ولتكتمل حلقات هذا التحقيق كان اللقاء الأخير مع الأستاذ فيصل مشعل مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة تعز .وكان معه هذا الحوار: أستاذ فيصل يعد مكتب الأشغال العامة والطرق في تعز هو الطرف الثالث بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق النظافة والتحسين، في مشروع رفع المخلفات من مدينة تعز، وتعد مساهمتكم مع مكتب صندوق التحسين بنسبة10 % من تكلفة المشروع بحسب الاتفاقية، ما الذي شاركتم به في هذا المشروع؟ بداية نرحب بصحيفة الجمهورية ونشكركم على متابعة الأعمال الميدانية التي تُنفذ في مدينة تعز. طبعا بمتابعة وتوجيه وإشراف الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي تم إبرام عقد مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق النظافة والتحسين لرفع المخلفات من شوارع المدينة وتحسين الأرصفة وأعمال أخرى الهدف منها الحد من البطالة وتشغيل الأيدي العاملة والحصول على مدينة نظيفة تليق بتعز بوصفها عاصمة للثقافة اليمنية .. وخلق بيئة نظيفة ومن ثم المساعدة في خلق وعي صحي في المدينة. وبخصوص المساهمة، فالأعمال في الأساس هي أعمال نظافة وتحسين، ومكتب الأشغال منذ بدء وتدشين الحملة من قبل محافظ المحافظة ساهم بشكل كبير في هذه الحملة في المعدات ( شويل – قلابات ) إلى جانب المعدا ت التي وفرها صندوق النظافة والتحسين والصندوق الاجتماعي للتنمية، إلى جانب معدات أخرى تم استقدامها من قبل مقاولين في جوانب الطرق لرفع الأكوام الكبيرة من بعض المواقع في المدينة. ^^..هل يمكن أن تحدد لي عدد المعدات التي ساهمتم بها؟ كما قلت لك إن الأعمال هي أعمال نظافة في الأصل، والأشغال ساهم بما لديه من معدات أو بما لدية من قلابات (عدد اثنين من قلابات، غرافة، وناقلات صندوق النظافة ( بوابير)، إضافة إلى بوابير و شويلات من الإخوة المقاولين الذي تم استقدامها للتعاون مع مكتب الأشغال) نحن وفرنا عددا كبيرا لرفع الأكوام الكبيرة سواء التي كانت في جوار فندق السعيد أو في الدحي أو في صينة وهي أكوام كبيرة كانت متراكمة في بعض المواقع. ولكن لم نستطع الاستمرار في هذا الدعم لعدة أسباب أهمها: إن لمكتب الأشغال برامج وأعمالا في صميم عمل مكتب الأشغال وضرورة القيام بها، ومن ثم يأتي احتياجنا للمعدات، فمثلا معدة مكتب الأشغال نحتاجها في حالة الطورائ وهطول الأمطار وفتح الاختناقات ورفع المخلفات الناتجة عن السيول. ولدينا برنامج شبه يومي في إزالة مخالفات البناء العشوائي والمخالفة للمخطط العام أيضا قمنا بقطع الإسفلت ورفعه من جولة الإخوة كمساهمة من الجانب الحكومي لإعادة تنفيذ سفلتة هذا الشارع، وهذا يتطلب منا أن تكون معداتنا جاهزة للعمل في هذه المواقع. وهناك أعمال أخرى أيضا كأن تتعرض بعض الشوارع للانقطاع فنضطر إلى مسحها، والحفاظ على مساكن المواطنين الذين تتعرض بيوتهم إلى أضرار الأمطار، أي إن الأعمال كثيرة والمعدات في الجانب الآخر قليلة، ومن ثم هناك ضرورة للقيام بأعمالنا، والتي في الأخير تصب في جانب النظافة والتحسين ورفع المخلفات في الشوارع. قمنا أيضا في الفترة الأخيرة بتوجيه من الأخ المحافظ بتحديد مقلبين مؤقتين لاستيعاب المخلفات أحدهما في المنطقة الشرقية والآخر في المنطقة الغربية، وهما أرضية نادي الصقر، وأرضية معسكر الدفاع الجوي، وبالرغم من اشتراطها نوعية خاصة من الأتربة إلا أنها تستوعب كمية كبيرة من المخلفات وتحل جزءا كبيرا من مشكلة عدم استيعاب مقلب شرعب للأتربة. ^^..هل لديكم خطة في مكتب الأشغال لاستمرارية رفع المخلفات الذي بدأه المشروع؟ نحن نبذل جهدنا في هذا الجانب في ضبط العابثين الذين يقومون بوضع أكوام الأتربة في الشوارع، وخاصة في الفترة الليلية بالتعاون مع الإخوة في المرور والنيابة، ومدراء عموم المديريات، وهنا نجدها فرصة لدعوة الإخوة المواطنين لأن يكونوا عيونا ساهرة؛ فالمدينة تهمنا جميعا ليس كموظف أو مكتب تنفيذي، فهذا أمر يهم المواطن والمسؤول، والواجب على كل من يجد أحدا يرمي المخلفات أن يأخذ رقم الناقلة ويقوم بإبلاغ الجهات المعنية أو يساعد في ضبطه عبر عاقل الحارة أو قسم الشرطة. ^^.. مررت بشوارع تعز بصحبة مسؤولين عن مشروع رفع المخلفات من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، وكنت أجد بين الحين والآخر أكواما كبيرة هناك من وضعها من المواطنين بعد تنظيف الشوارع من قبل المشروع كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟ لدينا خطة لضبط هذه المخالفات والعمل على استمرار تنظيف الشوارع من أجل مدينة نظيفة إن شاء الله. كلمة أخيرة تود قولها: المشروع جميل؛ كونه يساعد على نظافة المدينة، ويعمل على تشغيل أيد عاملة ويحد من البطالة التي هي صلب الموضوع، ومن ثم نشكر القائمين عليه، ونشكر محافظ المحافظة الذي أعطى موضوع النظافة أهمية قصوى في برنامج عمله في المحافظة، وأشكركم في صحيفة الجمهورية الصحيفة الرائدة التي تطرق قضايا هامة سواء في الوطن عموما أو في محافظة تعز خاصة. وفي نهاية هذا التحقيق، أشكر كل من تعاون معي للوصول إلى مقاربة وجهات النظر وإلى إيضاح المشاكل التي واجهت مشروع (استخدام العمالة العاطلة عن العمل في تنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار والشوارع) ، وأشكر كل الأيدي العاملة التي تعمل من أجل جعل تعز مدينة نظيفة.