نفّذت يوم أمس جموع حاشدة من الطلاب والطالبات اعتصاماً مفتوحاً أمام مكتب التربية والتعليم في محافظة تعز للمطالبة بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم.. ويتهم المشاركون في الاعتصام مدير التربية بتشجيع الفساد الإداري في مدارس المحافظة وعدم تنفيذ توجيهات وزير التربية والتعليم بإجراء إصلاحات في العملية التعليمية ومن ذلك عدم إقالة مديرة مدرسة أسماء. وكانت المسيرة قد شهدت تظاهرة حاشدة ضمن المسيرات اليومية التي ينظمها شباب الساحة للمطالبة بتحقيق بقية أهداف الثورة ومن ذلك هيكلة الجيش وإقالة الفاسدين من مرافق الدولة. وأطلق المتظاهرون على التظاهرة “مسيرة الغضب” واعتبروها رداً على الاعتداءات التي تعرّضت لها المسيرة المطالبة بإقالة محافظ تعز مطلع الأسبوع الجاري حينما استخدمت القوات العسكرية الرصاص الحي والهراوات لتفريقهم. وانتقد بيان صادر عن المجلس الثوري القمع الذي تعرّض له الشباب الأحد, محذراً من عودة مسلسل القمع والإجرام الذي ارتكب في حق تعز. كما أدان البيان ما تعرضت له ساحة الحرية في تريم حضرموت من إحراق, واعتبر ذلك من الجرائم الممارسة ضد الثورة. إلى ذلك أقدم مدير عام مديرية صالة على إقالة الأمين العام للمجلس في المديرية واستبداله بآخر.. ووصف بيان صادر عن التكتل الوطني لأعيان تعز الإجراء بالعقاب الذي طال الأمين العام منير حميد سيف كونه ناصر الثورة منذ انطلاقتها؛ وحتى يخلو لهم الجو للتصرُّف بالمال العام ومقدّرات الناس كما يشاؤون؛ وكرسالة لكل الثوار المخالفين لهم بالرأي أن مصيرهم لن يكون أحسن حالاً منه إذا لم يخضعوا لهم ويعتذروا عن مواقفهم المشرّفة. وأردف البيان: “وهذا يتنافي مع اتفاقات حكومة الوفاق الوطني ويتطلب الوقوف بحزم أمام هذه التصرُّفات التعسفية” على حد تعبير البيان.