لقي أحد جنود الأمن المركزي في عدن مصرعه وأصيب آخر أمس الثلاثاء بعد اشتباكات مع مسلحين اقتحموا مخزناً للمواد الغذائية الخاصة بنازحي أبين يقع في مديرية التواهي وسيطروا عليه.. مصادر أمنية قالت ل “الجمهورية” إن المسلحين اقتحموا المخزن أثناء توزيع المواد الغذائية على بعض النازحين وقاموا بطرد حراسة المخزن والقائمين عليه والتمركز فيه، وبعد تواصل المواطنين وعدد من النازحين مع الأجهزة الأمنية قامت فرقة من الأمن المركزي بالنزول إلى المخزن ومحاصرته, إلا أن الاشتباكات اندلعت فور وصول جنود الأمن المركزي ونتجت عنها إصابة جنديين تم نقلهما إلى مستشفى الجمهورية التعليمي؛ إلا أن أحدهما توفي بسبب إصابته الخطيرة في الرأس.. شهود عيان قالوا: إن المسلحين قدموا وبرفقتهم عائلات بهدف السكن في غرف المخزن التابع لإحدى شركات الملاحة المحلية في عدن والتي استأجرتها بعض المنظمات المحلية والدولية من الشركة الملاحية لتكون مخزناً للمواد الغذائية لنازحي أبين المتواجدين في عدن.. وحتى كتابة الخبر مازال جنود الأمن المركزي يحاصرون المخزن، فيما يرفض المسلحون الخروج منه وسط أنباء عن وجود وساطات من شخصيات اجتماعية في مديرية التواهي لإيجاد حل يوقف الاشتباكات. وفي موضوع ذي صلة قام وزير الدفاع اللواء ركن محمد ناصر أحمد بزيارة تفقُّدية إلى مديرية البريقة والاطلاع على الأوضاع الأمنية في المديرية, كما زار الوزير شركة مصافي عدن واطّلع على سير العمل فيها. عمر ناصر شيخ, مدير العلاقات العامة في مصافي عدن قال ل “الجمهورية” إن الوزير اجتمع بعدد من مديري الإدارات في المصفاة والعاملين وأكد ضرورة التعاون مع مواطني مديرية البريقة والتفاهم مع ممثلين منهم لتقديم المصفاة خدماتها للمواطنين بشكل أفضل.. وأضاف شيخ: إن الوزير تطرّق في أحاديثه إلى الجوانب الأمنية في المديرية وأهمية التعاون مع المواطنين لتحقيق الاستقرار والأمن، كما دعا الوزير مواطني المديرية إلى الحفاظ على الصرح الاقتصادي الكبير المتمثل بمصفاة عدن.