أكد الاخ معمر الارياني وزير الشباب والرياضة أهمية الحوار كقيمة إنسانية وحضارية لخلق اسس قوية تصنع المستقبل المنشود وتحقق طموحات اليمنيين في بناء الدولة اليمنية الحديثة التي يسودها العدالة والمواطنة المتساوية ويحتكم فيها الجميع للنظام والقانون الذي يمثل أساساً متيناً لبناء الدولة المدنية الحديثة والتي لن تصنع بشكلها المأمول دون مشاركة كافة الاطياف والتيارات والمنظمات الوطنية في حوار وطني جاد تسوده المحبة والحرص على تناسي رواسب الماضي والتطلع نحو المستقبل المنشود, مشيداً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بصنعاء في اختتام فعاليات الورشة الخاصة بأجندة الحوار الوطني من وجهة نظر الشباب التي نظمها على مدى يومين اتحاد شباب اليمن بالتعاون مع المنظمة الوطنية للتنمية الاجتماعية بالجهود الحثيثة التي يبذلها فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح الحوار الوطني المرتقب وحرصه على مشاركة كافة الاطراف السياسية فيه وفي مقدمتهم الشباب وتنظيماتهم الشبابية في الساحات وكافة المنظمات التي لم توقع المبادرة الخليجية باعتبارالحوار الوطني يمثل المخرج المناسب لليمن من أزمته التي يمر بها حالياً والتي ألقت بظلالها القاتمة على مجمل الأوضاع في البلاد ورمت بظلالها السلبية على المواطن اليمني وعلى مختلف اوجه الحياة في البلد, لافتاً الى ضرورة ان يكون صوت الشباب مدوياً في الحوار وفي صياغة اسس المرحلة القادمة, وقال: نحن نعيش اليوم مرحلة جديدة برئيس توافقي وحكومة توافقية واتفاقيات لنقل السلطة وإعادة ترتيب البيت اليمني ومن حق الشباب ان يحددوا ماهية ملامح المستقبل الذي ينشدونه, داعيا كافة القوى الوطنية والشبابية الى إدراك حجم التحديات التي تواجه الوطن اليمني في هذه المرحلة الدقيقة وضرورة العمل بروح الفريق الواحد للتغلب عليها وخلع رداء الحزبية في محراب بناء الوطن, لافتا إلى أن المشاركين خرجوا بالعديد من المفاهيم السليمة حول ملامح الدولة المستقبلية التي يريدون الوصول اليها وإقامتها. وقد أوصى المشاركون في ختام الورشة بضرورة تأسيس نظام حكم برلماني قائم على أساس مبدأ الفصل بين السلطات مع مراعاة أن يكون الفصل كاملاً .. مؤكدين أهمية عدم ازدواجية الوظيفة وتداخلاتها بين السلطات العضوية بما يعزز الاستقلالية، وبأن يكون النظام الانتخابي المختلط (فردي – نسبي).