أشرفت اللجنة العسكرية الميدانية الأولى برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس في منطقة عصر بأمانة العاصمة على فتح الطريق الدائري المؤدّي إلى خط الحديدة بدءاً من جولة الخمسين الغربي، ثم تحركت باتجاه الدائري وشارع الكهرباء والقاع وسط هتافات المواطنين الذين حضروا ليشهدوا عن كثب ما تقوم به لجنة الشؤون العسكرية وفرقها الميدانية، معبّرين عن الفرحة الغامرة بهذه الخطوة الجبارة التي تقوم بها, حيث قامت معدّات وجرافات دائرة الأشغال العسكرية بإزالة مئات الأطنان من السواتر والحواجز والأحجار والكتل الخرسانية التي كانت تعيق حركة المواطنين, كما قامت اللجنة بإخلاء مكتب ومحطة كهرباء المنطقة الثانية في القاع من العسكريين التابعين للفرقة الأولى مدرّع والإشراف على تسليم المحطة للجنة المشكّلة من الإدارة العامة لكهرباء الأمانة برئاسة الأستاذ عدنان القحوي, وقامت بجولة تفقّدية شملت عدداً من الأحياء والحارات والشوارع في منطقة قاع العلفي، حيث زارت مكتب الأشغال العامة في أمانة العاصمة ووحدة مشروع تطوير آليات إصدار رخص البناء والمختبرات المركزية للمواد وضبط الجودة وحديقة القاع وأمانة العاصمة, وكان في استقبالهم بأمانة العاصمة وكيل أمانة العاصمة للشؤون المالية والإدارية محمد عبدالعزيز عبدالغني، حيث تأكدت اللجنة من خلو هذه المؤسسات والشوارع من أي مظاهر مسلّحة. كما قامت اللجنة الميدانية الثانية برئاسة اللواء الركن علي سعيد عبيد نائب, رئيس هيئة الأركان لشؤون التدريب بجولة ميدانية مباشرة أشرفوا خلالها على إزالة الحواجز والسواتر الترابية والخرسانية في حي صوفان والنهضة وقامت بإزالة الحواجز والسواتر الترابية والمظاهر المسلحة ابتداءً من شارع الثلاثين ووصولاً إلى لكمة الدبّة وعمارة الريدي والصيانة باتجاه مثلث حي النهضة وحتى خط الستين لإزالة كافة الحواجز الترابية والمظاهر المسلحة. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أكد الناطق الرسمي للجنة الشؤون العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد أن العمل مستمر حتى إزالة كافة المظاهر المسلحة والمتاريس والحواجز الترابية, مشيراً إلى أنه تم الالتقاء بكل الأطراف المتواجدة في الحصبة سواء أكانوا من العسكريين أم من المسلحين غير عسكريين, وتم الاتفاق معهم على إزالة كافة المتاريس, لافتاً إلى تعاون الجميع لما فيه مصلحة الوطن. إلى ذلك قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة: إن افتعال المشاكل لن يوقف تنفيذ أي قرار يصدر عن رئيس الجمهورية, وأكد باسندوة ل “الحياة” اللندنية أن القرارات الجمهورية الأخيرة التي قضت بتغييرات في قيادات الجيش في طريقها إلى التنفيذ.. وفي إجابة عن سؤال إذا ما كانت هناك تحرُّكات لمحاسبة المتسببين بإغلاق مطار صنعاء؛ قال: «دعنا لا نتحدث عن هذا حالياً، ونأمل أن يسود العقل، وأن تتغلب الحكمة على الانفعالات الآنية، وأن يدرك الجميع أن عهداً جديداً بدأ».. وأضاف: «هذه مرحلة عصيبة، ونحن كحكومة وفاق ورثت تراكمات من المشاكل والأزمات نتطلّع للوصول إلى بر الأمان بأسرع ما يمكن وقبل نهاية العامين المحددين كفترة انتقالية».