سخر النائب البرلماني محمد مقبل الحميري من السلطة المحلية في محافظة تعز التي اتهمت العميد السعيدي - مدير أمن تعز - في قضية اغتيال المدرس الأمريكي (جويل) حيث قال: إن هذا البيان الناري ضد مدير الأمن يعتبر تطوراً نوعياً وشجاعاً من قبل قيادة السلطة المحلية بتعز، بعد صمت استمر قرابة عام، في الوقت الذي كانت تقصف به مدينة تعز بمختلف الأسلحة من قبل القيادات الأمنية والعسكرية، وذهب ضحية تلك الأعمال عشرات القتلى وآلاف الجرحى، ولم تتحرك شفاه تلك القيادة بكلمة مواساة للضحايا أو عتاب للمجرمين، بل على العكس كانوا يباركون كل تلك الجرائم عبر الرسائل الإعلامية، ويدافعون عن مرتكبيها. جاء ذلك في تصريح أدلى به ل (الجمهورية)؛ حيث أضاف بأن المزايدة على حساب الوطن في هذا الظرف الدقيق تتناقض مع أبسط قيم الوطنية، وتعرض الوطن للمزيد من الخسائر، إضافة إلى ما يعانيه من الجراح النازفة التي تتطلب رص الصفوف وتوحيد الكلمة واستشعار المسؤولية بدلاً من التصرفات الرعناء والتصريحات الحمقاء، التي يتكسب بها من يصدرونها على حساب الوطن والدماء.. وقال النائب الحميري: إن ما يحصل في تعز من أعمال إجرامية آخرها قتل المدرس الأمريكي ظلماً وعدواناً يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية، وفي المقدمة السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ والأمين العام والهيئة الإدارية الذين يقع عليهم مسؤولية توحيد الأجهزة الأمنية من نجدة وأمن مركزي وشرطة عسكرية ومعسكرات تحت قيادة مدير الأمن، ثم محاسبته بعد ذلك بدلاً من أن يعمل كل جهاز بمفرده.