اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن السيد ميكليه سبرفونه دورسو مقاطعة أنصار الحراك الجنوبي للانتخابات الرئاسية الأسبوع القادم خطأً استراتيجياً وسياسياً فادحاً. وقال دورسو في المؤتمر الصحفي الذي عقده سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء الاتحاد الأوروبي ودول الخليج الراعية للمبادرة الخليجية أمس في عدن: إن إنجاح الانتخابات سيساعد على إيصال صوت القضية الجنوبية وضمان حلها حلاً عادلاً في الحوار الوطني المقرر عقده عقب الانتخابات الرئاسية. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الذي أعقب اجتماعاً للسفراء مع مكونات الحراك الجنوبي بعدن وحضره ممثلون عن الحكومة إلى إن آراء أبناء الجنوب مبعثرة. وقال: لا توجد رؤية موحدة لكافة الفئات التي تتحدث عن القضية الجنوبية، كما لا توجد لديهم جهة موحدة تتحدث باسمهم، مؤكداً تفهّم المجتمع الدولي لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية إلا أن إنجاح الانتخابات الرئاسية والحوار الوطني سيمثلان فرصة وبيئة مناسبة لإثارة كافة القضايا على الساحة اليمنية. السفير الفرنسي السيد فرانك جوليه، أكد ضرورة المشاركة في الانتخابات من قبل جميع الأطراف، معتبراً استخدام العنف في منع المواطنين من المشاركة أمراً غير مقبول، واصفاً القضية الجنوبية بأنها قضية سياسية يمكن حلها بجدية وبامتياز من خلال الحوار. من جانبه قال الدكتور يحيى الشعيبي - وزير التعليم العالي والبحث العلمي في بداية المؤتمر الصحفي: إن حرية الانتخاب مكفولة للجميع بشرط ألا يتم استخدام العنف للتأثير على الناخبين، وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور قالت: إن الانتخابات الرئاسية في ال21 فبراير خطوة أولى لتحقيق مطالب الشباب الذين بذلوا من أجلها تضحيات جسيمة، مؤكدةً أن دماء الشهداء لن تذهب سدىً،وأضافت: الإقبال على الانتخابات سيحقق أهداف الثورة الشبابية وسنستمع إلى كافة المطالب من خلال مؤتمر الحوار الوطني بما في ذلك مطالب أبناء الجنوب. هذا وكان سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء الاتحاد الأوروبي والدول الخليجية وعدد من الوزراء قد اجتمعوا صباح أمس بممثلي كافة فئات الحراك الجنوبي في محافظة عدن من كيانات سياسية وشباب وشخصيات اجتماعية بالإضافة إلى ممثلي صحيفة «الأيام» وتم مناقشة عملية الانخراط في العملية الانتخابية والجوانب الأمنية التي تهدد إجراء الانتخابات في عدن باعتبارها أبرز التحديات.