تواصل مؤسسة صناع الحياة في تعز فعاليات مهرجان ليالي رمضان التدريبي الرابع تحت شعار «لنحيا بالقيم» والذي يختتم الثلاثاء القادم، ويقدم المهرجان أمسيات تدريبية وتأهيلية في المجالات الدينية والتنمية البشرية والفكرية والأسرية. وبحسب القائمين على المهرجان فإن الهدف الرئيسي يكمن في تعزيز القيم الدينية والتأسيس لثقافة التنمية الذاتية ونشر التعامل الأسري الأمثل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى إثراء الجوانب الثقافية والفكرية لدى الفئات المستهدفة. وتسعى المؤسسة من خلال المهرجان الذي تقيمه للعام الرابع على التوالي إلى استهداف كافة الفئات والشرائح المجتمعية، وذلك ما عكسته الأمسيات التي تنوعت ما بين الدينية والأسرية والتنمية البشرية والفكرية، تماشياً مع روح الشهر الفضيل، ومواكبةً لحاجة الأسر التي تحضر الأمسيات بالإضافة إلى الشباب الذين تعول عليهم المؤسسة في تنمية ونهضة الوطن. حيث انطلق المهرجان في الرابع من شهر رمضان بمحاضرة دينية للمحاضر علي دحوة بعنوان (رمضان مدرسة الحب)، تلتها أمسية للمدرب عبد الله سفيان بعنوان (صانع الذكريات الجميلة). واستمر فعاليات الأمسيات الرمضانية في المهرجان بأمسية في التنمية البشرية قدمها أستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز الدكتور منذر إسحاق بعنوان (في أي مربع أنت؟)، أعقبتها أمسية في المجال الفكري للمدرب ممدوح عبد الخالق بعنوان (التعصب.. سجن العقول). فيما قدم المدرب جمال الرازي أمسية أسرية بعنوان (البناء النفسي والوجداني للأطفال)، ويكمل المدرب الدولي الشاب برهان المرداس اليوم الأحد عقد الأمسيات التدريبية بأمسية في التنمية البشرية بعنوان (ثروات ضائعة)، ويختتم مهرجان ليالي رمضان التدريبي الرابع بعد غدٍ الثلاثاء القادم بندوة فكرية مفتوحة بعنوان ( اللون الثامن). يذكر أن الأمسيات التدريبية يتخللها فقرات إنشادية ومسرحيات هادفة وفقرات ثقافية ومسابقات ويستمر حتى التاسع عشر من شهر رمضان على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة. أكاديميات الصناع إلى ذلك اختتمت مؤسسة صناع الحياة في تعز الأكاديميات التأهيلية للعام الحالي والتي استهدفت نحو سبعين متدرباً ومتدربة من منتسبي المؤسسة في أكاديميتي الصناع والإدارات المتخصصة. وهدفت الأكاديميات إلى إعداد شباب فاعل ومؤثر في المجتمع، وغرس قيم النجاح فيهم والارتقاء بمستواهم الثقافي والتربوي والتعليمي، كما اهتمت بتربية الصناع أخلاقياً وتوعوياً وسلوكياً وإكسابهم مهارات فنية وإدارية علمية وفكرية وحمايتهم من الأفكار المنحرفة. حيث ضمت أكاديمية الصناع دورات متنوعة في المجال الديني كدورة الإخلاص وحب الله للمدربة بشارة حسان، والمجال الإداري والذاتي كدورة الولاء المؤسسي والثقة بالنفس استمرت ثلاثة أيام للمدرب علي دحوة، بالإضافة إلى دورة التخطيط والتشغيل لمدة يومين للمدربة عايدة السقاف. فيما شهدت أكاديمية الإدارات محاضرتين حول الهمة والتقوى للمدرب جمال الرازي، ودورة التخطيط الاستراتيجي الشخصي للمدربة تغريد الدبعي استمرت ستة أيام، ودورات أخرى في فن التعامل مع الآخرين، وخريف العمل، وإعداد التقارير، والتخطيط التشغيلي، وسلامة القلب من الأحقاد لنخبة من مدربي المؤسسة.. يذكر أن مشروع الأكاديميات يهدف إلى تأهيل المنتسبين المستجدين في المؤسسة قبل إدماجهم في العمل الإداري الطوعي وتشرف على المشروع إدارة الموارد البشرية. مشروع الدعم النفسي كما اختتمت المؤسسة مشروع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وحمايتهم في حالات الطوارئ الذي أقامته بدعم من منظمة اليونيسيف. وهدف المشروع إلى التخفيف عن الأطفال ومعالجتهم نفسياً بعد الأحداث التي شهدتها تعز العام الماضي من خلال مشاريع وبرامج نوعية ومتخصصة استهدفت الأطفال في أكثر من مديرية بفعاليات تعليمية وترفيهية، بالإضافة إلى استهداف أولياء الأمور والأمهات والأخصائيين الاجتماعيين بدورات تدريبية وورش عمل توعوية ومحاضرات تساعد على التعامل الأمثل مع نفسيات الأطفال، تخلل حفل الختام العديد من الفقرات الممتعة كالأناشيد والمسرحيات والأفلام وتم فيه تكريم فريق العمل والجهات المعنية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع الذي استمر لمدة 6 أشهر. يذكر أن مشروع الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال في حالات الطوارئ نفذ على مرحلتين، حيث انطلقت المرحلة الأولى في إبريل 2011 حتى يونيو من العام الماضي، فيما بدأت المرحلة الثانية بداية العالم الحالي واختتمت الأسبوع الماضي.