشترك وتمترسها خلف مواقف وقضايا أعاقت مسيرة الحوار رغم كل التنازلات التي قدمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام". وأعرب بن دغر عن أسفه الشديد للحال المأساوي الذي آلت إليه أحزاب اللقاء المشترك وذلك من خلال التصعيد للأزمة وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة واستهداف رجال القوات المسلحة والأمن في عدة مديريات من محافظات الجمهورية وأنابيب النفط والغاز وتأليب الشارع ضد النظام السياسي.