أعلن عبد العزيز الجنداري مدير المتحف الوطني بصنعاء عن بدء رحلة عودة التمثال البرونزي "(ترعثت)" الذي كان قد غادر اليمن في ديسمبر 2003 الى باريس لإعادة ترميمه وتاهيله بموجب اتفاقية بين الهيئة العامة للآثار ومتحف اللوفر بفرنسا وقال الجنداري الذي سيغادر اليمن الاثنين المقبل متوجها إلى باريس لحضور عملية التغليف والتجهيز ان التمثال سيعاد إلى اليمن يوم 26من الشهر الجاري بعد أن تم عرضه في صالة الشرق الأدنى بمتحف اللوفر بباريس بعد نجاح عملية الترميم والصيانة التي أجريت له وأشار إلى أن عملية الترميم كشفت عن وجود كتابة بالخط المسند، على بدن التمثال حُصِرَت ب(12) دلت على الاسم ( ترعثت) وهو اسم الشخص الذي أهدى التمثال للإله إلمقه إله القمر في الديانات السبئية , كما كشفت عن تقنية صناعية تكاد تكون فريدة من نوعها في تلك المرحلة التاريخية، حيث لا يوجد له شبيه في الحضارات المعاصرة من حيث الحجم , مشيراً إلى أنه لا يزيد عدد التماثيل الموجودة في العالم بنفس حجمه عن خمسة تماثيل. يذكر ان التمثال الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد- نقل إلى فرنسا بعد توقيع اتفاقية ثنائية بين المتحف الوطني و متحف اللوفر الفرنسي حيث تولى الأخير عملية ترميم وصيانة للتمثال وهي العملية التي بدأت في اللوفر منذ وصول التمثال إلى باريس العام الماضي و انتهت منتصف مايو من العام الجاري وكانت وزارة الثقافة اقتنت هذا التمثال بالغ الأهمية من محافظة الجوف ضمن مجموعة من المقتنيات الأثرية القيمة منتصف 2004 ظل بعدها التمثال في مخازن المتحف الوطني إلى أن نقلته إلى متحف اللوفر لترميمه و صيانته و دراسته الى ذلك قال الجنداري ان المتحف في خطته للعام 2007 سيقوم بعملية ترميم ل120 قطعة من عسب النخل كتب عليها بخط "الزبور" تعود لفترة ما قبل الإسلام، و10 قطع أثرية برونزية , متوقعا بدء اعمال الترميم لهذه القطع قريبا في اطار الميزانية العامة لهذا العام المقرة من الهيئة العامة للآثار.