كشفت حكومة الوفاق الوطني عن تبنيها برنامجاً طموحاً يهدف إلى إعادة تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وبما ينعكس إيجاباً على الأوضاع الإنسانية في اليمن. وأكدت الحكومة أن الأوضاع الإنسانية في مقدمة أولوياتها خلال الفترة المقبلة، وأنها ملتزمة بالعمل على تيسير وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للنازحين جراء الاضطرابات والانفلات الأمني في عدد من المحافظات..وكذا تقديم كافة التسهيلات للمنظمات العاملة في هذا المجال طبقاً للقوانين والأنظمة ذات الصلة..جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقدته أمس لمناقشة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري 2012 بحضور عدد من الوزراء والمسئولين في الجهات ذات العلاقة، والسفراء المعتمدين لدى اليمن وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن نفيد حسين..جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا المتعلقة باللاجئين القادمين من القرن الأفريقي والنازحين اليمنيين، والمساندة المطلوبة من المفوضية لمساعدة اليمن على تحمل الأعباء المتزايدة جراء تدفق اللاجئين وتزايد أعداد النازحين خاصة من محافظتي صعدة وأبين..وأشار باسندوة إلى الاحتياجات العاجلة للاجئين والنازحين والدور المعول على المجتمع الدولي لمساعدة اليمن على الإيفاء بهذه الاحتياجات. من جانبها أكدت المفوضية حشد التمويل الأكبر لمساندة جهود اليمن لمواجهة أعباء اللاجئين والنازحين وإنها ستقدم كل العون والدعم للحكومة اليمنية في هذا المجال. يأتي ذلك فيما قدم رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد الكحلاني للسفراء وممثلي المنظمات الدولية والإنسانية إحصائية بعدد النازحين من المحافظات المختلفة. مبيناً أن إجمالي النازحين بلغ 508 آلاف و47 نازحاً وهناك نحو 34 ألفاً و609 أسر مسجلة في قوائم الانتظار ولم تتلق أية مساعدة حتى الآن.