أكد الأخ هشام شرف وزير الصناعة والتجارة أن الاختلالات التي تشهدها السوق المحلية ترجع أسبابها بشكل أساسي إلى عدم توفر مادة الديزل بالكميات التي تتطلبها احتياجات السوق، الأمر الذي جعل الحكومة ممثلة بشركة النفط وبالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى تقوم باتخاذ جملة من الاجراءات الهادفة إلى توفير مادتي الديزل والبنزين وإيصالهما إلى المواطنين عبر محطات الوقود في مختلف المدن والمحافظات، وبناء على توجيهات الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية القاضية باتخاذ خطوات عملية وسريعة تؤدي الى توفير احتياجات السوق من مادتي الديزل والبنزين قامت شركة النفط بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة بتشكيل فرق عمل (تفتيش ورقابة) بمشاركة جمعية حماية المستهلك والمجالس المحلية ومتعاونين من جهات اخرى ,ووضع خطة موحدة تضمنت منع بيع مادتي الديزل والبنزين خارج إطار خطة التوزيع , ومنع الاختناقات المرورية التي حاول البعض توسيعها وتوظيفها لخدمة إهدافه , وبمايحقق سهولة حركة المواطنين والأجهزة المختلفة للدولة. وقال شرف : ان شركة النفط وبالتعاون مع وزارة المالية تعمل حالياً على توفير مادة الديزل من خلال التعجيل بعملية استيراده من الخارج ,وترجمة لهذه الجهود وصلت هذا الاسبوع الى ميناء عدن 30 ألف طن من مادة الديزل, وهذه الكمية بالاضافة الى الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من الكميات الآتية إلى الميناء خلال الايام القريبة القادمة سوف تغطي احتياجات السوق مع ضرورة ان تخضع عملية توزيعها للآليات التنظيمية والتوزيعية التي اعتمدتها الفرق الرسمية المكلفة بذلك , بحيث تقطع الطريق على تجار الديزل المتفننين في تهريبها ورفع أسعارها بشكل استغلالي مقيت .. ودعا وزير الصناعة والتجارة المواطنين الى تجنب تكرار ظاهرة تخزين المشتقات التي شكلت أحد اسباب الأزمة, والكشف عن المتلاعبين باسعار تلك المواد أو من يقوم بتهريبها الى الخارج , خاصة وان الخطوات التي تم اتخاذها حققت نتائج ايجابية في اختفاء ما يعرض في السوق السوداء .. مقدراً صبر ومعاناة المواطنين وتعاونهم مع الحكومة ابان هذه الأزمة التي اثبتت وطنيتهم وحبهم لهذا الوطن . واكد هشام شرف ان وزارته وبالتعاون مع القطاع الخاص استطاعت توفير كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية (القمح والسكر والارز) بما يكفي الاحتياجات لفترة طويلة، حيث وصل الى ميناء الحديدة هذا الاسبوع 200 ألف طن , ولا صحة لما يروجه البعض من ارتفاعات سعرية لتلك المواد , وما حدث من اختلالات سعرية في الايام الماضية هو نتيجة استغلال البعض اختفاء مادة الديزل .. موضحاً ان الأيام القادمة وعند توفر مادة الديزل سيتم الجلوس مع الاخوة في القطاع الخاص من أجل مناقشة هذه الاشكالية والعمل على تثبيت الاسعار .. معتبراً ان الكثير من الاخوة في القطاع الخاص لديهم الحرص الوطني والانساني اللذان يحولان دون القيام باستغلال الأزمات لصالح الربحية الخاصة على حساب اقوات المواطنين . وفي جانب آخر أكد شرف ان الجهود متواصلة لعملية ترميم الوزارة جراء مالحق بها من تدمير واتلاف لكل محتويات ومكاتب الوزارة , حيث بلغت نسبة التدمير الداخلي للوزارة 90% حسب التقاريرالصادرة عن اللجنة المختصة بتقدير الاضرار .. موضحاً ان عملية الترميم تحتاج من 3- 6 اشهر، خاصة والتدمير وصل الى تدميرعدد من المشاريع المدعومة دولياً , والبالغ كلفتها 8 ملايين دولار مثل مشروع انضمام بلادنا الى منظمة التجارة العالمية ومشروع دعم القطاع الخاص ومشروع تطوير الاعمال , بالاضافة الى مشروع دعم الوزارة المقدم ضمن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة. 26سبتمبر نت