سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد السيطرة الكاملة للجيش واللجان الشعبية على منطقة باتيس ومصنع 7 أكتوبر والتقدُّم باتجاه مدينة شقرة وخوض معارك طاحنة وسط مدينة جعار أبين على موعد إعلان خلوِّها من «القاعدة»
شنَّ الطيران الحربي يوم أمس سلسلة غارات جوية على مدينة جعار في الوقت الذي واصلت فيه وحدات من الجيش تقدُّمها صوب وسط مدينة جعار بعد معارك دامية مع عناصر “القاعدة” ليل أمس استمرت حتى ساعات الصباح الأولى وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الجيش وعناصر الجماعات المسلحة.. وقالت المصادر إن قوات الجيش تقدّمت بشكل كبير, وأصبحت على بعد كيلومتر واحد فقط من وسط مدينة جعار, موضحين أن جنود الجيش دخلوا منطقة بستان علي محسن الفقير, وهي مرزعة تقع على بعد كيلومتر واحد من وسط جعار.. وصرّح قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، قائد اللواء 31 مدرّع الأخ اللواء الركن سالم علي قطن أن أبطال الوحدات العسكرية في محور الحرور جعار ومعهم اللجان الشعبية خاضوا صباح أمس معارك بطولية وحاسمة وجّهوا خلالها ضربات خاطفة وموجعة لعناصر الإرهاب والشر وألحقوا بهم خسائر فادحة, وقاموا بمطاردة من تبقّى منهم بعد أن طهّروا منطقة باتيس وسيطروا سيطرة كاملة على مصنع 7 أكتوبر واستعادوا عدداً من الآليات والأسلحة المنهوبة وكميات كبيرة من الذخائر, فيما تستعد الوحدات العسكرية للقيام بعملية تمشيط ومطاردة الإرهابيين باتجاه مدينة شقرة.. وأشاد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية بالملاحم البطولية التي خاضها أبطال وحدات محور الحرور جعار واللجان الشعبية والذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء والشجاعة وتصدّوا ببسالة لعناصر الإرهاب والشر والذي توّج بتحقيق هذه الانتصارات العظيمة.. وأكد اللواء قطن أنه بهذه الانتصارات المتلاحقة فقد تم تضييق الخناق على من تبقّى من العناصر الإرهابية في مدينة جعار إلى أبعد الحدود, وأن محافظة أبين على موعد قريب من الاحتفال بتطهير ما تبقّى من المناطق التي يتواجد فيها أولئك الإرهابيون.. وشنّ الجيش حملة شاملة في 12مايو بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في أيدي “القاعدة” خلال العام الماضي. ومنذ بدء الهجوم قُتل 483 شخصاً ومن بين هؤلاء 368 من مقاتلي “القاعدة” و70 جندياً و26 مسلحاً تابعين للجيش و19 مدنياً.