تعاني بلادنا كثيراً من ارتفاع نسبة عدد المرضى المصابين بمرض السرطان التي تصل حسب التقديرات والإحصائيات إلى حوالي عشرين ألف حالة سنوياً، وكما قال الدكتور علي الأشول المدير الجديد لمركز الأورام السرطانية, والذي يقع بجانب المستشفى الجمهوري بصنعاء بأن المركز يستقبل حوالي أربعمائة وخمسين حالة جديدة شهرياً أي خمسة آلاف وأربعمائة حالة سنوياً هذا فقط في مركز الأورام بصنعاء وهذه بالتأكيد أرقام مخيفة جداً، الدولة ترصد لها حوالي “900” مليون ريال لعلاج كل هذه الحالات، بالإضافة إلى الحالات المصابة من السنوات الماضية وهي بالتأكيد ميزانية ضئيلة جداً مقارنة بعدد المرضى في بلادنا وبالرغم من ذلك سرطان الفساد الذي التهم الأخضر واليابس في مختلف مؤسسات الدولة، لم يستثن الميزانية الضئيلة المخصصة لمعالجة مرضى السرطان، ولم يرحم بكاء وأنين الأطفال المصابين بهذا المرض الخبيث أجارنا الله وإياكم منه. الجمهورية زارت مركز الأورام فوجدنا العديد من المرضى يفترشون الأرض؛ فالأسرة والكراسي لاتكفي العدد الهائل من المرضى نساء، أطفال، شيوخ، عديد من المرضى يئنون من آلام المرض الخبيث، لكن بالتأكيد الأخبث من ذلك هو سرطان الفساد. وثائق ومستندات صحيفة الجمهورية حصلت على بعض الوثائق التي تفضح عديمي الضمير والرحمة ممن يتاجرون بأرواح المرضى؛ وذلك من خلال عدم تحديد قائمة بالأدوية المطلوب شراؤها وشراء أصناف جديدة وجعل المرضى حقل تجارب من أجل العمولات التي تقدمها الشركات الموردة للأدوية، والتحايل في أسقف المناقصات من قبل إدارة المركز دون الرفع إلى اللجنة العليا للمناقصات. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات