افتتح وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب اليوم بصنعاء المعرض اليمني الأول للاختراعات وتدشين منح أول براءة إختراع . واطلع وزير الصناعة على محتويات المعرض التي تشمل العديد من الاعمال والابحاث والنماذج القيمة في العديد من المجالات العلمية لمجموعة من المخترعين من مختلف محافظات الجمهورية ومشاركة بعض المدارس في امانة العاصمة بهدف تشجيع الطلاب على الابداع والابتكار . ويهدف المعرض الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى تمكين المخترعين من عرض أفكارهم والتعريف باختراعاتهم وتقييمها والاستفادة من تبادل الخبرات وتطوير الابحاث ، ونشر ثقافة الاختراع من خلال إقامة الفعاليات الهادفة إلى دعم الابتكار وتعزيز دور مؤسسات التعليم العام والجامعات ومراكز الابحاث للقيام بدورها في تطوير البحث العلمي واستقطاب المخترعين والمبدعين ، فضلا عن تحفيز الشركات والمؤسسات لاستثمار الاختراعات كونها من أهم عوامل نمو الصناعات وتعزيز الاستثمار وتحقيق الرفاهية للمجتمع ،وايجاد شراكة فاعلة بين مختلف تكوينات المجتمع للتنافس على تشجيع المخترعين. وفي الافتتاح أكد وزير الصناعة والتجارة أن الاختراعات هي روح النهضة ومستقبل التنمية كونها تمثل الأداة الحقيقية للنهوض الحضاري والتقدم التكنولوجي في كل بلدان العالم المتحضر. وقال" نتطلع اليوم بكل اهتمام الى عقول وافكار ابناء اليمن ، الى الشباب المبدع القادر على تحدي الصعاب وتجاوز المعوقات بفكر سليم وطموح كبير نحو بناء اليمن بأيدي ابنائها المبدعين ". واعتبر المعرض اليمني الأول للاختراعات الخطوة الأولى في طريق الاهتمام بالاختراعات وتنمية الابتكارات وتشجيع المخترعين على استثمار الافكار الجديدة والاعمال القيمة التي تساعد على النهوض الحضاري وتحقيق الرفاهية للمجمع . واكد الدكتور بن طالب حرص الوزارة على التأسيس لاقامة المعرض متزامنا مع تفعيل نظام براءات الاختراع وتدشين منح اول براءة اختراع في اليمن ، مشيرا الى اهتمام الوزراة بالتشجيع على استثمار الاختراعات في التنمية من خلال العمل مع شركائها الفاعلين من القطاع الخاص. من جانبه أكد القائم باعمال مدير عام حماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة محمد علي حميد أن تدشين هذه الفعالية تمثل اول خطوة على الطريق الصحيح للمخترعين اليمنيين ،مشيرا إلى أن العقل اليمني اثبت عبر العصور انه قادر على الابداع والابتكار المتميز . ودعا القطاع الخاص الى القيام بدوره في استثمار تلك الابداعات وجعلها واقعا ملموسا لخدمة اليمن وتقدمه وازدهاره، مشيرا الى ان الوزارة ممثلة بالإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية تبذل جهودا كبيرة للنهوض بحقوق الملكية الفكرية من خلال انجاز القوانين ذات العلاقة واهمها قانون براءات الاختراع ونماذج المنقعة مراعية في اعدادها المتغيرات المحلية والدولية بما من شأنه تشجيع الافراد والشركات والمؤسسات المحلية والدولية على تسجيل حقوقهم في اليمن. كما القيت عدد من الكلمات من قبل رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان و رئيس مركز التفوق الدكتور داود عبدالملك الحدابي وعن المخترعين سامح الوظاف وعن الرعاة عيدروس بازرعة أشارت في مجملها الى أن الاختراعات هي سلم ارتقاء الامم وقيام الحضارات كونها تحدث ثورة اقتصادية تزداد قوتها بقوة الابتكارات، مؤكدين أن أي ابتكار سيحدث ثورة صناعية بالوطن ينعكس خيره على كافة ابناءه ويوفر المئات من فرص العمل للمهنيين والمهندسين والمبرمجين وغيرهم . داعين القطاع الخاص ورجال الاعمال إلى تبني مثل هذه الاختراعات وتقديم الدعم الفني والمادي لها او اقامة مراكز لتنميتها ،مشيدين بدور وزارة الصناعة والتجارة في تبني الابداع وتشجيع العقول اليمنية على العطاء ،والمساهمة في عملية التنمية . وعلى هامش المعرض تم منح أول براءة اختراع ل 49 اختراع لمخترعين يمنيين واجانب. حضر الافتتاح عدد من المسؤولين واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا ورجال الاعمال والمهتمين والاكاديميين .