تسبّب متظاهرون بقطع الطريق الرئيس في جانب إدارة أمن محافظة عدن أمس بسبب احتجاجهم على عدم صرف رواتبهم الموقوفة. منتسبو الأقسام الأمنية ومراكز الشرطة في المحافظة قالوا ل“الجمهورية” إن المظاهرة تأتي بعد أقل من شهر على مظاهرة مماثلة لم تنهها إلا وعود عدد من القيادات بصرف رواتبهم مطلع الشهر الحالي؛ إلا أن شيئاً من تلك الوعود لم تنفّذ ما اضطر الجنود المنقطعة رواتبهم إلى معاودة التظاهر. مصادر أمنية قالت “الجمهورية” إن لجاناً مالية وإدارية متخصصة تعمل على متابعة موضوع رواتب المنقطعين عن العمل في صنعاء بعد الوعود بإعادة صرفها.. وأكدت المصادر أن صعوبات تواجه اللجان المعنية بالمتابعة كون المنقطعين لم يداوموا في المراكز الأمنية وأقسام الشرطة منذ عام تقريباً، وهو ما يجعل إعادة صرف الرواتب مرهونة بعودة المنقطعين إلى العمل والدوام الكامل في الأقسام.. وقد تسببت المظاهرة بإغلاق الشوارع المؤدية إلى جولة فندق عدن والوقعة أمام مبنى إدارة الأمن، كما توقفت حركة المواصلات بين مديرية خورمكسر حيث مبنى إدارة الأمن وبقية مديريات المحافظة منذ الصباح وحتى الظهيرة. وينقطع مئات الجنود المنتسبين إلى المراكز الأمنية في أكثر من مديرية بعدن عن العمل أو الدوام في أقسام الشرطة منذ تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة أواخر فبراير من العام الماضي نظراً لتوسع رقعة الاضطرابات الأمنية وانتشار المسلحين والعمليات الأمنية الإرهابية وتفشي الجريمة، رغم دعوات محافظ المحافظة المهندس وحيد علي رشيد ومدير أمن المحافظة اللواء صادق حيد مؤخراً لعودة المنقطعين إلى أعمالهم وإسهامهم في إعادة الاستقرار للمحافظة. يُذكر أن المحافظة تعاني نقصاً في أعداد الجنود والأفراد في أقسام الشرطة، بالإضافة إلى شحة في المعدّات والآليات في ظل مطالبات الجهات المحلية والأمنية بتوفيرها مركزياً.