قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    عدن تشهد اضراب شامل وقطع للطرقات احتجاجًا على تردي خدمة الكهرباء    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    مارب.. الخدمة المدنية تدعو الراغبين في التوظيف للحضور إلى مكتبها .. وهذه الوثائق المطلوبة    أرتيتا لتوتنهام: الدوري الإنجليزي يتسم بالنزاهة    صحيفة لندنية تكشف عن حيلة حوثية للسطو على أموال المودعين وتصيب البنوك اليمنية في مقتل .. والحوثيون يوافقون على نقل البنوك إلى عدن بشرط واحد    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    شاهد.. الملاكمة السعودية "هتان السيف" تزور منافستها المصرية ندى فهيم وتهديها باقة ورد    صورة حزينة .. شاهد الناجية الوحيدة من بنات الغرباني تودع أخواتها الأربع اللواتي غرقن بأحد السدود في إب    النفط يواصل التراجع وسط مؤشرات على ضعف الطلب    مليشيا الحوثي تحتجز عشرات الشاحنات شرقي تعز وتفرض جبايات جديدة على السائقين    الحوثيون يبدؤون بمحاكمة العراسي بعد فتحه لملف إدخال المبيدات الإسرائيلية لليمن (وثيقة)    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    باريس يسقط في وداعية مبابي    الرعب يجتاح قيادات الحوثي.. وثلاث شخصيات بمناطق سيطرتها تتحول إلى كابوس للجماعة (الأسماء والصور)    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    دموع "صنعاء القديمة"    فساد قضائي حوثي يهدد تعز وصراع مسلح يلوح في الأفق!    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    منصات التواصل الاجتماعي تشتعل غضباً بعد اغتيال "باتيس"    هل تُصبح الحوالات الخارجية "مكسبًا" للحوثيين على حساب المواطنين؟ قرار جديد يُثير الجدل!    للتاريخ.. أسماء الدول التي امتنعت عن التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة    استقالة مسؤول ثالث في الاحتلال الإسرائيلي.. والجيش يعلن عن اصابة نائب قائد كتيبة و50 آخرين خلال معارك في غزة    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    الأمم المتحدة تعلن فرار مئات الآلاف من رفح بعد أوامر إسرائيل بالتهجير    "أطباء بلا حدود" تنقل خدماتها الطبية للأمهات والأطفال إلى مستشفى المخا العام بتعز مميز    بمشاركة «كاك بنك» انطلاق الملتقى الأول للموارد البشرية والتدريب في العاصمة عدن    عدن.. ارتفاع ساعات انطفاء الكهرباء جراء نفاد الوقود    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    التوظيف الاعلامي.. النفط نموذجا!!    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    مصرع وإصابة 20 مسلحا حوثيا بكمين مسلح شرقي تعز    لو كان معه رجال!    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شخصيات اجتماعية ل(الجمهورية):
الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة
نشر في الجمهورية يوم 30 - 10 - 2011

في خضم الأزمة السياسية التي مازالت تعيشها بلادنا وتتحمل الدولة والمواطن تبعاتها والوطن بشكل عام برزت الكثير من الأصوات الوطنية التي تدعو إلى إيجاد الحلول للخروج من الأزمة السياسية التي أرهقت مضاجع اليمنيين وأثرت تأثيرا سلبيا على مختلف أوجه الحياة ، لاسيما بعد التنازلات التي تقدمها القيادة السياسية من اجل الوفاق الوطني والوصول إلى حلول تخرج الوطن من دائرة الصراع السياسي وآخرها القرار الذي أصدره الأخ رئيس الجمهورية والذي بموجبه فوض نائبه للتفاوض مع أحزاب اللقاء المشترك لوضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها ولتسليط الضوء على هذه الآراء أجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من هذه الشخصيات الاجتماعية والمواطنين وخرجنا بحصيلة تحدد وسائل الانفراج السياسي في اليمن فإلى هذه الحصيلة التي بدأنا ها أولا مع.
الشيخ ناجي جمعان الجدري شيخ مشائخ بني الحارث الذي أكد أن الدعوات الرئاسية الدائمة للحوار والتي يدعولها الأخ الرئيس وقراره الأخير بتفويض النائب للتفاوض مع المعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تؤكد حرصه على صيانة الدم اليمني وإيمانه العميق أن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من أي أزمات تواجه البلد وقال: دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للحوار تعتبر مبدأ إنصات لصوت العقل والمنطق والحكمة ورفضها من أي من الأطراف السياسية يؤكد خروجا عن الصواب وكل ما يترتب على ذلك يتحمل مسئولية نتائجه أمام الله والوطن والشعب لاسيما وقد فوض الأخ الرئيس القائد نائبه المناضل عبدربه منصور هادي للتفاوض مع المعارضة من أجل وضع خارطة طريق لتنفيذ المبادرة الخليجية ورغم أننا ضد هذه المبادرة التي لا تنسجم مع الشرعية الدستورية إلا أن الأخ الرئيس يريد إخراج الوطن من الأزمة وعدم الانجرار إلى الحرب وبالتالي الأخ الرئيس يضع الكرة الآن في ملعب أحزاب اللقاء المشترك وعليها أن تثبت جديتها وحرصها على مصلحة البلد من خلال قبولها الحوار وتقديمها تنازلات جدية وعدم الإصرار على مطالبها غير المشروعة.
دعوة للفتنة والانقلاب على الشرعية
كيف ترون إعلان مايسمى بالمجلس الوطني من قبل اللقاء المشترك؟
ما يسمى بالمجلس الوطني الذي أعلنته بعض الشخصيات في اللقاء المشترك لا يمثل أي صفة لها مشروعية مستندة إلى توافق قوى وطنية وصفة هذا المجلس لا تتجاوز من افتعلوا إعلانه بصفاتهم الشخصية ويعتبر مخالفا للقانون والدستور ودعوة للفتنة والانقلاب على الشرعية الدستورية وحول الرسالة التي قدمها مؤتمر قبائل اليمن الذي عقد في صنعاء قبل فترة قال:
مؤتمر قبائل اليمن الذي عقد بصنعاء بمشاركة كافة القبائل اليمنية يمثل لسان حال الوطن وما خرج به المؤتمر أكد تمسك الشعب اليمني بهويته اليمنية الرافضة للفوضى والمؤيدة والداعمة للشرعية الدستورية على طريق الحوار مع الحفاظ على الثوابت الوطنية (جمهورية ووحدة وديمقراطية) و كل ما لا ينسجم مع الثوابت الوطنية يضع من يفكر به موضع المشكوك في انتسابه إلى اليمن ولا يستحق أن يحمل هوية المواطنة كيمني ولا يحق له أن يعبر بأي شيء وعلى كافة القوى السياسية التي تحمل مسئولياتها في هذا المرحلة التي يعيشها الوطن وبما يؤدي إلى إخراج اليمن من بوتقة الصراعات التي تدمر مكتسباته التي تحققت خلال العقود الماضية.. كما تحدث الشيخ ناجي جمعان الجدري شيخ مشايخ بني الحارث عن دور القبائل في مساندة قوات الجيش في حماية العاصمة صنعاء أثناء الاعتداءات في منطقة الحصبة بقوله: كان لقبائل بني الحارث دور في حماية العاصمة أثناء الاعتداءات التي نفذتها العصابات المسلحة في الحصبة ومحاولات بعض المأزومين الدفع بالمسلحين إلى العاصمة وهذا الدور الذي لعبته قبائل بني الحارث في حماية العاصمة هو من منطلق واجبها تجاه الوطن واستشعارا بالمسئولية الملقاة على عاتقها تجاه حماية الشرعية الدستورية والنظام الدستوري.
المصلحة العامة أولا
الشيخ عبدالله عبدالله هاجر رئيس الملتقى الوطني لأبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية بمحافظة المحويت أكد أن قرار الأخ رئيس الجمهورية بتفويض نائبه للحوار مع المعارضة يعكس التضحيات والتنازلات التي يقدمها هذا القائد من اجل المصلحة العامة ومن أجل إخراج الوطن من هذه الأزمة التي أرهقت الوطن وتأثر بها كل المواطنين وعلى مدى أكثر من ثمانية أشهر تعرض الوطن فيها للخسائر الكبيرة في الأرواح وفي الاقتصاد وفي كل مناحي الحياة وبالتالي على أحزاب اللقاء المشترك الاستفادة من هذه الخطوة بشكل جدي وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية خاصة وبلادنا أصبحت اليوم على مفترق طرق وعلى حافلة الهاوية وعلى الجميع تحمل المسئولية في هذه المرحلة الحرجة كما أدان الشيخ عبدالله هاجر أعمال التدمير والاعتداء من قبل العصابات المسلحة على أحياء الحصبة وصنعاء القديمة وقال: هذه أعمال جبانة تستهدف المواطنين المدنيين وعلى الدولة أن تضع حدا لهذه الأعمال الخارجة عن القانون والنظام.
ابتزاز سياسي
كما التقينا بالأخ محمد هادي طواف وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم وسألناه عن أهمية الاستجابة للحوار، لاسيما بعد قرار التفويض الرئاسي فأجاب علينا قائلا: أخي الكريم أنت تعرف وأنا وكل الناس أن الرئيس علي عبدالله صالح قد حاز حب قلوب اليمنيين في جميع المحافظات وهو دائما يقدم المبادرات والتنازلات من اجل المصلحة الوطنية العليا وقرار التفويض خطوة شجاعة قدمها الأخ الرئيس من اجل إخراج الوطن من الأزمة التي اصطنعتها أحزاب اللقاء المشترك التي فضلت مصالحها الشخصية على مصالح البلد وأنا أؤكد لك أن قواعد أحزاب اللقاء المشترك رجالا ونساء هم مع الرئيس علي عبدالله صالح قلبا وقالبا لأنهم علموا بالمؤامرات التي تحيكها أحزاب اللقاء المشترك من اجل إغراق الوطن بالدماء، لاسيما بعد أن قام المشترك بمحاولة اغتيال الرئيس وقيادات الدولة وتقليد الأحداث في تونس ومصر بتلك الثورة التي أعتبرها ترهات الشباب وليست ثورة الشباب؛ لأنها مجرد ابتزاز سياسي رخيص من مصالح شخصية. الآن الشباب المغرر بهم في ميادين الاعتصامات والساحات وفي الخيام تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى على غرار قادة اللقاء المشترك فتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى واجتمعوا جميعهم على هدف واحد وهو إسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح وليس معهم أي هدف غير هذا، ولكن هيهات أن تتحقق أمانيهم فالشعب اليمني برجاله ونسائه وشيوخه وشبابه مع الرئيس علي عبدالله صالح ومع الوحدة اليمنية وأيضا المؤسسة العسكرية والأمنية هي مؤسسة الوطن كل الوطن وأنا أستغرب من إعلاميي المشترك عندما يحرضون على الحرس الجمهوري والأمن المركزي ويريدون أن يصوروا للعالم أن المؤسسة الأمنية والعسكرية قد انتهت ولم يبق منها سوى الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة وكأن باقي المؤسسة الأمنية والعسكرية هي في صف المعارضة وهذا كلام كاذب وفيه مغالطة كبيرة ومن واجبكم كإعلاميين أن توضحوا الحقائق للرأي العام المحلي والعربي والدولي لأنهم ركبوا موجة تلك الاعتصامات من اجل الانقلاب على الوحدة وعلى النظام الشرعي وإدخال البلاد في دياجير الفوضى الخلاقة التي تريدها بعض الدول من اجل تقسيم البلد.
كيف تقرؤون واقع الأزمة في اليمن وأسبابها والحلول لتجاوزها؟
أولا في الأزمة الحالية اثبت أعضاء اللقاء المشترك بأن مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار وأن مصالح الوطن آخر ما يفكرون فيها و هم الآن يريدون أن يرحل الرئيس علي عبدالله صالح وأقاربه والمؤتمر الشعبي العام أيضا ولو أتيحت لهم الفرصة لقاموا بإصدار فوانين لاجتثاثه من اليمن كما فعلوا بحزب البعث الذي قاد مسيرة التطوير والتنوير في العراق الشقيق، وكما ترون كيف أصبح التغيير في العراق فالعراقيون يدفعون الثمن وتزهق أرواحهم بالملايين ويعيشون في فوضى خلاقة وأعادوا العراق الذي كان يقود مسيرة التحديث على المستوى العربي إلى القرون الوسطى وفي اليمن يتمنون نفس المصير لكن هيهات أن يحققوا أغراضهم اللئيمة.
هل تعتقد أن اللقاء المشترك لديه الاستعداد للمشاركة في السلطة في حال التوافق بين القوى الوطنية؟
حقيقة اللقاء المشترك فشل فشلا ذريعا في البناء أثناء ما كان شريكا للمؤتمر الشعبي العام في الحكومة سواء الإصلاح أو الحزب الاشتراكي فلم يحققوا شيئا كذلك قبل الوحدة لم يحققوا شيئا في جنوب الوطن حتى ذلك الخط المزفلت من عدن إلى المكلا والى شبوة أنجز في عهد الاستعمار لهذا هم حاقدون على المؤتمر الشعبي العام لأنه استطاع أن يلملم جراح اليمنيين كافة ويحقق تلك المنجزات العظيمة رغم الإخفاقات الكثيرة التي حدثت والذين هم طرف فيها هم وبقية اللقاء المشترك وقادة اللقاء المشترك المتعصبين وكأنهم في ثأر مع الدولة والوطن والرئيس علي عبدالله صالح ومع المؤتمر الشعبي العام ويريدون أن يصلوا إلى السلطة بأي ثمن كان حتى ولو أريقت دماء اليمنيين انهارا وانهارا هؤلاء لا يريدون إلا مصالحهم الضيقة ويريدون أن يسقط النظام ويرحل الرئيس علي عبدالله صالح ليس حبا في الوطن وإنما حقدا على ما حققه الرئيس والمؤتمر الشعبي من منجزات لا يقدروا هم ولا غيرهم أن يحققوا ربعها وفي ظروف اليمن وشحة الموارد فإيرادات الدولة لا تصل إلى حوالي سبعة مليارات دولار وهم الآن يزايدون ويقولون على الدولة توفير المأكل والمشرب والماء لكل مواطن يمني ويجب عليها أن تصرف مرتبات لكل الشعب برجاله ونسائه وشبابه وبصورة لم تتحق في أي دولة في العالم فنحن نعلم جيدا أن المرتب لمن يعمل وليس من يترك العمل ويذهب للاعتصامات فهم الآن لو تسلموا الحكم لن يرحموا أحدا وسيقومون بفصل كل من يخالف النظام وينقطع عن العمل وهم اليوم يتشدقون بالديمقراطية ولو تسلموا الحكم لقالوا لمن يتكلم بالحقيقة إنه عدو الله ويريد أن يفرق الجماعة ومن أراد أن يفرق الجماعة فاقتلوه وهذه هو مبادئهم وسياستهم فقد سطوا حتى على المنابر في المساجد وهذا خطأ كبير ولا توجد دولة في العالم تسمح لأي خطيب أن يمتطي المنبر إلا بتصريح من وزارة الأوقاف، لكن هنا بنوا الكثير من مساجد الضرار لبث سموم الفرقة والانقسام من خلالها بين أبناء اليمن، وعلى وسائل الإعلام أن توضح الحقائق للشعب وبصراحة أنا أعتبر وسائل الإعلام مقصرة إلى ابعد الحدود ووزارة الأوقاف مقصرة إلى أبعد الحدود فيجب عليهم أن يطهروا المساجد ومنابر المساجد من أولئك العابثين والظلاميين الذين لا يريدون خيرا للوطن ويثيرون الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد ويجب أن نتصدى لهم جميعا بروح الفريق الواحد فالرئيس علي عبدالله صالح رمز لليمن وتاريخه معروف لكل شخص في الوطن وخارجه.
عبدالله حسن السنيدار رئيس جمعية الصداقة اليمنية الإيطالية سألناه حول النتائج المترتبة على الأزمة السياسية التي تعيشها البلد فأجاب بقوله:
في الحقيقة أن النتائج مدمرة لكل أوجه الحياة سواء الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية وكما ترون الأوضاع تتردى ونحن نعيش في أزمة وضائقة شديدة وانهيار للعملة وانعدام للخدمات الأساسية فلا كهرباء ولا بترول أو ديزل ولا ماء وعلى مستوى القطاع الخاص والمواطن العادي الكل يعاني جدا من جراء تعنت هؤلاء أعداء الوطن من فهموا الديمقراطية بشكل خاطئ واستغلوا وحاولوا زعزعة أمن اليمن من خلال مايسمونها بالثورة الشبابية التي يقودها المفسدون والقتلة وأصابوا البلد بالركود فليست الديمقراطية بهذه الطريقة، بعرقلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية فهذه سلوكيات تعادي الديمقراطية والحكمة والعقل، وبالتالي اليوم يجب أن نلتحم كلحمة واحدة من اجل الولاء لهذا الوطن وإعادة استقراره وتوفير السكينة العامة للناس ونحن بحاجة إلى خلق مستوى معيشي مناسب للجميع وأدعو كافة شرائح المجتمع وجميع التيارات السياسية وجميع العلماء والمثقفين والشباب في ساحات التغيير إلى تحمل المسئولية والتفاعل مع قرار التفويض لنائب الرئيس وعلينا أن ندرك مصلحة الوطن بدون مماحكات سياسية، لاسيما والأخ الرئيس قد أعلن عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى، كما أعلن عدم التوريث و طالب بالانتقال السلمي للسلطة وفوض نائبه للتفاوض مع المعارضة لوضع خطة تنفيذية للمبادرة الخليجية، وهذا أمر صحيح فإلى من يسلم السلطة في حقيقة الأمر فالحراك يريد تمزيق الوطن والإصلاح مختلفون والحوثيون لهم أجندة خبيثة وكل الذين في الساحة مختلفون لهذا نريد أن تنتقل السلطة بشكل سلس وسلمي للحفاظ على ما قد انجزناه من مكتسبات ومن هنا لابد أن يعرف الجميع أن الأخ الرئيس يمثل صمام أمان للوحدة والثورة واستمرار مسيرة التنمية وفيه صفات الحكمة والتسامح والعزيمة.. وعندما أصيب الرئيس قال كلمة واحدة مادام انتم بخير فأنا بخير وعندما ظهر بعد الحادث لم يتحدث ويتوعد بالانتقام ولكنه دعا جميع أبناء الوطن إلى الحوار الجاد والمسئول على طاولة واحدة لبحث مصير اليمن لأن اليمن تواجهه مخاطر التفكك وتعلمون أن هناك أعداء للوطن في الداخل والخارج ليس لهم مبدأ أو أخلاق، وإنما يريدون تمزيق وتشتيت هذا الوطن واليوم المواطن الفقير يصارع من اجل لقمة العيش ومن هنا أكرر دعوتي لكل أبنا الشعب اليمني بكافة شرائحه والقوى السياسية أن يتقوا الله وأن يكونوا حريصين بجدية للخروج من هذه الأزمة ونحن نتذكر حديث الرسول الكريم عندما قال "جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة" ونحن نعرف حكمة الشعب اليمني الذي جعل الوحدة قدره ومصيره وكلنا سنتحول إلى بركان لمن يحاول المس بوحدة وأمن واستقرار هذا الوطن الغالي.
على المعارضة أن تستفيد من هذه التنازلات
كما التقينا بالشيخ ذي يزن محمد زيد عمران والذي سألناه عن قرار فخامة الرئيس بتفويض نائبه للتفاوض مع المعارضة ودعواته المتكررة للحوار الوطني فكانت الإجابة بقوله:
حقيقة هذا القرار الذي أصدره الأخ الرئيس القائد يعكس حرصه على تحقيق المصلحة الوطنية وصون دماء اليمنيين ومقدراتهم في البلد وبالرغم أن كل الشعب اليمني لا يريد المبادرة ويرفض تنازل الأخ الرئيس عن السلطة قبل انتهاء فترته الدستورية في 2013م إلا أنه كما قلت يضحي بكل شيء من أجل مصلحة الوطن وعلى المعارضة أن تستفيد من هذه التنازلات التي يقدمها فخامة الأخ الرئيس وتتعلم بأن القيادة مسئولية وتضحية وليست مجرد بحث عن أطماع ومصالح شخصية والآن عليها أن تكون جادة في الحوار وتزيل مختلف مظاهر الأزمة التي اصطنعتها والتي تضرر منها كل أبناء الشعب وعليها أيضا أن تدرك أن فخامة الأخ الرئيس يحظى بحب وتقدير كل مواطن يمني وسيظل كذلك هذا الحب والاحترام إلى الأبد؛ لأنه قائد قدم كل التضحيات من اجل وطنه وشعبه وحقق وحدة وطنه ودخل التاريخ من أبواب المجد والشرف واللقاء الذي عقده فخامة الأخ الرئيس بأبناء الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية والذي ظهر فيه وهو في صحة وعافية نشر الاطمئنان في نفوس المواطنين وعادت البهجة في نفوسهم وإلى قلوبهم بعد الاطمئنان على صحة الرئيس القائد، وهذا الأمر يستطيع أن يتأكد منه أي شخص من خلال استطلاع الشارع اليمني الذي يشعر اليوم بالسعادة لسلامة الأخ الرئيس وأيضا يشعر بالامتنان والشكر لإخواننا أبناء القوات المسلحة والأمن على جهودهم في هذه الأزمة وسهرهم وتضحياتهم من أجل راحة المواطن وتوفير الأمن والاستقرار له وحقيقية أن دورهم المشرف يعبر عن حرصهم على مصلحة وطنهم وشعورهم بالمسئولية والواجب الملقى على عاتقهم تجاه وطنهم في هذه الظروف ونحن نفتخر بأن لدينا هؤلاء الصقور الشجعان والأبطال الذين شعروا بمسئوليتهم ويسهرون من أجل راحة الشعب ومع جمال أيام العيد نحن منتظرون بأحر من الأشواق وصول قائدنا وموحدنا وأب كل اليمنيين فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير على عبدالله صالح، لاسيما وكل يمني أصبح يشعر بأن فخامة الأخ الرئيس أصبح أباه الثاني فعندما ذهب في رحلته العلاجية كانت نفوس اليمنيين في إحباط وقلق عميق خوفا على سلامة رمز الوطن فخامة الرئيس والأب الثاني للشعب واليوم نحن منتظرون لعودته ومستعدون أن نضحي بأموالنا وأنفسنا وأولادنا وكل مانملك فداء للوطن الغالي اليمن وللقائد الرمز فخامة الأخ رئيس الجمهورية وهذا الشيء يستطيع أي شخص أن يلمسه من خلال استطلاع رأي الشارع اليمني ومن خلال سؤال الناس البسطاء غير المتحزبين والذين لا يملكون شيئا من الدولة ولا لديهم مصلحة من فخامة الأخ الرئيس ومع هذا يبادلونه الحب والوفاء وحول وسائل الخروج من الأزمة السياسية أضاف الشيخ ذي يزن بقوله: طرق الخروج من الأزمة ممكنة وليست مستحيلة فالحوار هو السبيل الأوحد لتحقيق التوافق، وأيضا ندعو إخواننا في المعارضة أن يرجعوا إلى صوابهم وأن يشاركونا السير في المسار الصحيح للخروج ببلدنا من هذه الظلمات وإنقاذها من الحروب والفتن وحتى لا نعود إلى الخلف بعد هذه الإنجازات التي تحققت في وطن ال22 من مايو هذا الوطن الغالي الذي لن نسمح لأي شخص أن يعبث بأمنه واستقراره؛ وإذا وجد أشخاص انعدم عندهم الوازع الديني والوطني فلن نتركهم ليتحكموا بمصيرنا وحاضرنا ومستقبلنا ويجب علينا أن نتحاور ونتصالح ونبعد الأحقاد الشخصية ونتفاهم فيما بيننا ونرحم أنفسنا وأن نتبع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي دعانا إلى الأخوة والرحمة فكلنا نتمنى أن يعيش أبناء وطنا إخوة متحابين وعلى أبناء اليمن أن يستنكروا ويمنعوا من يعمل أعمال التخريب ويحاول عرقلة مسيرة التنمية وقطع الماء والكهرباء عن الناس أو يحرض على انقطاع الموظفين عن وظائفهم فالجيل الحالي هو جيل اليمن وليسوا جيل حميد الأحمر أو جيل علي محسن فهم جيل اليمن فالباقي هو اليمن وأتمنى أن يتجه الجميع إلى الحوار السلمي كما يدعو دائما فخامة الأخ الرئيس القائد للخروج من هذه الأزمة السياسية التي أرهقت الوطن وأرهقت كاهن كل مواطن، لاسيما بعد القرار الحكيم الذي اتخذه الأخ الرئيس القائد بتفويض نائبه للتفاوض مع المعارضة.
دعوات متكررة ودائمة
كما التقينا بالأخ المهندس خالد قهوش مدير الإنشاءات بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية والذي تحدث عن أهمية دعوة الأخ رئيس الجمهورية للحوار الوطني الجاد للخروج من الأزمة السياسية وقال:
هذه الدعوة ليست الأولى فدعوات رئيس الجمهورية متكررة ودائمة لأنه يؤمن أن قضايا الوطن لن تحل إلا بالحوار وهذا أمر مؤكد وعلى سبيل المثال لاتحل قضايا الأسرة الواحدة إذا حصل الخلاف إلا بالتفاهم والحوار أما إذا لم يحصل تفاهم داخل الأسرة الواحدة فالخلاف سيكون دائما ويؤثر على الأسرة وأفرادها، فلماذا لا نتفاعل مع دعوة الأخ الرئيس للحوار ونجنب بلادنا وشعبنا الصراعات وإزهاق الأرواح، لاسيما والحوار مشروع ومفروض في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وهو مبدأ مقر في الإسلام وسار عليه الصحابة ويعمل به الناس العقلاء أما البديل للحوار فهو العنف ومن يريد العنف يريد تدمير اليمن وحاضره ومستقبله ومؤسساته وتدمير كل مكاسبه التي تحققت على مدى عقود من البناء والانجاز.. ويجب أن ندرك أن الدول العربية التي حصلت فيها ثورات وأزمات تختلف عن اليمن فهذا بلد مشهود له بالحكمة ومعروف أنه في الوقت الذي يتمزق فيه العالم توحد اليمن في عام 1990م وحقق أغلى منجز في حياة اليمنيين بفضل الله عز وجل وبفضل الرجال الأوفياء واليوم إذا حكمنا العقل وارتضينا الحوار لجنبنا اليمن الدمار والتمزق والشتات وإذا كان هناك شخص لديه طموح للوصول إلى السلطة فسوف يصل إلى طموحه عن طريق صندوق الاقتراع ولا يجب أن يفكر أحد في أن يحقق طموحه عن طريق المدفع والرشاش فالديمقراطية والقوانين اليمنية كفلت لكل شخص كافة الحقوق في الوصول إلى السلطة عن طريق الديمقراطية؛ لهذا نتمنى من الله أن يهدي الجميع وكافة الأطراف السياسية إلى أن تتفاهم وتخرج الوطن من هذه المحنة فلا غالب ولا مغلوب ويجب أن نبحث عن معالجة قضايانا في السلطة والمعارضة.
عجز كبير في الموازنة العامة للدولة
وفي ساحة مجلس الوزراء التقينا بصلاح المليكي الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء وسألناه عن الخسائر الاقتصادية التي سببتها الأزمة السياسية في اليمن وتأثيرها على الناتج القومي فأجاب بقوله:
الخسائر الاقتصادية جراء الأزمة السياسية المفتعلة كبيرة جدا ترتب عليها حصول عجز كبير في الموازنة العامة للدولة سيتم الإعلان عنة من قبل الجهات المختصة في آخر العام الحالي وأيضا أعمال التقطع والاعتداء على أبراج الكهرباء وناقلات النفط من قبل عناصر مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك فقد فاقمت الأعباء على الحكومة وعلى المواطنين أصحاب الدخل المحدود؛ الأمر الذي أجبر الحكومة على شراء المشتقات النفطية من الاحتياطي النقدي ودعم هذه المشتقات بأكثر من 260 مليون دولار شهريا خلال الشهور الأولى للأزمة وتحمل المواطن لأعباء الارتفاع الكبير في أسعار النقل والمواصلات ومختلف المواد الأساسية المرتبطة بحياته وفي كل القطاعات والاعتداءات التي نفذتها عصابات مسلحة خارجة عن النظام والقانون في منطقة الحصبة أصابت الوزارات والهيئات التابعة للدولة بخسائر مادية كبيرة من الصعب تعويضها في المرحلة الحالية، إضافة إلى الخسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة بالمواطنين والمرحلة التي مرت ومازلنا نعاني تبعاتها مرحلة صعبة جدا وقد قارب الشعب اليمني على تجاوزها ومازال يقف بصمود وقفة رجل واحد للتغلب عليها والخطوة التي اتخذها الأخ الرئيس والتي من خلالها فوض الأخ نائب الرئيس للتوقيع على المبادرة الخليجية خطوة شجاعة وليست بغريبة على الأخ الرئيس ومن خلالها يعطيه كل الصلاحيات القانونية المطلوبة للتوقيع على المبادرة الخليجية بالتأكيد إذا تفاعلت مع المعارضة بشكل جدي وصادق ستساهم في إخراج البلد من دائرة الخسائر المتكررة.
بناء الثقة بين مختلف الأطراف السياسية
الأخ عبده مثنى الغرباني رئيس النقابة العامة للنقل والمواصلات أكد أهمية هذه الخطوة ودورها في بناء الثقة بين مختلف الأطراف السياسية في اليمن وبشكل يجعل الحوار أكثر جدية، وقال:
الأزمة السياسية على مدى ثمانية أشهر أثرت على كل مناحي الحياة ولا يوجد شخص في اليمن لم يتضرر منها وجاء قرار الأخ رئيس الجمهورية كخطوة شجاعة تقطع الطريق على كل من يحاول اللعب بمقدرات البلد ويحاول زعزعة أمنه واستقراره والمعارضة الآن مطلوب منها الكف عن الأعذار واستخدام المناكفات السياسية والاتجاه نحو التفاوض والحوار مع الأخ نائب رئيس الجمهورية لإخراج الوطن من هذا الوضع الصعب، لاسيما وقد فوض الأخ الرئيس للتفاوض مع المعارضة حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية وحتى التوقيع عليها بعد الوصول إلى الآلية التنفيذية لتنفيذها وهذا الأمر يجعل الكرة في ملعب أحزاب اللقاء المشترك ويجب عليها أن تثبت للمواطن أنها حريصة على المصلحة العامة، لاسيما وقد عانى المواطن خلال الأزمة معاناة شديدة وتضررت مصالح البلد في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبالنسبة لنا في النقابة العامة للنقل والمواصلات فإننا نؤيد هذه المبادرة ونحمل كل من يتخاذل عن الحوار كامل المسئولية جراء ما قد يحدث في البلد من كوارث لا قدر الله.
بداية الطريق نحو إزالة أسباب التوتر
الأخ ناجي محمد الأشول المدير الإداري بالنقابة العامة للسائقين قال: قرار التفويض الذي اتخذه الأخ رئيس الجمهورية لنائبه يعتبر تأكيدا على حرصه على المصلحة العامة وسعيه للوصول إلى توافق وطني يحقق المصلحة العامة للوطن والناس وهذا القرار سيكون بإذن الله بداية الطريق نحو إزالة أسباب التوتر في هذه الأزمة الطاحنة التي عصفت بكل مقدرات البلد وعلى مدى أكثر من ثمانية أشهر ومن هنا نحن في النقابة وكمواطنين يمنيين نطالب الإخوة في المعارضة بالتجاوب الجاد مع هذه المبادرة والتفاهم مع الأخ نائب الرئيس على الخطوات التنفيذية لتنفيذ المبادرة الخليجية لإنقاذ البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.