كغيرها من القطاعات التعليمية منيت معاهد التعليم الفني والتقني في بلادنا خلال العقود الثلاث الماضية من الفساد بتدمير منظم في معظم مفاصلها وما إن أطلت ثورة التغيير المتزامنة بثورات المؤسسات حتى خرج جميع منتسبيها وطلاب معاهد محافظة تعز مطالبين بتغيير إداراتهم وإعادة الاعتبار للتعليم الفني والتقني المعول عليه تسيير عجلة التنمية بسواعد مخرجات تلك المعاهد.. ولعل هذا ما ارتسم في أولويات زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى محافظة تعز، لكن خفافيش الظلام حالوا دون اطلاعه على مكامن الفساد حتى غدا انضمام وزير التعليم العالي لأعضاء الحكومة برئاسة باسندوة إلى تعز مجرد ديكور، لكن ثمة لجنة وزارية أعقبت زيارة الحكومة، رسمت لها مهام المعالجة لوضع التعليم الفني، لكن هذا الاستطلاع يكشف تصدي أولئك الخفافيش لمهامها.. فإلى التفاصيل.. خلال العقود الثلاثة الماضية من الفساد نالت المؤسسات التعليمية الفنية نصيباً كبيراً من دمارها.. وبدون إعادة إصلاح المسارات التعليمية، وتصحيح قواعدها القائمة على الاختيار الصائب لكوادرها القيادية والتعليمية، فإن أي حديث عن نجاحات لثورة التغيير سيكون بمثابة كذبة كبيرة؛ كون الثورة التي حملت شعار التغيير، ليست كثورات الأمس، ورفعت شعار القلم بدلاً عن البندقية، فهل تركز حكومة الوفاق على ذلك؟ تعز.. وملف التعليم الفني والمهني.. حكاية إجهاض لعملية التغيير بروائح قديمة جديدة. مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات