تشهد صنعاء هذه الأيام نشاطاً سياسياً مكثفاً وندوات وحلقات نقاش تمهيداً لمؤتمر الحوار الوطني القادم والذي يأتي كترجمة واضحة للمبادة الخليجية المزمنة التي تنص على ذلك, ويوم أمس عقد تنظيم “العدالة والبناء” بالتعاون مع مركز “منارات” ندوة حول مقتضيات المرحلة القادمة وتحدياتها. وفي الندوة أوضح يحيى الشامي, نائب رئيس تنظيم “العدالة والبناء” أنه من المهم توحيد القوات المسلحة؛ فلا يمكن أن يدخل الناس حواراً في ظل انقسام القوات المسلحة، وهي المؤسسة الوطنية التي نعتبرها من أهم المؤسسات في البلد, موضحاً أن عملية الهيكلة قد تستغرق وقتاً طويلاً؛ ولكنه أكد أن إعادة توحيد القوات المسلحة يجب أن يكون من أولويات التمهيد للحوار. من جانبه قال القاضي حمود الهتار: إن للحوار قواعد وأصولاً يجب أن يلتزم بها المتحاورون لنتمكن من الوصول إلى النتائج المرجوة، وفي مقدمة تلك القواعد تحديد الهدف ما الذي نريد من الحوار؛ سواء كان الحوار سياسياً أم اجتماعياً أو فكرياً أو ثقافياً, ويجب على المتحاورين تحديد المواضيع المتحاور عليها, وطالما أن الحوار وطني فيجب أن يشمل جدول الحوار كل القضايا الوطنية، كما يجب على المتحاورين تحديد المرجعية إذا ما اختلفوا في أمر من الأمور المتحاور عليها، وقبل ذلك يجب تهيئة المناخ والأجواء بدءاً من توحيد الجيش والأمن, وهذا عن طريق اتخاذ المعنيين قرارات حاسمة أولها إعادة المبعدين قسرياً من وحداتهم العسكرية والأمنية, مؤكداً ضرورة أن يعترف كل طرف بالآخر, ودون ذلك لن ينجح الحوار, لذلك يجب الاعتراف بقضيتي الجنوب وصعدة، وإذا ما أراد المتحاورون حواراً وطنياً فيجب عليهم أن يعرفوا مكونات الشعب اليمني, وأن تكون هناك رؤية واضحة للحوار.