يعتصم العشرات من أبناء منطقة الشراقي وبني العوام منذ عصر أمس الاثنين أمام المجمع الحكومي لمحافظة حجة للمطالبة بالإفراج عن ستة أشخاص محتجزين من قبل أمن المحافظة كرهائن منذ ما يقارب العام، وتوفير محاكمة عادلة للمتهمين من بني رشيد بعد أن واجهوا جملة من العراقيل أمام حضورهم ومرافعاتهم أمام المحكمة المختصة. وقال المعتصمون ل(الجمهورية): إنه بات من الضرورة نقل المحاكمة في مقتل الضابط الأدبعي الذي قتل في أبريل 2011م أثناء مهمة أمنية خارج مركز المحافظة – إلى محكمة محايدة خارج المحافظة لضمان توفير الأجواء الآمنة للطرفين، وإنهم مع العدالة أينما كانت, ولا يمانعون في تطبيق القانون على من تثبت إدانته، مؤكدين أن الظلم لحق بستة من أبناء رشيد لا علاقة لهم بالقضية، محمّلين مسؤولية سجنهم مدير أمن المحافظة مجاهد الحزورة الذي طالبوا بمحاكمته بعد إقالته من عمله لارتكابه جريمة سجن أبرياء (كرهائن) وكما أكدت ذلك تقارير وتوجيهات النيابة العامة القاضية بالإفراج عنهم فوراً والتي رفض مدير الأمن تنفيذها, الأمر الذي اعتبره الكثيرون عجزاً واضحاً منه وإدارته في ضبط المتهمين بالقضية. إلى ذلك شهدت مدينة حجة أمس دخول العشرات من المسلّحين من قبائل بني العوام ورشيد على خلفية قضية حبسهم, ولم تغب عنهم البوازيك فوق ظهورهم، ما خلق نوعاً من الخوف والقلق من تفجُّر الوضع في ظل اختلالات أمنية تعيشها المحافظة.