يتوجّه اليوم الثلاثاء أكثر من 10 ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار المناضل عبدربه منصور هادي, رئيساً لليمن؛ ليطوي اليمنيون حكماً فردياً دام 33 سنة. وأعلنت لجنة الانتخابات تزويد مراكز الاقتراع ب 12 مليون بطاقة تصويت, ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجداول الانتخابية 10 ملايين و243 ألفاً و364 ناخباً، منهم أربعة ملايين و348 ألفاً و485 ناخبة. وأفسحت لجنة الانتخابات المشاركة في التصويت لجميع من بلغوا سن الاقتراع من غير المسجلين في جداول قيد الناخبين من خلال وثائق إثبات الهوية الشخصية.. ويبلغ إجمالي العاملين في كافة اللجان الانتخابية 89 ألفاً و892 عضواً، ويتولى أكثر من 103 آلاف كادر أمني ينتشرون في كافة المراكز الانتخابية لتوفير الحماية والأجواء الآمنة لسير عملية الاقتراع. وقال مشرف اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للانتخابات القاضي سبأ الحجي: إن اللجنة استعانت بأكثر من 103 آلاف ضابط وجندي من الوحدات الأمنية والعسكرية لتأمين جميع اللجان والدوائر الانتخابية. وأوضح الحجي أن اللجنة على اتصال مستمر مع وزارتيْ الداخلية والدفاع لاتخاذ التدابير الأمنية لضمان الحد من حمل السلاح, مبيّناً أنه تم تحديد لجان انتخابية خاصة للنازحين في محافظات عدن وأبين وصعدة وعمران ولحج وحجة. وبشأن إجراءات تعزيز النزاهة في الانتخابات قال الحجي: تم توفير أحبار اقتراع بمواصفات عالمية وغير قابلة للإزالة قبل 48 ساعة. هذا ولم تتضمن ورقة الاقتراع أي شعارات حزبية, فقد اختار هادي شعاره شخصياً وهو عبارة عن خارطة وعلم الجمهورية اليمنية في اختيار له دلالات وأبعاد وطنية. وأوضح القاضي الحجي أن اللجنة حاولت إشراك المغتربين في الانتخابات الرئاسية؛ إلا أن ذلك تعذّر لظروف خارجة عن إرادتها. وسيصبح (هادي) رئيساً لفترة انتقالية تستمر سنتين، ليكون اليمن بذلك أول بلد من بلدان «الربيع العربي» يشهد انتقالاً للسلطة عبر اتفاق سياسي. ويفترض أن يطلق الرئيس الجديد حواراً وطنياً شاملاً لإيجاد حلول لمشكلات اليمن الأساسية بما في ذلك القضية الجنوبية ومشكلة صعدة.