أكد السيد العلامة يحيى بن حسين الديلمي أن المذهب الزيدي تعرض على مر التاريخ لحرب شعواء وذلك بسبب إجازته الخروج على الظالم والطغاة ووقوفه مع المظلومين والمقهورين والمساكين والفقراء.. وقال في حوار ل “الجمهورية” إن المذهب الزيدي حوصر وحورب في كل بقاع الأرض من قبل الحكام الطغاة ، لهذا لم يتبق من أتباع هذا المذهب في البلدان الإسلامية غير اليمن إلا القليل..كما تحدث السيد العلامة يحيى الديلمي عما تعرض له المذهب الزيدي في اليمن خاصة بعد ثورة 26سبتمبر وحتى اليوم وأيضاً عن نهج وفكر هذا المذهب في الإمامة والحكم وكذلك عن ثورة الشباب السلمية. ظهور المذهب الزيدي .. بداية نود أن نتعرف من خلالكم عن المذهب الزيدي وما يتميز به عن غيره من المذاهب الدينية الأخرى؟ المذهب الزيدي حقيقةً مر بمراحل عديدة في العصور السابقة, وكانت بداية هذا المذهب عندما شرد بالكثير من تعاليم الأمة الإسلامية والتي كانت تعيش هذه الأمة واقعاً مؤلماً من حيث حياتها الاجتماعية والاقتصادية, والسلطة في ذلك الوقت سلطة متسلطة تعيش بالمال العام وتتحرك بحسب الأهواء والرغبات وتقود الأمة بنظام الأسرة، في هذا الوقت ظهر الإمام زيد بن علي عليه السلام كإمام يريد أن يرد الأمة الإسلامية إلى واقعها, إلى القرآن والسنة النبوية الشريفة، وبظهور الإمام زيد بن علي ظهر المذهب الزيدي، والحقيقة أن الإمام زيد انطلق من تعاليم الدين الإسلامي من تعاليم القرآن الكريم لرد الهاشمي في ذلك الوقت إلى القرآن وإلى العدالة الإسلامية, يقول تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان} وقال سبحانه وتعالى: {ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} لهذا فالغاية من الرسالات السماوية هي أن يقوم الناس بالقسط. الحوار كاملاً الصفحة اكروبات