استقبل رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي في القاعة الكبرى بمركز المعلومات بمبنى مجلس النواب رؤساء وأمناء العموم وأعضاء منظمات المجتمع المدني الذين قدموا التهاني لرئيس المجلس بسلامة العودة والشفاء العاجل الذي منه الله عليه إثر الحادث الإرهابي الإجرامي الذي تعرض له مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية وعدد من قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام ، وكذا بمناسبة عيد الأضحى المبارك . وفي مستهل اللقاء وقف الجميع دقيقة حداد وقرءوا الفاتحة ترحماً على شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين . وألقى رئيس مجلس النواب كلمة في الحاضرين عبر فيها عن شكره وتقديره لكل رؤساء وأمناء عموم وأعضاء منظمات المجتمع المدني على هذه الروح الأخوية والوطنية الفياضة التضامنية مع القيادة السياسية في مواجهة كافة التحديات التي تواجه الأمة في الوقت الراهن وأشار إلى أن مجلس النواب يمثل بيتٍ للشعب وممثلا للأمة اليمنية بأسرها .. داعياً كافة منظمات المجتمع المدني قيادة وقواعد إلى رص صفوفها وتلاحمها الوطني من أجل دحض المؤامرات و السير قدماً نحو تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن اليمني السعيد والعمل من أجل تعزيز المنجزات والمكاسب الوطنية وتنمية قدرات البلاد الاقتصادية لينعم الشعب اليمني بكل خيراته . وحث رئيس مجلس النواب منظمات المجتمع المدني على ضرورة التمسك بالأهداف والمبادئ التي إنشئت من أجلها المنظمات الجماهيرية والمهنية بكل أنواعها في سبيل الارتقاء بالمجتمع اليمني وتعزيز وعيه السياسي الوطني الذي يحافظ على تمسكه بوحدته الوطنية وترصين صفوفه من أجل مواصلة عملية البناء والاصلاحات الموضوعية والعمل على محاربة أي أعمال للعنف وقطع الطرقات والتيار الكهربائي والنفط ومشتقاته عن المواطنين وأي إضرار لمصالح الناس لما من شأنه تجنيب اليمن أية مخاطر تهدد أمنه واستقراره ووحدته الوطنية . وأوضح رئيس مجلس النواب أن التضحيات التي تقدم في الميدان والتي تخدم قضايا الوطن والشعب العادلة هي محل احترام وتقدير كل أبناء الشعب ، لافتاً إلى أن بعض المؤامرات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والنظام العام ستبوء بالفشل الذريع أمام صمود جماهير الشعب وقواه الحية وفي مقدمتها منظمات المجتمع المدني ومنتسبي مؤسستي الدفاع والأمن الأشاوس . وأشاد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي بالمواقف الوطنية لفخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي تمثلت بتقديم المبادرة تلو الأخرى في سبيل تجنيب الوطن أية أزمة تمس أمن واستقرار الناس ومصالحهم .. منوهاً إلى أنه قد عاد بعد فترة علاجه من المملكة العربية السعودية الشقيقة ويحمل معه غصن الزيتون وحمامة السلام وداعياً الجميع إلى الإلتئام ورص الصفوف وترصينها للخروج من هذه الأزمة التي لا محالة أنها ستنجلي وسينعم الشعب بالسلام والأمن والاستقرار . وكان رؤساء وأمناء عموم وعدد من أعضاء منظمات المجتمع المدني قد تحدثوا في هذا اللقاء.. مهنئين فيها جميع أبناء الشعب اليمني بسلامة عودة رئيس مجلس النواب الى ارض الوطن بعد الرحلة العلاجية الطويلة في المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء تعرضه للحادث الإجرامي والإرهابي مع فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة من مدنيين وعسكريين في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب .. متمنين لمن تبقى خارج الوطن العودة بالسلامة .. مترحمين على أرواح الشهداء الأبطال. وباركت الكلمات انعقاد جلسة المجلس لفترة الانعقاد الرابعة من الدورة الثانية لدورة الانعقاد السنوي الثامن برئاسة رئيس المجلس..مشيرين إلى ان انعقاد المجلس بذلك الزخم رغم محاولات التعطيل يعتبر نجاح لممثلي الشعب الأوفياء الصامدين وله دلالاته في هذه الفترة العصيبة من تاريخ شعبنا في ظل الازمه الخانقة وإسقاط للمخططات في تعطيل الدولة فالمجلس يعتبر السلطة التشريعية واهم مؤسسة دستوري تشريعية ورقابية . وشكر المتحدثون أعضاء مجلس النواب الذين استشعروا مسئوليتهم الوطنية تجاه من انتخبوهم ولم يتخلوا عن دورهم ودفاعهم عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الديمقراطية التي تفتخر في وطن الثاني والعشرين من مايو ان اليمن تختلف عن غيرها من الدول بتميز نظامها بالديمقراطية والتعديدية السياسية والحزبية وإفساح المجال لمنظمات المجتمع المدني بالنشاط والحركة وأداء دوره باعتبارها شريك أساس في عملية التنمية, وحرية الرأي والتعبير و المشاركة الفاعلة للمرأة. وقدرا المتحدثون دور منظمات المجتمع المدني على الدور الوطني الكبير الذي قامت وتقوم به في التصدي للهجمة والمؤامرة التي تعرض لها الوطن وذلك من خلال قيامها بعملية التوعية وحشد المسيرات الجماهيرية وإعداد الملفات حول الانتهاكات التي قام بها الخارجون عن القانون من أحزاب اللقاء المشترك وإدانتها لأعمال العنف والتخريب وتوثيقها للجرائم والتواصل مع المنظمات الدولية والجهات ذات الصلة بحقوق الأنسان في الأممالمتحدة والذي أثمر بصدور قرار مجلس حقوق الأنسان. وجدد المتحدثون في اللقاء وقوف منظمات المجتمع المدني المطلق مع الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي والمكتسبات الوطنية, كما تقدر ما تحقق لها في حضور ونجاح منتاج طبيعي للنهج الديمقراطي الذي أرسى قواعده فخامة الأخ القائد علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ( حفظه الله ). وأوضح المتحدثون من رؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني ان لمجلس النواب دوراً كبيراً من خلال التشريعات والقوانين التي نفتخر بها وهي محل أشاده وتقدير من المنظمات المحلية والدولية, وتثني كلمات منظمات المجتمع المدني على الدور الذي أضطلع به مجلس النواب لتعزيز دور منظمات المجتمع المدني. وأشارت الكلمات إلى ان منظمات المجتمع المدني تمح إلى مواصلة هيئة رئاسة مجلس النواب رعايتها ودعمها للعمل المدني وتشجيع المنظمات على أداء دورها من خلال المزيد من التنسيق والتعاون بين اللجان العاملة في المجلس والمنظمات المدنية من اتحادات ونقابات ومنظمات وجمعيات في مختلف المجالات المهنية والفكرية والإبداعية من أجل تممته الشراكة والتكامل والتعاون في سبيل خدمة المجتمع وقضاياه, وتمنت إشراك المنظمات في اللجان التي يشكلها المجلس وبحسب الإختصاص. وباركة كلمات ممثلي منظمات المجتمع المدني جهود القيادة السياسية في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014) مؤكدين ان منظمات المجتمع المدني مع خيار الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة وفق صناديق الاقتراع وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأشادت الكلمات بإحالة ملف جامع دار الرئاسة إلى النيابة العامة واستكمال الإجراءات لينال مرتكبي هذه الجريمة البشعة عقابهم الرادع والعادل. وأعرب ممثلي منظمات المجتمع المدني عن ثقتهم بأن مجلس النواب سيسهم في معالجة آثار الأزمة الشاملة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأنه سيكون في صف الشعب وتخفيف معاناته. وأكدوا استعدادهم للمشاركة مع المجلس من خلال المنظمات التي يوجد في صفوفها كافة الشرائح المجتمع من شباب وطلاب وعمال وأطباء ومعلمين ومهندسين وحرفين وصحفيين ومثقفين واكادميين ورجال أعمال ومزارعين ومحاسبين وان يسهموا في أي عمل من شأنه خدمة هذا الوطن. ودعوا إلى تحكيم العقل وتغليب الحوار الذي يفترض ان يكون لغة كل أبناء الوطن ونهجهم وان تكون آليات التداول السلمي للسلطة عبر الخيار الديمقراطي هي تتويج رائع لتاريخنا وحضارتنا الضاربة جذورها. وقال المتحدثون نحن أمام أزمة أثقلت كاهل اليمنيين ومزقت معيشتهم واستقراهم وان كنا نعتبرها نتيجة لغياب الوعي الوطني وترك الساحة نهب الأفكار الظلاميين من جهة والفساد من جهة أخرى.. مشيرين إلى أن غياب الجانب التربوي وسطحية والوعي والثقافة وإهماله أدى إلى هذه اللحظات الداكنة التي لا نتمنى ان تسبق الانفجار. واعتبرت كلمات ممثلي منظمات المجتمع المدني ان تربية وتأهيل وتوعية الإنسان هي أسمى غايات التنمية والثقافة عبر أدواتها المختلفة وهي مشروع حضاري كبير يختصر كثيرا من المسافة لقيام بلد ناضج بعقول أبنائه وبأفكارهم وبمدنيتهم ... وفي طليعة ذلك الحفاظ على تفعيل دور المؤسسات الدستورية وفي هذه المرحلة التي يراد فيها جرنا إلى الفوضى. ودعا رؤساء وأمناء عموم المنظمات وأعضائها الحاضرين في الاجتماع إلى ان يحفظ الله بلادنا وأبناء شعبنا من هذا الغلو والتهور والعنف. وفي ختام اللقاء قام عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني بتسليم رئيس مجلس النواب دروع منظماتهم كتعبير عن مدى عمق العلاقات التكاملية بين مجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني. حضر اللقاء ممثلي دائرة المنظمات الجماهيرية واتحاد عام شباب اليمن واتحاد نقابات عمال اليمن والاتحاد العام لجمعيات الحرفيين الصغيرة والاتحاد العام التعاوني السمكي والاتحاد العربي للثقافة والإبداع والاتحاد التعاوني الزراعي واتحاد نساء اليمن واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والمنظمة الوطنية للجان الشعبية والاتحاد الوطني للمعاقين والتحالف المدني للسلام وحماية حقوق وحريات ونقابة الأطباء ونقابة الصيادلة ونقابة المهن التربوية والتعليمية ونقابة المحاميين ونقابة الفنيين ونقابة المهندسين ونقابة طب الأسنان ونقابة الكهرباء ونقابة الغزل والنسيج ونقابة البريد والاتصالات ونقابة البلديات والإسكان ونقابة البنوك والمصارف ونقابة الإنشاءات ومنظمة شباب المستقبل وعدد أخر من المنظمات والنقابات والجمعيات المهنية وعدد من أعضاء مجلس النواب وأمين عام المجلس عبدالله أحمد صوفان ومدير مكتب رئيس مجلس النواب معين يحيى علي الراعي.