شهدت تعز صباح أمس حملة نظافة هي الأولى في شوارع المدينة؛ وتم تنفيذها بمشاركة كافة منظمات المجتمع المدني وشباب الثورة في المحافظة وعمال النظافة. وقال عبدالجليل الزريقي, منسق حملة التنظيف إن مشاركتهم في تنظيف المدينة هي رسالة لكل من يسعى إلى تشويه مدينة تعز بأن الجميع سيقف صفاً واحداً ضد هذا المخطط, ولن يسمحوا بتشويه الصورة الحضارية والجمالية التي عُرفت بها تعز على مدى التاريخ. من جانبه أوضح أنيس الأديمي, الأمين العام لنقابات البلديات والإسكان في تعز أن تنفيذ الحملة جاء بعد التنسيق مع عمال النظافة والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن وكذا مجلس تنسيق النقابات والمجلس الثوري؛ وذلك بعد أن حُدد 21 مارس يوماً لإضراب جميع النقابات في كافة محافظات الجمهورية للمطالبة بإصلاحات إدارية وحقوقية؛ فكانت محافظة تعز استثناءً, حيث تم استبدال الإضراب بتنظيف المدينة والاكتفاء بتعليق الشارات الحمراء.. وأكد الأديمي أن حملة النظافة نابعة من العواطف الجياشة تجاه المدينة وحبها الأزلي بما يفرض على الجميع القيام بواجبهم تجاهها, وهي المدينة التي قدّمت قوافل من الشهداء من أجل الحرية والكرامة, مردفاً أنهم لن يتركوا بيئة تعز تتلوث بالقمامة والنفايات. مستطرداً: فإذا كان الشهداء قد ضحّوا بدمائهم من أجل تعز؛ أفلا تستحق منّا هذه المدينة أن نضحّي بالقليل من عرقنا من أجلها؟!. وشكر أمين عام النقابة كافة عمال النظافة لتعاونهم وتعليقهم الإضراب, منوهاً إلى أنهم مع مطالبهم الحقوقية ومعلناً تضامنهم معهم. وكان بيان قد صدر عن فرع الاتحاد العام لنقابات عمال محافظة تعز ومجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجمع المدني “متين” في تعز قد أكد تضامن هذه النقابات مع مطالب عمال النظافة، مهيباً في ذات الوقت بجميع أبناء تعز استشعار الوضع الصحي والبيئي في المدينة والمشاركة بكثافة في تنظيف المدينة.